تنضيح الوعي الثوري (مرحلة ما بعد الارتداد الأولي) بقلم دكتور الوليد آدم مادبو

Quote: لقد فقد كلا طرفيّ التفاوض – العسكر المرتشين والمدنيين الُمغْتَرين – زمام المبادرة ولن يستطيعا أن يردا الأمر لما كان عليه، وإن رغبا، لأن المعادلة السياسية عادت إلي مقوماتها الهوياتية لا سيما أن هناك كيانات في قحت (قحط) باتت تشكل عبئا أيديولوجياً، قد لا يخطئ المرء إن شبهها "بالشنكل متى ننتهي من هذا الوهم العروبي ونتفرغ لبناء وطن على أسس ديمقراطية وعلمية؟ لقد سرني جداً يوم أن نزلت إلى ساحة الاعتصام أن 70% من المعتصمين هم من "أبناء السودان الأصلييبن .....بل لحقهم في ميدان الاعتصام -والذي كان بمثابة مؤتمر دستوري شعبي (قحت) لا يسعها أن تحدث التغيير المنشود، لأنها لا تمتلك الرؤية التحويلية اللازمة لخلق مجتمع مغاير [/QUOTEعزيزي الدكتور مادبو إن خطابك علميٌّ وشافٍ، ولقد وضعت اصبعك في مواطن العيوب في هذه الثورة التي فقدنا فيها خيرة الشباب وأفضل الفرص الدستورية ولكني لا أتفق معك في قولك Quote: كنّا أيضا يجب ألا نسعى لخلق أجساماً موازية فأنا لا أعول على قحت مرةً أخرى، ولا على الثورة التظاهرية فقد أحكمت الثورة المضادة منافذ أخطائها السابقة، وتعلمت كيف تحكم الأمر. زد إلى ذلك فالتجمعات اليمينية في سعيها المحموم للارتداد ضد النظام العالمي وتحطيمه لإعادة ماضي سلطة القوة والفرقة العرقية والدينية والطبقية، قد وجدت مغرساً في سوداننا الحبيب الذي يمثل واحداً من أهم استراتيجياتهم لنفخ اليمين المتطرف بأكبر حشد آدمي يتم اعتقاله في السودان، وهذا حلمهم لدولة جديدة للعبيد والمماليك. إن الطريق الوحيد هو استغلال الصحوة التي عمت السودان والتي أشرت أنت إليها بتمثيل الاعتصام ل70% للهوية السودانية، واطلقت عليه أكبر مؤتمر دستوري شعبي. نمسك من هنا ونواصل تغذية الشعب بالثقافة، حتى يستطيعون قلب الثورة المضادة عن طريق صندوق الانتخاب الذي يحتضنونه زوراً بسبب عدم الوعي العام مثل الذي أنجح هذا التجمع الهائل، والذي أضاعت ثمرته قحت. ولكن المشكلة هي أن تثقيف الشعب يتطلب وسائل الاتصال، والثورة المضادة أغلقت الانترنيت، فيجب على المغتربين التكاتف لشن هجمة شديدة على المجتمع العالمي لإرجاعها. في هذا الأثناء يجب أن نحجم عن الكتابة في تنظيم صفوفنا وسرد خططنا، فلن يفاد منها إلا الطعاة ونكون قد قمنا لهم بدور التجسس الأمني (عدل بواسطة Saeed Mohammed Adnan on 06-18-2019, 11:19 PM)