منذ إنتصار ثورة ديسمبر المجيدة يتم التخطيط للإيقاع بالسودان في مستنقع اشبه المستنقع الليبي ففي بدايات إنتصار الثورة حدثت فتنة بين البني عامر والنوبة في مدينة القضارف تم إخمادها لكنها اشتعلت في بورتسودان بين ذات المكونات القبلية ونزاعات اخري بين البجا والبني عامر تمددت هذه النزاعات القبلية لتشمل جنوب كردفان لدرجة انه تم إتهام احدي شركات تعمل في مجال تعدين الذهب مملوكة لاسرة قيادي بالحرية والتغيير بدعم مكون قبلي ضد الآخر كذلك لم تتهني دارفور بسلام جوبا الناقص فقامت حركات الكفاح المسلح بعد ان استبدلت قميصها وتحولت إلي مليشيات تقتل في المواطنين بتواطوء اشبه بالدعم حكومي من السلطة الحاكمة في الخرطوم فكأن مكتوب علي مواطن دارفور الموت في الحرب وفي زمن السلام عام مر علي اتفاق جوبا ولم يتم تنفيذ اي بند من بنوده سوي بند قسمة الكراسي فمن مضي الي مجلس السيادة أو الي كرسي الوزارة نسي عمدا او سهوا أن هنالك بند في اتفاق السلام يسمي الترتيبات الأمنية لم يتفذ منه شئ لدرجة ان بعض أفراد من حركات الكفاح المسلح تحولوا إلي دولة داخل السودان وسلطة لها حق الاعتقال والحبس كما حدث لضابط شرطة في مدينة الجنينة كان يؤدي واجبه في حفظ أمن المواطنين فوجد نفسه مكبلا بالاغلال معتقلا لدي حركة مسلحة ظنت ان بندقيتها تمنحها حصانة ضد القانون كذلك ما حدث في سوق الطواحين بمدينة دلقو ان اعتدت قوات تتبع لاحدي حركات الكفاح المسلح قائدها عضو بالمجلس السيادي علي شرطة التعدين وفي عقلية هذه الحركة ان البندقية التي تحملها تمنحها الحق والسلطة في تحويل بئر ذهب من مالك إلي اخر وتذهب كل المستندات القانونية الي الجحيم عزيزي القارئ إن كل هذه الأحداث ليست محض صدفة ولكنها أحداث تم الترتيب لها بعناية لدرجة ان اغلب الذين شاركوا فيها لم يعرفوا ان هنالك جهة تستخدمهم في تحويل السيناريو الليبي بعد الثورة التي أطاحت بالقذافي إلي سناريو حقيقي في السودان بتواطوء من السلطة الحاكمة بشقيها المدني والعسكري فظهور النهب المسلح في الولاية الشمالية التي تمارسه احدي الحركات الموقعة علي اتفاق جوبا للسلام مع ظاهرة النقرز التي استفحلت بشدة خلال الأيام الماضية يؤكد ان هنالك جهة امنية ما وراء هذا الامر لو يتزكر الناس عندما كانت الاستعدادات تجري الموكب أربعينية الشهداء في ال30 من يونيو 2019 انتشر النقرز مع الدعوة للحماية التي انطلقت في المساجد وزكر عدد من الأئمة والمؤذنين ان عربات بوكس أتت إلي منازلهم وطلبت منهم تحذير المواطنين من تلك العصابات ونواصل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة