الشربكا يحلها أحمد دندش ديل (حتعدموهم) يا علي مهدي؟ 🗞🗞🗞🗞🗞 أكد مجلس المهن الموسيقية أمس الأول أن العقوبة التي قام بإيقاعها على الفنان الشاب شهاب الدناقلة ستكون بداية حقيقية للعديد من العقوبات الأخرى التي سيقوم المجلس بتطبيقها على عدد من الفنانين الشباب الذين خالفوا القانون وقاموا بترديد أغنيات خادشة للذوق العام، وحديث المجلس أعلاه طيب للغاية، فقط يبقى أن نرى ذلك الحديث مطبقاً على أرض الواقع، لأننا –وبصراحة- مللنا جداً من مثل تلك الوعود التي ظل يطلقها المجلس منذ تأسيسه، وليس ببعيد عن الأذهان التصريح الشهير لرئيس المجلس علي مهدي قبيل أكثر من خمس سنوات عندما تعهد بإنهاء أسطورة الغناء الهابط في السودان في أقل من ستة أشهر، ذلك التصريح الذي مرت عليه سنوات عدة (تكاثر) خلالها الغناء الهابط فيها بدلاً من أن (ينقرض)!
مجلس المهن الموسيقية في السودان يعاني من مشكلة حقيقية تتمثل في عدم قدرته وحتى هذه اللحظة على إقناع الفنانين بأدوارهم ومسؤولياتهم، ذلك الشيء الذي يؤدي في أحيان كثيرة إلى وقوعه كـ(طرف خلاف) مع الفنانين أنفسهم، وذلك أمر غريب، فالمجلس ينبغي ألا يدخل على الإطلاق دائرة (الضد) في تعامله مع الفنانين، لأنه وببساطة يعتبر الكيان والجسم المسؤول عنهم مسؤولية مباشرة.
شخصياً، أعتقد أن (تهميش) المجلس لقضايا منسوبيه من الفنانين، يعتبر أول الأسباب التي أدت إلى توتر العلاقة ما بين الطرفين، فالفنانون يؤكدون وبشكل دائم أن أدوار المجلس تنحصر فقط في رصد العضوية ودفع رسوم البطاقة وغيرها من الإجراءات الروتينية التي تقوم بها أي مؤسسة حكومية، بينما لا تجد مشكلاتهم وقضاياهم أي اهتمام من ذات المجلس الذي يغيب تماماً في مثل تلك المواقيت المهمة والضرورية.
بالمقابل لن نتغاضى إطلاقاً عن تعامل المجلس (الانتقائي) مع الفنانين الشباب، فهو سبب رئيسي آخر أدى إلى نشوب حروب غير معلنة ما بينه والكثير من الفنانين الشباب الذين يعتقدون اعتقاداً جازماً أن المجلس يفتقد لـ(الشفافية) وذلك بعد تجاهله المستمر للكثير من الأغنيات (المبتذلة) التي وُلدت في عهده، وعدم اتخاذه أي موقف واضح تجاهها، بينما يُبرز ذات المجلس أنيابه -وللغرابة- تجاه أغنيات أخرى ربما كانت أقل ابتذالاً من الأغنيات الأولى -وحكاية المجلس الأخيرة مع الفنان شهاب الدناقلة خير برهان ودليل-.
شربكة: إذا أراد مجلس المهن الموسيقية أن يثبت للجميع أنه كيان يمتلك الهيبة والمصداقية، فعليه فوراً أن يبدأ في حملة (تطهيرية) واسعة للساحة الفنية والتي تعج اليوم بالأغنيات (الجرثومية) المتربصة بـ(مناعة) الذوق السوداني، وعليه كذلك أن يضع كل الفنانين الشباب -بلا استثناء- تحت طائلة قوانينه، وألا يفرق ما بين الفنان (الجماهيري) والفنان (المبتدئ)، فكلاهما في النهاية يمتلكان منابرَ يطلان من خلالها، وكلاهما أيضاً قادر على (هدم) الذوق العام من على منصة تلك المنابر المتاحة لهما –والاهم - أن كليهما منتسبان إلى المجلس نفسه!
شربكة أخيرة: إذا كانت عقوبة شهاب الدناقلة الذي ردد (محاسن كبي حرجل) هي الإيقاف لمدة عام عن مزاولة الغناء، فيا ترى ماذا ستكون عقوبة آخرين رددوا أغنيات (أبشع) من تلك بكثير؟.. (ديل حتعدموهم يا علي مهدي ولا كيف؟).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة