لم تصدح المارشات العسكرية عبر الإذاعات أو قنوات التلفزة لتعلن عن انقلاب وتغيير نظام الحكم في السودان بل تم الامر بكل سلاسة ولم يعترض اي احد من الدول أو المنظمات الدولية ما حدث في قاعة الصداقة يوم الاربعاء الموافق 8/9/2021 تحت مسمي وحدة قوي إعلان الحرية والتغيير لم يكن سوى انقلاب ناعم جدا علي ثورة ديسمبر فلم تحرك في هذا الانقلاب دبابة او تعزف المارشات العسكرية ما حدث في قاعة الصداقة هو إعادة تجميع لقوي الثورة المضادة ممثلة في كتلة نداء السودان المكونة من احزاب البعث والأمة والناصري وفردين اثنين منشقين عن الحزب الجمهوري وحركات الجبهة الثورية كما ضمت قحت الكتلة الاتحادية وتجمع القوي المدنية بينما نجد ان قوي الإجماع الوطني ليست موجودة في هذه الوحدة بكل أحزابها وايضا لم تضم تجمع المهنيين القيادة المنتخبة في شهر مارس 2020 واستعيض عنها بتجمع المهنيين المعروف شعبيا بتجمع (( الخرخارين )) بهذا الحدث اكتملت أشراط الانقلاب الناعم وتمايزت الصفوف بين ساعي لتحقيق أهداف الثورة ومهامها ومطالبها وبين الذين اجتمعوا يوم الاربعاء الماضي من لاعقي بوت لجنة البشير الامنية لأجل إجهاض الثورة بهذا الانقلاب الناعم تكون ما تبقي من قحت خان الثورة ودماء الشهداء وتمايز اعداء الشعب عن الذين يصرون علي اكمال الثورة وتحقيق مراميها رغم استاماتت دولة المصالح المتجزرة في محاولات وأدها بهذا الاتفاق تكون سقطت ورقة التوت التي كانت تستر عري لصوص الثورة قبل انقلابهم الناعم الذي حاولو فيه تزوير توقيع لجان المقاومة ففشلو في مسعاهم التآمري علي الثورة فأصبحوا في مواجهة غضب الشعب الذي سوف يرمي بهم الي مذبلة التاريخ قريبا مع أولياء نعمتهم لجنة المخلوع الأمنية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة