ليس رفع دعم إنما ضرائب جديدة هذا مالم يعلنه جبريل إبراهيم وزير الماليه والاقتصاد الوطني في مؤتمره الصحفي الاخير رفقة وزير الطاقة والتعدين معلوم ان سعر جالون الوقود عالميا يتراوح 1.9 الي 2.5 دولار للجالون بما فيها الضرائب والرسوم الحكومية والأرباح التي تجنيها الشركات الموزعة للوقود بينما في السودان سعرت الحكومة جالون الوقود ب3.1 دولار للجالون وهو اعلي من اعلي سعر عالمي ب6. دولار اي ما يعادل بالجنيه 255 جنيها وهو الضريبة الجديدة التي فرضتها الحكومة علي المواطن حتي تغطي سوء عورة ميزانيتها المنكوبة بعدم التخطيط هذه الضريبة الجديدة تفضح عجز وزارة المالية عن المحافظة علي العام المهدر بواسطة الحكومة أو وقف التجنيب داخل المؤسسات العامة او زيادة الدخل الحكومي عبر إتباع النظم الالكترونية حتي يتوقف سيل التهرب الضريبي منذ عشرون عاما او تزيد تجمع الحكومة ما مقداره 8% فقط من كل الضرائب والرسوم الحكومية بينما ال92% لا تصل الي خزينة الدولة بسبب كسل القائمون علي امر هذه الايرادات لم يقدم وزير المالية في مؤتمر بؤسه الصحفي اي مبررات لهذه الضرائب كما لم يحدد اوجه صرفها ولم يحدد حجم الدعم المزعوم الذي يقدم للوقود علما بأن اكبر مستهلك للوقود هي الحكومة نفسها حيث يستهلك قطاع النقل 17% من جملة الاستهلاك اليومي للدولة يستهلك القطاع الزراعي اقل من هذه النسبة بينما تستهلك الحكومة بكل مؤسساتها 66.5% من حجم الاستهلاك اليومي للوقود البالغ 150 الف برميل يوميا أي ان الحكومة لوحدها تستهلك يوميا 99 الف و 750 برميل بينما تستهلك القطاع الزراعي والنقل والصناعي الباقي واغلب المؤسسات الحكومية تتحصل علي وقودها مجانا اي ان المواطن هو من يدفع تكلفة هذا الوقود إذا اراد السيد وزير المالية خير بهذه البلاد فمن الاولي التراجع عن هذه الضريبة والتحول الي نظام الفاتورة الالكترونية الذي سيرفع الايرادات الحكومية من النسبة الحالية 8% الي 42% كما أثبتت دراسة وزارة المالية في العام 2009 وهي الدراسة التي لم يعمل بها اي وزير مالية الي الان ولا اظن سيعمل بها الوزير الحالي او اي وزير في المستقبل لان كل قرارات الحكومة دائما ما تكون سياسية وليدة لحظة من ذهنية كسولة اكثر من كونها قرار فني نتيجة لدراسة وافية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة