جبهة المقاومة السودانية بقلم:محمد صالح رزق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 05:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-10-2021, 11:27 PM

محمد صالح رزق الله
<aمحمد صالح رزق الله
تاريخ التسجيل: 09-26-2016
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جبهة المقاومة السودانية بقلم:محمد صالح رزق

    10:27 PM August, 11 2021

    سودانيز اون لاين
    محمد صالح رزق الله-بريطانيا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    جبهة المقاومة السودانية هي محصلة و نتاج طبيعي لتضافر و تفاعل و تمازج عدة عوامل وظروف رافقت نشوء وتكوين و تطور قوى المقاومة و حركات الكفاح المسلح الثورية فيما يسمى بالهامش السوداني و تواصلها مع قوى الثورة الحية فى وسط السودان و امتداده .
    أن تجربة النشوء و التكوين لحركة وجيش تحرير السودان ، كانت نتيجة مباشرة الإنتقال الصراع السياسي فى السودان إلى مرحلة أكثر تعقيدا وذلك ببروز و تجلي وجه وشكل الدولة السودانية ذات التوجه العروبي الإسلامي , بعد انتفاضة مارس أبريل من عام ١٩٨٥ و صعود الإمام الصادق المهدى مرة أخرى لدفة الحكم فى السودان , بعد انتخابات غاب عنها أكثر من
    نصف سكان السودان فى كل من الجنوب بسبب (تجدد الحرب بعد نقض جعفر النميري لاتفاق أديس أبابا ) وفي غرب السودان نتيجة (للنزوح السكاني الكثيف من كردفان ودارفور بسبب الجفاف و التصحر الذى ضرب أقاليم غرب السودان و تسبب فى مجاعة طاحنة أجبرت السكان للنزوح من مناطقهم الأصلية والزحف نحو أطراف المدن الكبيرة بما فيها العاصمة الخرطوم ) وقد استغل الصادق المهدى هذه الظروف و شرع فى إكمال ما بدأه سابقا فى أثناء فترة توليه الحكم الأولى عام 1966م . فأحيا مشروع التجمع العربي و أعاد إنعاش وبث الروح فى قوات المراحيل القبلية ، و شنت الحرب على قبيلة الفور من قبل القبائل العربية فى عام 1987م ، و بذلك أصبح واضحا بما لا يدع مجالا للشك أن قوى الطائفية و القوى ذات التوجه العروبي و قوى الهوس الديني و مشايخ الطرق الصوفية وهؤلاء جميعهم عازمين على إكمال المرحلة ما قبل الأخيرة من برنامج التعريب و الاسلمة فى السودان ، و تأكيدا على ذلك ما حدث من تسليم الصادق المهدى السلطة لي جماعة الإخوان المسلمين (الجبهة الاسلامية ) فى انقلاب صوري فى الثلاثين من يونيو عام 1989م و بذلك اكتملت الصورة تماما ، وكشفت الجبهة الاسلامية عن المستور والمسكوت عنه و نفضت عنه الغبار . و تم تحويل الصراع السياسي الى صراع ديني عرقي فى الاقليم الجنوبي , والى صراح أثنى عربي زنجي فى دارفور و كردفان و النيل الازرق و نوعا ما فى شرق السودان . و ظهور حركة الكفاح المسلح في جنوب السودان فى ثوب جديد و تحت قيادة ثورية كارزمية اربكت بطرحها الثورى الجديد كل توقعات قوى السودان القديم كما أسماها القائد جون قرنق ديمابيور وأفصح عن أنهم فى تنظيم الحركة الشعبية لتحرير السودان التي انبثقت من التطور النوعي و الايجابي لحركة المقاومة (انياينا ٢ ) و التي كانت تقاتل في الجنوب من أجل الحكم الذاتي أو الانفصال) أعلن أنهم الآن يناضلون من أجل سودان موحد جديد برؤية ثورية ضربت بمشروع الانفصال عرض الحائط ، وازعج ذلك دوائر عدة فى داخل السودان و خارجه ، وفى خضم هذا البحر الهائج المتلاطم بالأحداث , حدث تفاهم تم ما بين بعض شباب دارفور و زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق ، وبذلك تم الإعلان عن حركة تحرير دارفور , بقيادة عبد الواحد محمد أحمد و القائد عبدالله أبكر و نفر آخرين من أبناء دارفور من سياسيين و مفكرين و مثقفين ، و لكن سرعان ما تم تغير أسم الحركة إلى حركة وجيش تحرير السودان , نتيجة لحوارات مكثفة بين أبناء دارفور فى الداخل و فى المهجر . وكانت هذه هي البداية المعلنة لميلاد حركة وجيش تحرير السودان ، و التي التف حولها غالبية أبناء دارفور و بعض آخرين من كافة أنحاء السودان ، و يعد ميلاد حركة وجيش تحرير السودان تعبيرا عن نمو متزايد للوعي الفكري و السياسي فى الإقليم . و أنعكس هذا على أرض الواقع و نقل الصراع السياسي فى دارفور إلى مرحلة العنف الثوري المسلح ، و بدعم من أبناء الأقليم و الحركة الشعبية لتحرير السودان , سرعان ما تمددت الحركة الوليدة و بسطت نفوذها العسكري فى مناطق واسعة من إقليم دارفور , و كبدت القوات الحكومية ومليشياتها خسائر فادحة فى العتاد والأرواح , وتوجت انتصاراتها هذه بدخول قوات الحركة إلى عاصمة الاقليم (الفاشر ) و احتلال مطارها و تدمير طائرات سلاح الجو السوداني التي كانت رأسية في مدرجات المطار لكي تمون بالذخائر , و تنتظر استلام الأوامر من الخرطوم لكى تتحرك و تقصف وتحرق القرى و البلدات الآمنة و ساكنيها بأبشع أنواع الأسلحة الفتاكة و المحرمة دوليا ، و قد تمكن ثوار دارفور من أسر قائد الوحدات العسكرية في الإقليم . و أصبحت حركة وجيش تحرير السودان رقم فى توازن القوة ليس فى دارفور وحسب بل فى كل السودان . و كان انعكاس انتصاراتها مباشرا على إقليم كردفان و بالفعل بدأت تتوسع كذلك هناك سياسيا و عسكريا , و سيطرت حركة تحرير السودان سيطرة شبه مطلقة , على امتداد الصحراء من حدود دولة تشاد و ليبيا إلى تخوم دنقلا فى شمال السودان ، و أجبرت حكومة الخرطوم على الموافقة والجلوس معها للتفاوض فى عدة منابر من انجمينا و ابشي ثم نيجيريا والدوحة غيرها من المنابر . و قد صاحب حراك الحركة العسكري حراك سياسى بين مكونات الحركة , و لكن هذا الحراك السياسي لم يجد حظا وافرا من العناية و الاهتمام , بحيث طغى علية العمل العسكري ، وهذا هو أول عامل يشير إلى أن مستقبل الحركة يشوبه جانب من الخطر ، و ذلك لغياب الوعي السياسي لدى العديد من القيادات العسكرية و تأثير ذلك على الأداء التنظيمي و السياسي و تنفيذ البرامج والخطط والتمسك بالأهداف ، و بمرور الوقت دبت بوادر الخلاف بين مكونات الحركة القيادية حول قضايا كان من الممكن تجاوزها بسهولة , أذا ما كانت هنالك بنية سياسية تنظيمية محكمة ، ولعدم جود ذلك تطورت الخلافات و تضخمت وأخذت منحني خطيرا , بحيث ذج بالقبلية و الجهوية فى هذا الخلاف , وكان هذا نتيجة لتدنى الوعي الفكري و السياسي لدى القيادة وأنبهارها بالإنجازات العسكرية , التي كان فى اعتقادها انها من صنعها هي , و سعت بكل السبل فى توظيفها لتمتين قبضتها على الحركة و عزل الجسم السياسي من مطبخ صنع القرار , و عملت على تحقير وإهانة كل من هو متعلم مدرك للابعاد السياسية و التنظيمية و أهميتها و تسفيه آرائه ، واستقواء كل قائد من القادة الثلاثة الاوائل ( الرئيس و نائبه و الامين العام ) بقبيلته أو خشم بيته من القبيلة , لحسم الخلاف مع الطرف الآخر لصالحة , و همشت بعض المكونات فى الحركة من بعض الاتنيات الأخرى فى دارفور , و حصرت القرارات و المشاورات بين ثلاثة مكونات اتنية فقط . و حتى هذه الثلاثة مكونات المتنفذة فى إدارة الحركة لم تكن على قلب رجل واحد و بذلك أهملت إدارة الأراضي المحررة و أصبحت تجوب المناطق المحررة الفوضى و القرارات الفردية ذات الطابع العسكري المليشي المستبد ، و تفشى الفساد والمحسوبية وظلم المواطن و اضطهد وتم العبث بحريته و حقوقه المشروعة. وفي هذه الأجواء استطاع النظام إختراق جسد الحركة من عدة جوانب و ساعده فى ذلك التمحور و التقوقع القبلي لدى القادة , و إهمال البناء التنظيمي و المؤسسية والانفصال التام عن البرنامج وشعارات و أهداف الحركة التي قامت من أجلها . و استفحل الخلاف بين القادة و تصاعد الصراع بينهم , و وصل حد المواجهة العسكرية القبلية بين مكونات الحركة . و سرعان ما صعد الخلاف الى قمته و تدخلت عناصر وايدي خارجية لتوظيف الخلاف لخدمة أهدافها ومصالحها فى الإقليم و من ثم فى كافة السودان و تراجع المد الثوري داخل الحركة والإقليم ولازمه
    التخلي عن الأخلاق الرفاقية و الثورية و انتهكت قيم و قدسية المقاومة و النضال و استبيح دم الرفاق تحت دعاوى واهية وذبحت كرامة الثوري و شيع شعار التحرير الى مثواه الاخير, وتحول جيش الحركة الى عصابات تخدم أمراء الحرب الجدد وانكفى القادة والكوادر الثوريون وإنزوا بعيدا متحسرين مهضومي الجناح متفرجين بعد أن سيطر الجناح العسكري تحت قيادة متدني الوعي والفكرة عديمي الرؤية و البرنامج على زمام أمر الحركة و وجوهها صوب مصالحهم الضيقة الشخصية و العشائرية و كنتيجة حتمية لهذه التوجهات القبلية انتهكت حرمة مواطن الإقليم و أصبح من كانوا يسمون بأبطال التحرير نغمة على الإقليم وأزمة إضافية لازماته . و قد أدت السياسات التي اتبعها قادة الحركة المتماثلة مع خوائهم الفكري و قصر النظر الذي هو نتيجة طبيعية لضعف وعيهم السياسي وعدم استيعابهم لماهية العمل التنظيمي و مواصفات القيادة ودورها فى بناء الحركة وتماسكها و تطويرها لتواكب الواقع الجديد الذى أفرزته ظروف الحرب والنضال من أجل الحقوق المشروعة فى الحرية والعدالة و المساواة و نمو الوعي السياسي وسط الجماهير العريضة و استرداد إنسان دارفور لبعض ثقته فى الذات التي سلبت منه فى السابق بفعل الاضطهاد و التهميش و القهر و الترويج لدونيته وعدم قدرته على إدارة شئونه بنفسه ، و لعدم استيعاب القيادات لهذه التطورات قاد هذا إلى عزلها عن محيطها الجماهيري و زاد من تقوقعها حول محيطها القبلي والعشائري الضيق ، ومردود ذلك تواترت وتسارعت خطوات التشرذم والانقسام و الانشطار ، وانفرط عقد الرفاق وانقسمت الحركة إلى فصيلين متناحرين ، ليس بدافع خلاف سياسى أو فكرى إنما لحمية القبلية و الجهوية و ضعف القيادات و افتقارها لأساس وأسس القيادة والتنظيم نظريا و عمليا و احتمت بمكونها القبلي عندما نضبت كل حيلها فى مواجهة الكوادر المؤهلة التي نادت بتغيير القيادات المأزومة ثوريا ،فكريا ،سياسيا وتجربة وخبرة . وحدث الشئ المنطقي و المتوقع فى ظل تلك القيادات الصورية المفلسة نهجا و منهجا . و ؤد بهذا الانقسام مشروع الثورة و حلم الثوار ، ولم يقف الحال عند هذا بل توالت الانشطارات حتى أصبح من الصعب إحصائها ، و نتيجة لذلك قويت شوكة قوات حكومة الخرطوم و مليشياتها و تدهور الوضع فى الاقليم ، ودفع المواطنين ثمن ذلك قتلا واغتصابا وتشريدا ، وإستعادة الحكومة و مليشيات الجنجويد التابعة لها زمام الأمور وضعت يدها من جديد على كافة أراضى الإقليم تقريبا و هجر السكان قصريا و تحت فوهات البنادق الى معسكرات النزوح واللجوء فى الداخل و الخارج بعد أن ارتكبت حكومة الخرطوم ميليشيا الجنجويد فى حقهم المجازر والابادة الجماعية وبالاخص كان ذلك ضد السكان الأصليين اهل الاقليم , وحرقت عشرات الآلاف من القرى و نهبت كل ممتلكات المواطنين و تم احتلال أراضيهم و حوا كيرهم ، و تفرق الرفاق إلى مجموعات صغيرة يغلب عليها الطابع القبلي و منهم من استسلم ووقع اتفاق ذل و مهانه مع نظام الخرطوم ، و أضحت الفصائل المتناثرة المتنافرة لقمة سائغة لا أجهزة إستخبارات النظام تستخدمها ضد بعضها البعض ، وتم التلاعب بالقضية العادلة للإقليم وصارات المتاجرة بها من قبل فصائل حركة التحرير شئ عادى من أجل المصالح الشخصية . و حتى فى ظل هذه الفوضى و العبث لم يستسلم الشرفاء من الرفاق ولم يخفت صوتهم المنادى بالإصلاح و إعادة لحمة الحركة وبريقها الذى أضاء سماء الإقليم و عشم الجماهير بغد أجمل و مستقبل واعد وحلم قابل للتحقيق ، و لم تفتر همة هؤلاء الرفاق الصامدين وهم يقاومون كل الإغراءات و التهديد والوعيد ، ولم يهدى لهم بال وهم يدرسون و ويحللون وينتقدون التجربة المريرة التي مرت وتمر بها حركة وجيش تحرير السودان و التي بذلت فى سبيلها دماء ذكية من رفاق اعزاء آمنوا بالقضية و وهبوا لها دمائهم الطاهرة رخيصة فداءا لمشروع الثورة التحررية ، و سكبت دموع غالية نفيسة لميارم دارفور اللائى تحملن عبء كل اوزار الأخطاء الناجمة عن ضعف القيادات للحركة وسوء ادارتهم لها و ما خلفته سياستهم الرعناة من أرامل و أمهات للشهداء و نزوح من الديار و عوز فى العيش و المسكن و فعائل المرتزقة الجنجويد الغرباء الذين جاءوا بسوء لم يكن له فى أرض الإقليم و ثقافة أهله من وجود وهو فعل منبوذ منكر يعبر عن حقد وهمجية الإعراب الأعداء الدخلاء حيث مارسوا الاغتصاب على الفتيات القصر والعجائز من الأمهات و الحبوبات وكل امرأة تقع عليها عينهم حقدا وتشفيا و تنفيذا لي اوامر سيدهم فى القصر الجمهوري فى الخرطوم و وصايا أعوانه الخبثاء لكسر شوكة المقاومة وإجبارها على التراجع و الرضوخ لسياسات دولية اللصوص العملاء ، ورغم كل هذه المآسي لم يتراجع الرفاق الصامدين الشرفاء ، و هم يقلبون الأمور ليل نهار ، باحثين عن الحلول ، مستنبطين العظى و الدروس من تجاربهم المرة بعد تشخيصها وتمحيصها بعين واعية ناقدة ، فاكتسبوا منها منعة وصلابة و العزيمة على مواصلة المسيرة فى مشروع الثورة و المقاومة ، و من حراكهم المتواصل الذى لم ئن ولم يستكين ولم يفتر انبثق فجر جديد كاشف للظلمة والحجب و أنار لهم الطريق الذى سلكوه منذ زمن بعيد و بانت لهم خارطته وجغرافية المكان من سفوح جبال و منحدراتها وتعرج دروبها و شعابها ، وتلال و وديان و صحراء وعرة قاحلة ممتدة يتوه فيها كل من لم يتزود لها بعلوم طقسها و معالم و معارف جغرافيتها ومكر ليلها و نهارها و مداخلها و مخارجها و تقاطعاتها . و من مخزون ما تعلموه من تجاربهم التي امتزجت بتراب الواقع و غبار رياحه المتقلبة لتنوع المناخ والفصول استطاعوا تحديد خط المسير و من هو العدو ومن هو الصديق على طول الطريق و تقدير المساحات و المسافات و السرعة المطلوبة للوصول بالقافلة إلى بر الأمان حيث الغاية المنشودة , واحتاطوا لكل المفاجآت و الصعاب و دونت كل الملاحظات ، وكبح جماح الشخصنة و الفردية فى تسيير شئون الإدارة والتنظيم و وضعت الرؤية الثورية والفكر الثوري على اساس أنها المنهج والدليل لعملهم الثوري المقاوم . و من كل هذا الحراك المتواصل للرفاق الصامدين ، تمخض الواقع الموضوعي و أنجب مولودا شرعيا ، أطلقوا عليه مسمى باسم ((جبهة المقاومة السودانية )) و أتى هذا المولود بعد صراع و مخاض عسير وأصبح غرس و نبت صالح شرعي فى حقول كل أبطال المقاومة السودانية الذين صمدوا ولم ينكسروا ولم يساوموا بمبادئهم ولم يتنازلوا عن خلقهم الثوري الرفاقي و الشعوب السودانية التي صمدت و عانت ما عانت من الذل والتهميش والاضطهاد . ونجدد لها اعتذارنا فى تأخر الركب قليلا في إصلاح الخطأ و تصحيح المسار وبالأخص شعب دارفور الذى تحمل كل تبعات أخطائنا ودفع ثمنا باهظا لا يعوض و رغم ذلك ظل أهلنا فى دارفور صامدون و عازمين كل العزم على استرداد حقوقهم المسلوبة و القصاص من القتلة والمجرمين والمغتصبين لحرايرهم وأرضهم ، ونقول لهم أننا مازلنا على عهدنا معكم ملتزمون وقد راجعنا مسيرتنا و تلمسنا مكامن اخفاقاتنا و تدارسناها وعملنا على نقدها نقدا موضوعيا و استخلصنا منها الدروس والعبر ، وقررنا بكل ما امتلكناه من وعى و خبرة من تجاربنا الأليمة والتي لو لاها ما استبان لنا الطريق ، قررنا اننا عن المقاومة لن نحيد ولن نتخلى عن مشروع ثورتنا التحررية إلى أن ننتصر لشعوب هذا الوطن المختطف منذ أمد بعيد و استرداد الحق لاصحابة الأصليين ، وقد ذكرنا ذلك في بواكر أدبياتنا (إعلان الخلاص الوطني ) . و جبهة المقاومة السودانية هي امتداد تراكمى منطقي وطبيعي لمسيرة نضال حركة وجيش تحرير السودان وتطورها المعمد بدماء شهدائها الأبطال و صمود وتفانى شعب دارفور و شعوب السودان المناضلة ، و هذه هي جبهة المقاومة السودانية ، نتاج كفاح ثر مشبع برائحة البارود والدم و دموع لم تجف بعد . و أننا على درب المقاومة سائرون وعلى المبادئ محافظون
    وللعهد لن نخون ، وحتما سننتصر .


    جبهة المقاومة السودانية
    محمد صالح رزق الله
    10/08/2021























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de