٭ قالوا في المقالة:ــ ما تأمن الخيل، إن جرّن وكلّنْ، وما تأمن السلاح ولو كان مأمَّنْ، وما تأمن النُسوان، أكان اتوَضَّنْ وصلَّنْ.. منو البِيضْمن المرفعين بعد الأسد فرّ، ومنو البيحلِب المعيز، بعد البقر درَّ..؟ وقالوا:ــ الحمقان ما بيصارِع، ومكسور الكُراع ما بِيدرِّج الضّالِع، وإن قلنا النّصيحة، نسمع كلام فارِغ. ٭ ومِن كلام الفُصّاح، إنّو الضّيف ما يكون قحّاح، لا يفتح المسدود، ولا يورِّد المُلاح.. وقالوا العيب بيجي من ورا، واللقمة الكبيرة تفرق الضرا، والعكاز أكان شايِلا، كلب ولا بيعضيك، والسَّكين بترفع الرّامِيك.. وعمنا حمدان قال:ــ بقرِك الكُبار ديدان.. الدّود هو الأسد.. بقرِك الكُبار ديدان، والصغار صنّوعا، والحقيقة يا علي أبو الفاروق، إنت لي صلاح وِلِدتا.. لو كان ما وِلِدتا، أكان إتباعت دارفور وانقطعت بيعتّا... توّا الغالي مات، ودارفور ولَّعَتْ، وما معروف الحاصل فيها. ٭ صلاح، والفاروق، والغالي، هم زعامات الهبّانية.. أُستاذي بابكر الخليفة سوار الدهب، قال إنّه لما رأى الشيخ الغالي، عليه الرّحمة، جالت في خاطره صورة عُمر بن الخطّاب، كما رسمتها في ذهنه كُتُب السيرة.. ومن حكايات الضّابِط الجنوبي سبِت إنه جاء إلى المُعسكر، قبل الانفصال، مُلازِم ذو طابع سياسي، أدنى من رتبة سبِت، الذي كان في رتبة رائِد .. لكن سبت، بمجرد وصول المُلازِم، وقف طوالي في صف العساكِر.. قالوا ليهو: يا سعادتك، ليه تقيف مع العساكر، وإنت رتبة أعلى، الكلام دا ما بيجوز، منو قال ما يجوز..؟ سأل سبِت، فقالوا له، إنو إنت أقدمية، والموية ما بتطلع العالي. قال ليهم:ــ موية كيف ما يطلع العالي؟ إنتو ما شايفين صهريج دا، الموية طلع فيهو كيف..؟ قالوا:ــ الصهريج دا، الموية تطلعو بالموتور..سأل سبِت:ــ وموتور دا بيعمل شنو..؟ قالوا إنّو الموتور بيرفع الموية، عن طريق الضغِط .. قال:ــ وتيِّب، نيركوك بتاع حكومة دا، ما ياهو الضغِط زاتو..! ٭ آدم السّايِّر قال:ــ الجّامِع بقى سياسة ورسْراسْ، ودارفور الكانت آمنة وأمينة، بقت بلد أحداث، حكّامتهم في مناسبة الأعراس، تغني تشكِّر الفُرّاس، شكت هدّايِنَّها للدواس، والمارِق وحيدو زي أرنب القنّاص، أكان خِطى السفروق، ما بِخطى العُكّاز، بكُتْلوا الرَّقبة و يفتشوا الجيوب، يلقوها يَباس، يقولوا ليهو، يا سيدنا، شيل لينا الفاتحة، تلقى ليك مُنصاص، أمبوتري يا بلباص، والله تجارة خاص.. الغُتَا الضيِّق يعلِّم الكُرفاس، والنّاس يشيلوا الطّاقة، وإنت تلقِّط القُصّاص..؟ ٭ أمبوتري، هو المُخادِع بالدِّين، الذي يبيع الكلام للناس. وقريباً من ذلك قال ودّ الكَلَكة:ــ الجّلابي أكان لقيتا وِحيدا، يدّيك وِليدا.. وأكان لِقيتا في الغابة، يقول لك يابا.. وأكان لقيتا قِدام القاضي، يقول لك أرجع غادي.. وأكان لقيتا في الدُّكان، يقول ليك، إذا كان وإذا كان.. وقالوا:ــ العرْجة لي دورها. العرجا هي المرأة الناشزة، وأولى بيها أهلها.. العرجة لدورها، وكمان العرجا- من البهائم- أولى بيها السِّكين، بدل ما يأكلا المرفعين.. ٭ ومن مسائِلهم في الوعظ،، إن الثور / التُّور بيمعرْ، ويحفِر التُّراب بي قرنا، عشان شنو؟ العارفين قالوا، إنّو التور يمعرْ، ويحفِر في التُّراب، ويقول لصاحبو: زكِّي مَالك، قبل ما باكِر بيحفروا ليك هِنا، وبيدفنوك..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة