بكيت عندما شاهدت الشرطية الفرنسية التي خلعت سترتها المضادة للرصاص وواجهت مظاهرات اصحاب السترات الصفراء عارية الصدر ، وهي تبكي وتطلب منهم قتلها، بدلا من تخريب باريس لأن تدمير البلاد ينطوي عليه اشياء كثيرة ، وضربت لهم مثلا بالعرب الذين تشردوا واقاموا في معسكرات اللاجئين وتعرضت نساؤهم للاغتصاب والبيع في سوق النخاسة حسب كلامها، وهذا الدرس المجاني في الوطنية الذي قدمته لنا هذه الشابة اليافعة ولا اظن عمرها بعمر من قاموا بتخريب بلادنا ، وقد عشنا في هذا البلد اطول حرب اهلية في العالم ، منذ استقلال السودان ونحن نعيش حربا اهلية حتى يومنا هذا وتوقفت مدة أقل من 10 سنوات ايام نميري وعاودت النشاط مرة أخرى إلى يومنا هذا.
وكل شخص في العالم يحب وطنه لكن بطريقته ، لكن يجب توجيه هذا الحب بطريقة ايجابية ، وقد شاهدنا شبابنا من الجنسين ، قابلوا رصاص نظام الكيزان بصدور عارية ، ولم يتوقفوا لمدة سنة كاملة ، ولا اظن في حب يا أخوانا اكتر من كده؟ (الله يرحم الفنان عبدالعزيز محمد داود). لذلك يجب علينا العمل على زرع ذلك الحب منذ الصغر في المدرسة وما قبل المدرسة ، وتعليمهم كيفية المحافظة على الممتلكات العامة والتبليغ عن كل أي اشياء صحيحة على الرقم المباشر وأن يكون بالسهولة حتى يستطيع كل منا الابلاغ عن ذلك مع سرعة رد الفعل من الشرطة والجهات المختصة . بالاضافة إلى تحويل معظم القوات النظامية إلى شرطة عسكرية وشبه عسكرية حتى تستطيع التعامل مع كافة المهددات على الممتلكات العامة .
كيف يمر موقف تكسير مستشفى النو لأن ابنهم توفى "الله يرحمه ويغفر له" هذا المشهد الفظيع وعمليات التخريب التي تمت قاسية وصعبة ، ويجب محاسبة من قام بذلك ، لأنه مهما حدث فإن القانون من ينصفهم ، لكنهم يأخذون القانون بيدهم ، هذا قمة الهمجية والبربرية ، ولماذا تسكت السلطات الصحية والعدلية على ذلك ، وقد شهدنا نفس المشهد قبل ايام قلائل في امبدة ، وقبلهم مستشفى امدرمان ، وبعض الولايات، حتى احد الحراس يتحدث بكل غباء ويقول هذه المدنية ، اي مدنية هذه التي تسمح بالفوضى وقلة الأدب .
اما تخريب خطوط الانابيب والعمل على عدم تسخين المواد البترولية حتى تتجمد وتغلق الخطوط ، وتخلق ازمة في البلاد ، وقيل انهم من اعضاء المؤتمر الوطني (الكيزان) لا اظن الاسلام دعا إلى التخريب ، مهما حدث، لذلك يجب توقيع اقصى عقوبة على كل من تعمد القيام بمثل هذا العمل التخريبي لأنه خيانة عظمى ، والخيانة العظمى في كل انحاء العالم ، حكمها الاعدام.
واما موضوع تهريب الدقيق والمواد الغذائية والبترول فهذا أمر آخر ، لأن جهاز الأمن الذي يتحكم في تجارة الدقيق من الالف إلى الياء ، وهو الذي يقوم بتهريبه إلى الدول المجاورة وغير المجاورة. وكيف يستمر جهاز الأمن حتى الآن يتحكم في رقاب الناس. وكذلك شركات الاتصالات التي بيعت للاجانب بأبخس الاثمان للحصول على العمولة. الذين يسهم بشكل مباشر في شح و رفع قيمة الدولار الامريكي لارقام قياسية لتحويل الاموال خارج البلاد.
وكل من قام بتخريب اصول البلاد يجب توقيع اقصى العقوبات عليه حتى تصل إلى الاعدام . اما الذين يمتلكون ثروات بمليارات الدولارات من اموال الشعب يجب مصادرتها والالقاء بهم في السجون مدى الحياة عقابا لهم ومن يحميهم..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة