ذات الساسة وخبراء الاقتصاد الذين صرخو في العام 2013 م واسهبو في التحزير من مخاطر رفع الدعم عن الوقود وبقية السلع وشبهوها بأنها ستتبب في خراب الكون فكانت هبة سبتمبر التي استشهد فيها هزاع وصلاح سنهوري ورفاقهم من شهداء سبتمبر وبعد سبع سنوات اتي ذات الساسة وخبراء الاقتصاد إلا قليلا منهم ثبت علي موقفه الرافض علنا اما غالبية الذين رفضو في العام 2013 قامو بتغير موقفهم واسهبو ايضا في تبرير رفع الدعم عن الوقود وبقية السلع وقالو ضمنا او لوحو ان استمرار دعم الوقود ستكون له نتائج كارثية علي هذا كوكب الارض اذا لم يتعداها الي مجرة درب التبانة اذا كان للقلة القليلة من الساسة وخبراء الاقتصاد الرافضين لرفع الدعم مبرراتهم إلا اننا نجد ان الساسة وخبراء الاقتصاد الذين يدافعون عن رفع الدعم بما فيهم وزيرة المالية المكلفة لم يقدمو اي مبررات اقتصادية او خطط تمتص الاثار السالبة لرفع الدعم اضافة الي ماذا ستصنع الحكومة بالنقود التي وفرتها من رفع الدعم وجداول مشاريعها وضمانات تنفيذ هذه المشاريع وما مصير المواطن السوداني الذي يعيش تحت خط الفقر وما هي خطط وزارة المالية لتقليل اثار هذه الخطوات إن وجدت وما جداولها واجراتها الزمنية وضمانات تفيذها إن هذا القرار المصيري كان يستوجب من وزيرة المالية المكلفة وطاقم وزارتها ان تعاملو مع الشعب السوداني بصراحة وشفافية وتوضح لهم مبررات هذا القرار اثاره الايجابية والسلبية وخطط معالجة هذه السلبيات لا ان يختبو خلف وزير الطاقة المكلف ان اتفاق SMP الذي وافقت عليه حكومتنا الانتقالية لم يلتزم باي مبالغ مالية تدفع للسودان في شكل مساعدات ولكنه اشترط علي الحكومة السودانية رفع الدعم عن الوقود والغاز والكهرباء وهو ما نفذته الحكومة خلال هذا الاسبوع ولم يتبقي لها الا رفع الدعم عن الكهرباء وهي خطوتها القادمة لا محالة قبل شهر يونيو من العام القادم موعد مراجعة ما تم تنفيذه من اتفاق SMP بعد الثورة اصبح من يستطيعون العيش في السودان هم الاغنياء فقط اما غالبية الشعب جماهير الثورة الحقيقيون ليس لهم نصيب من بلادهم سوي الفقر والجوع والمرض لا تريد الحكومات شعوبا قادرة علي التفكير والتحليل لكنها تريد شعوبا مطيعة عاملة ذكاءها يكفي لتشغيل ماكينات الانتاج واغبياء بما يكفي لتقبلو الواقع الذي يعيشون فيه جورج كارين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة