نداء السودان (أم) خذلانه وضياع أمره الجزء الأول (1/2) بقلم دكتور الوليد آدم مادبو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2018, 03:01 PM

الوليد ادم مادبو
<aالوليد ادم مادبو
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 81

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نداء السودان (أم) خذلانه وضياع أمره الجزء الأول (1/2) بقلم دكتور الوليد آدم مادبو

    03:01 PM August, 02 2018

    سودانيز اون لاين
    الوليد ادم مادبو-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    إن تضارب الاقوال داخل "نداء السودان" وتضخم الآراء حول الجنائية، هي مجرد ظواهر لصراع عميق يدور علي مستويات الواقع بين القوي التقدمية والقوي الرجعية، صراع يدور بين مجموعات تسعي لخلق مجتمع مغاير تسوده المساواة، الحرية والكرامة الإنسانية، ومجموعات تري في هذا التضامن البشري الهائل مهدداً لمستقبل السودان. ولذا فهي لا تدخر جهداً في الابقاء علي منظومة القيم القديمة تحت ذريعة "التسوية السياسية" اللازمة للحفاظ علي ما بقي من السودان.
    ما هو عرضة للخطر اليوم هو بقاء السودان مستنداً علي هذه المرافعات الكاذبة التي لا يحضر فيها الانسان السوداني، الدارفوري خاصة، إلا و "حضوره مرتهن بالنفي"، ثقافته مترعة بالوهم، تراثه متخم بالدجل، وذاكرته التاريخية مفعمة بالانكسار. هلا اصطحب "نداء السودان" معطيات الواقع اليوم وما يحدث في البطانة ونيالا وكسلا والقضارف والميرم وحتي أحياء الخرطوم مثل مايو والسلمة، أم إنه سيستمر في المغالطة وتصور أن أفضل وسيلة لحل المعضلة، معضلة العنصرية المؤسسية، هو تفاديها؟
    كاد السودان ان ينقسم علي أسس عرقية بعد أن انقسم علي أسسي جغرافية ومناطقية، لولا أنه لا يمكن إجراء فصل عرقي إلا بإقامة مستوطنات داخل كل حلة أو حليلة يشمل ذلك ود بانقا. يروي أن بعض المتطرفين من أبناء النوبة قالوا يوما للشهيد قرنق في أوج الفتنة التي أشعلتها الطائفية والإمبريالية الإسلامية، "ما دايرين عربي واحد في الجبال." فرد عليهم بدهائه المعهود وابتسامته الساخرة، "كويس بس طلعوا لي النوبة الساكنين والمشتتين في بقاع السودان الأخرى." فأسقط في أيديهم ولم ينطقوا بكلمة. لم تكن العنصرية (والعنصرية المضادة) أفة دارفورية وحدها حتي تنتقل الي الشرق أو الوسط، بل كانت وستظل مشكلة سودانية يؤجج لها وجود قيادات تؤمن بالقداسة الدينية والهرمية العرقية تتبعها قيادات تنتهج نهجاً تكتيكيا يعيق إمكانية تحقيق الهدف الاستراتيجي الأعلى متمثلا في العدالة والكرامة الإنسانية دون أدني مساومة.
    عوض عن التعويل علي هذا التحالف الهش والذي لم يعد يغض مضاجع "الجداد"، يجب الاسراع بتكوين منصة تشمل جميع القوي الرافضة "للمنظومة" بأسرها، وليس فقط المعادية للنظام، تجميعاً لا يعفيهم عن القيام بمراجعات فكرية لازمة وبلورة رؤي أخلاقية نافذة لا تعني بتصورات "المجتمع الدولي" المتوهم لدور "الشرعية التاريخية"، قدر اعتمادها علي الجيل الجديد في إنزال هذه المفاهيم الي الأرض. يجب أن لا ننطلق من واقع الأزمة السياسية التي نعانيها -- والتي أصبحت بمثابة أزمة النفسية، بل أن ننطلق من واقع المستقبل الذي نتصوره للأجيال القادمة.
    كان ذلك دأب المفكرين بعد الثورة الفرنسية والتي عاش الشعب بعدها في متاهة دامت 80 عاماً. ولو أنهم توانوا وتهاونوا أو تحالفوا مع الطاغوت لم يكن شأنهم اليوم شأن الشعوب المتحضرة والأبية، بل المعتزة بإرثها وحاضرها والرامية إلي تحصين مستقبلها. انظر حساسية الفرنسيين اليوم تجاه قضية تتعلق بتهمة ضرب الحرس الشخصي لماكرون لاحد المتظاهرين، وتبلد حس النخب المركزية عندنا تجاه "مشروع الإبادة الجماعية" (وإقالة السكان الأصليين عن موطنهم وإهانتهم)، الذي لم تستنكف منه الدولة ولن تسعي لإيقافه حتي يستحيل السودان الي دمار، وما تجربة رواندا أو زنجبار منا ببعيد.
    إن من يرتضي قيادة شخصية رجعية، فإنه إنما يسعي لتحسين شروط العبودية ويقنن لا شعورياً وتلقائياً لدونية عرقية، ومن يسعي لاستثمار محنة أهله متعللاً بضيق العيش ونفاد السبل، فإنما يتغوط علي أرثه النضالي ويتبول علي ميثاقه الوطني، ذاك الذي أبرمه مع الرفاق -- الذين باتوا رفات. ليس المشكل مشكل برامج وبيانات ومغالطات في شأن الجنائية، بل المشكل مشكل مبادئ ومرافعات وإبقاء علي رمزية نضالية تسمو فوق الدَنِية ولا تعلو علي الرعية. هذا إن أردنا تشييد السودان علي أسس ديمقراطية وعلمية. هاتان الخصلتان اللتان لا تتمشيا، بل تتعارضا مع مفهوم الحاكمية -- النسخة الصارخة للديمقراطية الدينية -- الذي يقر مبدأ الإسقاط للحلول ولا يعول علي التجريبية التي تجعل الأنسان يفهم الدين وفق ما تملي علي إنسانيته (تأملات في القراءة الإنسانية للدين، محمد مجتهد شبستري).
    أقدر صعوبة اختيار قيادة حيوية من بينكم لأنكم جربتم وفشلتم وكنتم في الخرطوم تختالون والشعب يرقبكم. بيد أن أسلوبكم هذا يعبر عن حيرة وعدم ثقة في النفس أكثر مما يعبر عن بسالة ونضج فكري. كيف يمكن لجماعة انتدبت شخصا لقياداتها أن تقول أن تصريحه يمثل وجهة نظره ولا يمثل وجهة نظر المجموعة؟ هل كان يمكن لمارتن لوثر كنج أن يقبل إمرة زعيم من زعماء البيض المهوسين والمؤمنين بأفة النقاء العرقي أو أن ينتدبه متحدثا باسم الجماعة ثم لا يلبث أن يعقد مؤتمراً صحفياً في كل مرة مفنداً لأقواله ونافياً لهلوسته؟ أؤكد لك أن الأخير لو عرضت عليه الأمارة فلن يقبلها اتساقا مع ذاته المجرمة ومبادئه المنحرفة. هكذا هم مبدئيين حتي في إنحرافهم!
    هذا الأمر يجوز في شأن السياسات وليس المبادئ، هذه ليس إشكالية فكرية هذه ضبابية أخلاقية. رفض مانديلا "عنصرية البيض" وهو داخل السجن ورفض "عنصرية السود" المضادة وهو خارج السجن وأيقن بأنه ما لم يتخلص من الغضب فإنه سيظل أسيرا وسجيناً. خرج مانديلا من السجن وهو يحس "أنه أكثر اخضرارا من البحر" و"أكثر فتوة من النهار" (اذا جاز لنا استعارة العبارة من أدونيس)، ولسان حاله يقول:
    أخلق أرضاً تثور معي وتخون
    أخلق أرضاً تجسستها بعروقي
    ورسمت سماوتها برعدي
    وزينتها ببروقي،
    حدها صاعق وموج
    ورايتها الجفون.
    لا تقاس نجاحات الشعوب بمعاناة أبطالها، إنما بالأمل الذي تبعثه تلك التضحيات في نفوس أبنائها. كي يتحقق لدينا "الإقلاع الحضاري الشامل"، يجب علينا أن نحمي ماضينا من النقل، حاضرنا من الاستعارة، ومستقبلنا من وهم "العقد الاجتماعي" الذي تفرضه إرادة القوي الاجتماعية المسيطرة والمهيمنة، في هذه الحالة "الجلاد" الذي تسبب -- متنكراً تارة باسم الليبرالية ومستتراً تارة اخري باسم الدين -- في كافة الهزائم التي لحقت بنا. علينا أن نأخذ قضيتنا بأيدينا وألا نسمح للأنبياء الكذبة بالمتاجرة فينا. ما الذي يمنعنا وقد بدأت ملامح السودان الجديد تتشكل في الأفق -- وليس العريض أو نحوه من الإفك اللغوي الذي يفتقر إلي أي مضامين فكرية؟ يطمئننا الفيلسوف المغاربي العظيم، المهدي المنجرة، الي أن "عبقرية الابداع الانساني أبانت طيلة المراحل التاريخية، بأنها قادرة علي قهر كل أشكال التسلط كيفما كان قدرها" (قيمة القيم، المهدي المنجرة، ص:116).
    إن الهزيمة المعنوية التي أصابتنا جميعاً من جراء الخيبات المتتالية هي التي تمنعنا من التنسيق الحيوي بين كآفة قوي الريف السوداني، كما التبعيض والتخذيل الذي تتسبب فيها القوي الرجعية معتمدة علي إعلام المركز ودعوماته المتواصلة. الأدهى من ذلك كله تسيب الإنسان السوداني، نخبه خاصة، واعتماده عبر التاريخ علي مخارجة غيبية أو ما ورائية لم تجر عليه غير الوبال، غير أبه بضرورة التخطيط، المثابرة والتدقيق. ليس أدل من تداول الناس، عوامهم ونخبهم، لتفاصيل "الحل المصري" وزيارة العميل المزدوج الي أرض الخرطوم في زيارة خاطفة يطمئن فيها أولياءه إلي تمكنه من محاصرة "الكيزان" وهو إنما يريد أن يؤكد علي سلامة عرشه وضمان تدفق السيولة والحصص إلي بطانته. باختصار، الوضع يمكن ان يوصف بأنه "مأساة جنرالات خائفين في شمال الوادي وجنوبه" وليس مفاكرة في الشأن الجيو استراتيجي تعني بمستقبل شعوب وادي النيل!
























                  

08-02-2018, 04:17 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18820

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نداء السودان (أم) خذلانه وضياع أمره الجزء � (Re: الوليد ادم مادبو)
                  

08-02-2018, 05:49 PM

الفتاح


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نداء السودان (أم) خذلانه وضياع أمره الجزء � (Re: الوليد ادم مادبو)

    Okay
    Separation of religion and state, so that there will be
    no confusion between religion, culture and politics
    Enough of this divine right to rule in the name of God
    While letting corruption run havoc on all vital institutions

    National secular constitution that will govern the nation's
    Legal and state institutions and protect the inalienable
    human rights of all citizens irrespective of their religion, race and gender

    In light of the genocidal wars that have been waged and still
    being systematically wage against the indigenous peoples of
    Sudan, solely because of their race, there should be no talk of
    So called reversed racism, when reality no such thing in exist
    This is a defensive mechanism pushed forward by the
    racist , islamist, criminal gangsters in Khartoum to justify
    their evil genocidal wars against the African population
    You are talking about the most inhumane oppression and
    Slavery and genocidal wars backed by the state's
    Institutions with the blessings of the so called
    International community, who so happened to be
    Conveniently blind to these genocidal wars crimes
    Or some criminals have been licensed to kill above
    the international humanitarian legal laws

    When the scale of justice has been unfairly titled to
    one side and yet some self righteous egotistical creature
    comes forward talking about racism, and counter racism
    in light manner, know that, that creature is a hypocrite
    and has intention of bringing about justice to
    the victims of racist oppression , nor does he/she
    has a desire put an end to genocidal wars, know
    that his or her only intention is to maintain status quo
    There's no such thing as reversed racism or
    Counter racism in a disproportionately matched
    Forces. Otherwise, it's just all talks and BS
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de