|
محمد صلاح خدم الاسلام اكثر من عبدالحي يوسف بقلم بولاد كنان محمد الحسين
|
01:27 AM May, 09 2019 سودانيز اون لاين كنان محمد الحسين-sudan مكتبتى رابط مختصر
عندما ارتفت وتيرة الثورة والثوار وخاف الرئيس المخلوع على نفسه دعا علماء الشيطان لينقذوه من الورطة لقد تطوع عبدالحي وتفتقت افكاره بفتوى أنه يمكن قتل ثلث الشعب من اجل استمرار الطاغية في الحكم ، وبالفعل شرع في تنفيذ ذلك لكن عناية السماء اسقط النظام وذهب ريحه. وهذا الجاهل الذي يدعي العلم والمعرفة بالدين الحنيف لم يكسب الاكراهية الناس ، ومن كرهه الناس بلا شك أن الله لايحبه. ويمكننا ان نقارن بما قدمه لاعب الكرة العربي الشاب المسلم محمد صلاح ، وهذا الذي يدعي أنه داعية اسلامي . وليقارن كل ذي عقل سديد بتصرفات كل منهما.
حيث انتشرت قيل فترة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، صورة الصبي الانجليزي وهو يسجد تقليدا للاعب المصري محمد صلاح عندما يحرز هدفا ، وكذلك المشجعين الانجليزي الذين عبروا عن احترامهم للاسلام تقديرا للنجم المصري ، وذلك بفضل كفاءته وادبه الجم ، وهو يعبر بسلوكه الراقي عن النموذج الاسلامي الحقيقي ، بعد ان لوثته الحركات الارهابية والقاتلة باسم الدين من داعش و سلفيين واخوان مسلمين ، التي كانت تمارس القتل والحرق والتخريب باسم الدين السمح الذي دعا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة .
هذا الشاب اليافع محمد صلاح ، ذهب لبلاد الغرب صغيرا في السن مسلحا بتربية مسلمة من بيت مسلم حقيقي ، يحترم الاخرين ، ويعرف الحقوق والواجبات ، متدين دينا وسطيا ، ولم يصبه الغرور ولم يدعى بأنه ظل الله في ارضه . ولم يدعو للجهاد واعلان انضمامه لابي بكر البغدادي وبايع الدولة الاسلامية ، وقال القتل للكفار والمشركين والنصاري واليهود ، وكان قمة في الادب والاحترام ، ولم يقم باي عمل غير عادي في الملعب ، وحتى أني لم اره يرتكب مخالفة أو يحصل على بطاقة صفراء او حمراء.
وقد شارك العديد من اللاعبين العرب والافارقة والآسيويين المسلمين في الدوريات الاوروبية والاندية الكبرى ، لم يحظ بحب الناس واعجابهم احد مثل هذا الفرعون الصغير الذي استطاع باخلاقه وأدبه الجم ان يدخل قلوب الجماعة المشجعين والمنافسين ، حيث لم نشهد منه أي ردة فعل سلبية او محاولة عرقلة احد او تأخير الوقت او استفزاز الخصم ، مهما تعرض من اعاقة او محاولة للاستفزاز من قبل اللاعبين الآخرين ، الا انه لايبدي أي نوع من الغضب أو عدم الرضاء ، وحتى عندما يحرز هدما ، لايحفل بصورة تستفز الخصم او مشجعيه . ويكون احتفاله بسيطا بالهدف لايجرح احدا.
هذا هو السمو والأدب والاخلاق التي يجب أن يكون عليها المسلم ، لأن الاسلام جاء ليكمل مكارم الاخلاق ، حسب قولنا الرسول الكريم عليه افضل الصلوات واتم التسليم حين قال " بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ". وهذا النموذج مطلوب من الشباب المسلم حتى يكون قدوة لغيره ويقدم النموذج الحقيقي للاسلام الذي تعرض لهجمة شرسة من الاعداء والجهلاء الذين عملوا طوال فترة ليست بالقصيرة على تشويه صورته.
وفوز محمد صلاح بجائزة افضل لاعب في الدوري الانجليزي خلال العام الماضي ، على الرغم من أن ناديه لم يفز بالدوري ، يؤكد مدى اقتناع الجميع بأدائه وشخصيته التي دخلت لقلوب الجميع ، وحتى حديثه لوسائل الاعلام كان رائعا ومؤدبا ، وينم عن خلق اسلامي حقيقي بعيدا عن الغرور والتعالي ، ونتمنى ان يكون قدوة للشباب المسلم في كل شيء . من حيث التواضع والتسامح والأدب لأن كل هذه القيم التي اتي رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم من اجلها .
وقد كان محمد صالح خير سفير للاسلام والعرب في اوروبا وضرب نموذجا رائعا نتمنى أن يسلكه بقية شباب في بلاد الغرب وحتى في كل بقاع الدنيا حتى يرى بقية العالم ويعرف ما هو الاسلام الحقيقي ، ويدرك الغرب أنه ليس الوحيد المتحضر ، وذكرتني عبارة الراحل محمود درويش الشهيرة : سـتُهاجرون إلـى أوروبـا, وتلـتزمـون بالقانون ولا ترمـون أعقـاب السـجـائر على الأرض, ولا تدخـنون في الأمـاكن الـعـامـة, وتَـعْـبُـرُون مـن الأمـاكـن الـمـخـصـصـة للـعـبـور, وسـيـكون لديكم حس أمني حتى لو سرقت قطة من أمـام نافذتكم سـتبلغون الشرطة !!
وسـتلـبـسـون حـزام الأمـان عــند قـيادة السـيارة, وتـضـعون مقعدا خلفيا للطفل, وتقفون في الطابور حـتـى لـو بلغ كـيـلو مـتر, عندما تحصلون على الجنسية الأوروبية وتنتخبون من يمثلكم, ستبحثون عن تـاريـخـه ومـاضـيه ومهنـته ، فـلو فعلتم كل هذا في بلادكم لما دخـلـتْ عـصـابـات الإجـرام, ولـما سرقكم الأنذال !!. السلوك المتحضر والتعامل الراقي يجب ان نقوم به في بلادنا بدلا من تطبيقه مرغمين في وبلاد الغرب والشرق كافة. كنان محمد الحسين [email protected]
|
|
|
|
|
|