منذ فترة ليست بالقصيرة ، يتحدثون عن دفن النفايات في بلادنا ، وعلى الرغم من النفي المستمر من الجهات الرسمية الا ان الحيثيات تقول غير ذلك ، ومنذ السبعينات وحتى الآن تم دفن الكثير من النفايات الخطرة ، وآخر هذه الاخبار كان عن دفن النفايات الخطرة التي استجلبتها الصين ودفنتها تحت سد مروي التي كان نتيجتها انتشار الامرا ض السرطانية ، التي قضت على البلاد والعباد ، ونفق الكثير من الحيوانات. وليس امامنا الا ان نقول حسبي الله ونعم الوكيل. ونتمنى ان تكون هذه مجرد تكهنات ، لأن وجود هذه الاشياء المميتة بلا شك سيكون مصيبة كبيرة ويمكن أن تؤثر على مستقبل الاجيال القادمة ، وستؤدي إلى انتشار العديد من الامراض والاوبئة ، بالاضافة إلى تأثيرها على الزراعة ومن الممكن أن تأتينا خضروات وفواكه ملوثة من الممكن أن تؤدي إلى كوارث ومصائب لايحمد عقباها. ولم يتوقف استجلاب النفايات بل تعدي ذلك إلى فتح ابواب البلاد مشرعة لكل من هب ودب ، حيث دخل اللصوص والارهابيين وشذاذ الآفاق، وصارت بلادنا عبارة عن مزبلة تقبل كل شيء طالح وغير نافع ، حتى اصبحت مصيبة لايمكن علاجها او كارثة لايمكن التخلص منها. حتى الذين يسيئون للسودان دخلوا البلاد بسبب ضعف السلطات التي في سبيل استمرارها في السلطة عملت كل شيء خطأ من اجل ارضاء الاوروبيين والامريكان الذين رمونا امس الاول بحجر ترمب الذي جعل الحكومة كما يقول الجمعة تكلم نفسها. حتى جيرننا المصريين الذين يسيئون الينا دائما اصبحوا اسيادا في بلادنا ، ويطالبون بتملك الاراضي ، وموضوع سكر النيل الابيض ليس ببعيد ،عندما قاموا برهن الارض التي حصلوا عليها مجانا للبنوك ، وقاموا بتحويل الاموال بالعملة الصعبة وهربوا ، مما جعل حكومة النيل الابيض تشرب المقلب ولا تستطيع التصرف فيها بسبب مشكلة البنوك. وصاحب دريم الذي باع الارض التي منحت له مجانا في ولاية الجزيرة إلى القطريين. وحتى الجماعة السوريين الذي وجدوا مالم يجدوه من الأسد ، جوازات واعمال وحرية تحرك ، واكثر مما يتوقعوا ، وبعد ذلك يسيئون إلينا ، ويقومون بأفعال وسلوكيات لم تعجبنا ، وعلى الرغم من ذلك هناك العديد من الاصوات تدافع عنهم . حتى لا نتهم بعدم الاحترام والبخل ، ولكن اخلاق الشعب السوداني لاتحتاج لتقييم أو نحتاج للتسويق لها. ومن لم يسمع عليه الاطلاع على تقرير الامم المتحدة الذي وضعنا في الدرجة الثانية بين شعوب العالم في الأمانة الشخصية والسلوك المحترم ، رغم لصوص الكيزان و على الرغم مما نتعرض له من قبل الجماعة الذين ذلونا وضيقوا علينا الدنيا الواسعة. إنه الفول السوداني وليس فستق العبيد ، للذين يقيمون لدينا ويجدون كل ترحيب ، عليهم احترام المكان الذي وفر لهم مالم تستطع بلادهم توفيره لهم. وهذا ليس امتنانا ، وعلى الرغم من أن الدول الغربية وعدتنا بالكثير من الحوافز و التسهيلات ، يأتي ترامب ويلقمنا حجرا ، بسبب تساهلنا مع اللاجئين . على حكومتنا أن تعرف أن العزلة مطلوبة في الكثير من الحالات ، الترابي رحل ، ذلك الشخص الذي كان له افكار نابليونية أضرت بنا كثيرا ، حيث كان يحلم بإقامة امبراطورية اسلامية من اندونيسيا حتى المغرب تجمع الدول الاسلامية وغير الاسلامية من العالم القديم في المرحلة الاولى قبل ان يقوم بالانقضاض على امريكا في عقر دارها. من الافضل لنا ان نرعى بقيدنا كما يقول لنا الآباء عندما نغلط في الصغر ، لأن التهور في كل شيء خطير ، والمحافظة على ما تبقى من السودان واجب ، والعمل على ايقاف الحروب في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة ، وعلى الرغم من تصريحات حميدتي الا ان هذه الحروب مستمرة والامن غير مستتب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة