* أنا قارئة مداومة على قراءة "كلام الناس" خاصة كلام الناس السبت الذي تتناول فيه القضايا الأسرية المسكوت عنها ا التي عايشت بعضها عن قرب في بيتنا رغم مظاهر الإستقرار الظاهرة. *لكنك لم تتعرض من قريب ولا من بعيد للمعضلة المتفاقمة التي تواجه غالب الموظفات في علاقتهن بزملائهن في العمل‘ لذلك قصدت طرحها اليوم في محاولة للإسهام في إلقاء الضوء عليها‘ خاصة وأنني شخصياً عانيت منها. *هكذا بدأت س.م من أمدرمان رسالتها الإلكترونية التي قالت فيها أنها موظفة في إحدى المصالح الحكومية‘ عانيت كثيراً من بعض الزملاء المتزوجين الذين يبدأون علاقتهم مع زميلاتهم في العمل بالشكوى من زوجاتهم وعندما تتعاطف الزميلة مع المشكلة يحولون التعاطف لأنفسهم!!. * الغريب في الأمر أن غالب هؤلاء المتزوجين الذين يشتكون من زوجاتهم يخافونهن ولا يستطيعون الجهر بعلاقتهم مع زميلاتهم في العمل‘ لذلك تنتهي العلاقة المصنوعة بين الطرفين في مجال العمل إلى طريق مسدود. *قالت س.م : لدي تجربة كادت أن تنتهي بالزواج لكنني رفضت الدخول في تجربة فاشلة أتحول بعدها إلى موضوع شكوى من جانبه أيضاً‘ لذلك إعتذرت له وأنهيت علاقتي به. *لاأكتب هنا للشكوى - والكلام مازال ل س.م - ولست نادمة على قراري هذا .. لكنني قصدت إثارة هذه المعضلة المقلقة لكثير من الموظفات التي تسبب لهن الكثير من التوترات المجانية‘ وكأنهن حقل تجارب بشرية أو بالونات إختبار بلا إحساس. *هكذا إختتمت الموظفة س.م رسالتها الصريحة التي قصدت توصيلها لزملاء العمل في كل موقع عمل‘ خاصة المتزوجين الذين ينتهزون فرصة وجود زميلاتهم معهم في محيط العمل للتفيس عن أنفسهم بلا طائل. *في البدء لابد من كلمة شكر مستحقة ل س.م على هذه الرسالة المعبرة عن حال كثير من الموظفات‘ وأتفق معها في موقفها الخاص لأن أساس الزواج المودة والرحمة والتوافق النفسي والعاطفي وليس الهروب من سفينة الزواج والمغامرة غير المحسوبة. *الرسالة الأهم وجهتها س.م للموظفين عامة وللمتزوجين منهم بصفة خاصة‘ دعوتها الصريحة لهم عدم إستغلال وجود زميلاتهم معهم والتلاعب بمشاعرهن وكأنهن حبوب مهدئة وتركهن يعانين وحدهن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة