حتى اليوم هناك من لايصدقون ان الشيوعية سقطت ويدعون إن الاتحاد السوفيتي تعرض لمؤامرة أدت لاسقاط الاشتراكية لصالح الامبريالية والرأسمالية الدولية التي تريد ان تتحكم في العالم ، مع أنهم يدرون أن من يكابر يسقط ، ومن ينسى طموحات شعبه يسقط ، ومن يعتمد على القبضة الحديدة يسقط ، وإن من يتبع الفارغة والمقدودة يسقط. واستمرار التقليل من قدرات الشعب كان السبب الرئيسي في اسقاطكم يا كيزان.
وإن نجاح الثورة وتشكيل حكومة مدنية مطعمة بالجيش مهما كنا غير راضين عنه ،حتى أن لم يستطع الكيزان استيعابه ، ويظنون أن ذلك لعب عيال ،كما يقول المصريين ، هذه الحكومة مسنودة من الشعب ومن المجتمع الاقليمي والمجتمع الدولي ، وسيساندها المجتمع الدولي والاعداء قبل الاصدقاء. واستمرار التقليل من قدرها والعمل على اسقاطها بشتى السبل ، والمؤامرات لخلق الازمات لن تجدي شيئا، وحتى وإن سقطت لن تأتوا مرة أخرى لأن الشعب لن ينسى لكم ما فعلتم به من اذلال وقتل وضرب وحرق واعدام وسجن وتعذيب ممنهج.
وقد اضحكتني دعوة حزب المؤتمر الوطني المُنقلب عليه، إلى ما أسماه ميثاق الحد الأدنى الوطني لكلّ القوى السياسية والمدعوم من الشعب وفق ميثاق اجتماعي متفق عليه من الجميع دون استثناء، مشيرًا إلى أنّ سياسة الإقصاء التي تعمل بها الحكومة الانتقالية حاليًا لن يمنحها النجاح. وأشار الحزب بحسب الصفحة الرسمية إلى أنّ الحكومة الانتقالية الحالية لن تحقق النجاح في تجاوز تحديات المرحلة حتى لو توّفر لها مال قارون لممارستها الإقصاء السياسي والتمكين.
وقال الحزب إنّ الميثاق يجب أنّ يخاطب تحديات المرحلة في السلام والوصول إليه والمحافظة عليه، والاهتمام بمعاش الناس وتفادي الظروف الحرجة التي تمرّ بها البلاد حاليًا. وأضاف” لابد من ميثاق حول العدالة واستقلال القضاء والحريات وكلّ القوانين التي تحكم الوطن، ولابد من خوض انتخابات برلمانية لإعداد الدستور الدائم”.
وأشار إلى أنّ الوطن في حاجة إلى الاتفاق على نظام حكمٍ، حتى لا تضيع المكاسب التي تحقّقت للمواطنين في إدارة شأنهم في كلّ المستويات. وثار ملايين المواطنين نهاية العام الماضي على حزب المؤتمر الوطني الذي سقط بثورة شعبية في ١١ من أبريل الماضي.
وهذه التصريحات العجيبة من الكيزان التي تتحدث عن الاقصاء والسلام والفشل، كأنه يتحدث عن نفسه ،30 عاما من الاقصاء والتجويع للشعب السوداني بأكمله ، وكذب ودجل وتجارة باسم الدين ، وتكفير كل من يعترض ، وتزوير وغش وتدليس ، كل هذه التصرفات لا يمكن أن تصدر من عاقل دعك من جماعة تدعي الاسلام وهي لاتطبق سطرا واحدا مما جاء به الاسلام ، حيث الصدق والرحمة والتكافل والتسامح والدعوة بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومن ناحية أخرى يأتينا الدجال الكبير الكاذب الأشر يشتم ويهدد ويتوعد ، يكفر هذا ويهدد هذا كأنه ظل الله في أرضه، وهو الذي اكتنز ثروة بمليارات الدولارات باسم الدين ، حتى الآن لم يوضح لنا كيف اكتسب هذه المبالغ ، وفي خطبة الجمعة وجّه امام وخطيب مسجد خاتم المرسلين الشيخ عبدالحي يوسف انتقادات عنيفة لمدير المناهج عمر القراي، واصفًا إياه بـ”الكذّاب الأشر”، مشيرًا إلى أنّه يخطّط لإخلاء المناهج من الآيات القرانية والأحاديث.
وقال خلال خطبة الجمعة اليوم: (مدير المناهج يعتبر محمود محمد طه نبيّه، وأنّ القراي من صحابته الذين يبشرون بالرسالة الثانية)، وتساءل عبد الحي: (فهل بعد هذا الكفر كفر)؟. وأكد ان قادة الحكومة الانتقالية تسبّبوا في الحصار الاقتصادي الذي يشهده السودان منذ ثلاثين عامًا، موضحًا بأنّ الدول التي فرضت العقوبات أعلنت أنّ أعضاء بالحكومة الحالية ساهموا في ذلك.
وأضاف: (هؤلاء لعبوا دورًا في هذه العقوبات بدلائل كانوا قد قدّموها للكونغرس بأنّ هنالك إباداتٍ جماعية ووجود لظاهرة الرق، إضافة لإذلال الأقليّات الدينية، وعلى إثر ذلك فرضت العقوبات القاسية على السودان، وعادوا مرة أخرى ليطالبوا أسيادهم برفع الحصار) . وعبدالحي من يعلم ان البشير اعترف بعضمة لسانه انه من قتل اهلنا في دارفور ومن قتل اهلنا في جنوب السودان ، وهو من جاهر بذلك في الكثير من المناسبات المذاعة والمعلنة ، وعبدالحي يعلم ان الاعتراف سيد الأدلة.
وتحدى عبد الحي يوسف من اتهمهم بالمساهمة في فرض العقوبات على السودان بإثبات أنّهم مؤهلون لحكم هذه البلاد. وأضاف: (نطالب هؤلاء بأنّ يخرجوا لتلك الدول ويؤكّدوا أنّهم لم يصدقوا في تلك الشهادات والفيديوهات التي تدينهم وتورّطهم بأنّهم السبب وراء استمرار الحصار وتدهور الاقتصاد) . وهذا التدهور خلفه امثالك الذين ينهبون ويخطفون ويسرقون المال العام ، وتدعون انكم علماء السودان وصمتم صمت الحملان عن كل عيب حتى حدس ما حدس كما قال الكباشي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة