[email protected] سقطت آخر ورقة توت كانت تستر عورة لجنة البشير الأمنية عندما اذاع الفريق عبد الفتاح البرهان بيانه بحل الحكومة الإنتقالية رغم هتاف الشارع الثوري الذي اسمع من به صمم من الاتقلابين في يوم 21 أكتوبر وقبل إذاعة بيانه الانقلابي للمرة الثانية منذ سقوط البشير فلم يتعظ من تجربة مجزرة القيادة العامة عام 2019 التي أمر بارتكابها مع رفاقه من لجنة البشير الأمنية فالبرهان في انقلابه علي ارادة الشعب وضع السودان في عزلة لا تضاهيها إلا عزلته فمنذ تأسيس قوات المسلحة السودانية لم يحدث ان قام قائد لها بوضعها في مواجهة الشعب السوداني وتطلعاته في حكم مدني ديمقراطي يلبي رؤياه للحياة السياسية فبعد انقلابه المدحور بأمر الشعب عاجلا أم آجلا وضع البرهان نفسه في مطرقة الشعب وسندان الجيش الذي سيرفض دعمه ضد الجماهير التي تهتف في الشوارع ضد انقلابه والجيش الذي مل من الزج به في صراعات تخدم أفراد وليس الوطن رغم الرشوة السياسية التي حاول البرهان تقديمها للشباب عبر استيعابهم في مؤسسات الانقلاب بإسم التحول الديمقراطي إلا أن الرد كان هتافهم لا لحكم العسكر مهما كان الإغراء فهذه عزلة سياسية داخلية أما عالميا فقد ولي زمن الانقلابات والمغامرات العسكرية التي تدخل البلدان في متاهات يعاني منها الجيش والشعب علي السواء سنين عددا وهذه عزلة دولية ستفرض علي البرهان فلن يجد من يرحب به إلا من علي شاكلته من دكتاتوري العالم الثالث خصوصا أن البرهان ملوثة يداه بدم سوداني في دارفور وأمام القيادة العامة لهذا لن يسمح المجتمع الدولي أن يعترف بمجرم حرب كزعيم لدولة ويلتقي بزعماء العالم ويحضر اجتماعات مؤسساته الدولية البرهان بعد انقلابه هذا انتحر سياسياَ وعسكرية بعد أن أختار الانحياز إلي فلول الكيزان ولبي لهم ما كانو يريدون وهو العودة إلي الحكم بعد ان رمت بهم ثورة ديسمبر إلي مزبلة التاريخ سيقول الشعب كلمته ويرمي بالبرهان وزمرته مع سيدهم في سجن كوبر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة