هناك الكثير من اوجه الشبه بين دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الامريكية و نافع علي نافع ، من حيث الغرور والعجرفة واحتقار الآخرين ، منذ تولي مقاليد الامور في البيت الابيض لم يسلم منه احد من الاصدقاء و الاعداء وفتح النيران على الجميع ، وصار مثل أي بلطجي يطلب الاتاوات شرقا وغربا ، ويهدد ويتوعد ، حتى خلال الاسابيع الماضية عندما ترشحت امريكا لاستضافة كاس العالم وهي سبق لها ان استضافته عام 1994، قال كلاما لايصدر حتى من أي جاهل ، وتحت الضغط وحصلت امريكا على حق الاستضافة ، وقال ان امريكا تحمي الدول ويجب عليها ان تدفع اموالا ، ويجب ان تقوم امريكا بتقاسم ثرواتها ، لم نرى منذ قيام البشرية مثل هذا الشخص ، الذي لا يستح ، ودائما ما تصدر عنه الفاظا غير لائقة لايجب أن تصدر من رأس دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الامريكية ، وهو شخصيا يملك المليارات ويريد أن يجمع المزيد .
وامعانا في استفزازنا والضحك على عقولنا ، تم الاعلان عن ميزانية للدفاع ضد اعداء امريكا تبلغ 716 مليار دولار ، ومن هم اعداء امريكا الذين يستحقون أن يدفع هذا المبلغ حتى تتم محاربتهم ، هل هم دول محور الشر ايران وكوريا الشمالية وسوريا والسودان أم جهات أخرى لاندري عنها . وهذه الدول الاربع الفقيرة ، امريكا تعلم تمام بأنه اطلاق صاروخ واحد من اسلحة الدمار الشامل الامريكية يمكن ان يقضي على قوتها . وكذلك إن هذه الدول امريكا تدفع لأنظمتها حتى تقضى على شعوبها وتكسر شوكتهم ، ايران لم تدفع من جيبها حتى تحارب في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وتدعم المعارضة البحرينية ، ولايمكن أن يقوم السودان بمحاربة اهله في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ،والمعارضة المدنية التي لاتحمل السلاح لو لم يجد الدعم المادي والمعنوي من امريكا واسرائيل . وسوريا حالها يغني عن السؤال فقد تم القضاء عليها بواسطة امريكا التي كانت تدعم الحكومة والمعارضة حتى يتم القضاء على الدولة السورية. وكوريا الشمالية التي يعاني شعبها الامرين من الجوع والمعرض والفقر ، هل هي التي تهدد اليابان وكوريا الجنوبية ، لولا الدعم الامريكي لها ، حتى تقوم امريكا بابتزاز هاتين الدولتين لدفع المزيد من الاموال للجيش الامريكي بحجة الحماية من خطر كوريا الشمالية.
واقامة عدو افتراضي للولايات المتحدة والغرب وهذه من اعمال وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ، والتي كانت ترعب العالم من الشيوعية والحرب الباردة وما ادراك وقد صورت ذلك بأن الشيوعية هي خطر على الدين الاسلامي ، واشعلت الحرب في افغانستان والجهاد وما ادراك ، وقد سقط الكثير من الابرياء باسم الدفاع عن الاسلام والعقيدة ، وهم لايدرون بأنهم يحاربون من أجل امريكا ، وهذه الدولة التي كانت تحارب من أجل العقيدة الاسلامية ، انقلبت على الاسلام وجعلته العدو الاول ، وساعدت مجموعة من الجهلاء مثل الاخوان المسلمين والقاعدة وطالبان وداعش وغيرهم من الجماعات التي لاتعرف عن الاسلام شيئا ، وجعلتهم يحاربون اهلهم ويكفرون المسلمين ويستبيحون الاعراض باسم الاسلام و ويقتلون الابرياء الآمنين، وحتى كبيرهم القرضاوي الذي اباح المشاركة في تدمير سوريا والتسامح اسرائيل التي قال انها حمل وديع يجب تركه في حاله .
أظن ان ترامب له بعض خصال جماعتنا في التكبر والوقاحة والظلم والفهلوة وعدم احترام الآخرين ، مع ان التواضع والكرم والعدل والأدب من القيم التي جاء من أجلها الاسلام وكافة الديانات حتى غير السماوية.
وهذا المبلغ وغيره من التريليونات التي صرفتها امريكا في منطقتها "عشان خاطر عيون" اسرائيل كانت كفيلة بجعل امريكا والعالم اجمع جنة ويعم الرخاء في كل مكان،وقد هاجم احد كبار المسؤولين الصينيين ترامب عندما تطاول على النهضة الصينية ،قال له المسؤول أن مبلغ 14 تريليون دولار الذي صرفته امريكا في الحروب بالشرق الاوسط كان كفيلا بأن يجعل امريكا اكثر تطورا وتقدما مما يطلب ترامب ولا يحتاج أن يشتم ويهاجم الصين.
واستمرار امريكا في الاساءة إلينا ودعم الانظمة الظالمة و الدكتاتورية سرا ومعاداتهم علنا لا ينطلي على أحد. الا ان دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة !!!!!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كنان محمد الحسين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست