*عندما تبدأ كتابة تاريخ السودان الحديث فإن الكتاب سيجمعون بشكل قاطع علي ان فاطمة احمد ابراهيم لم تكن امرأة سودانية فحسب بل كانت رائدة من رواد الوطنية واماً من امهات الثورة السودانية ، وقد كان حضورها الطاغي من اسباب تأهلها الي ان تكون من اوائل الصحفيات ومن اوائل البرلمانيات ،وهذا الارث العظيم عمل علي تشكيل شخصيتها وتنامي وعيها فأصبحت فاطمة احمد ابراهيم تعبر عن وجدان امة ومكونات شعب ،ففي بداياتها عندما خرجت لترتاد العمل السياسي كانت المرأة تعاني من القهر والظلم وتقبع في ذيل القافلة البشرية فكانت فاطمة ورفيقاتها من طلائع المرأة السودانية اللواتي دفعن ثمنًا باهظاً ليحافظن علي مكانة المرأة وعلي قدرتها على إخصاب الحياة بالمشاركة الفاعلة ،فاقامت المنابر ورأست تحرير مجلة الاتحاد النسائي ودخلت البرلمان وتزوجت الشهيد الشفيع احمد الشيخ عليه رحمة الله وانجبت احمد ورحلت وهي سيدة نساء السودان *والناعي عندما نعى فاطمة احمد ابراهيم نعى في حقيقة الامر حقبة نيرة من تاريخ المرأة السودانية ومن تاريخ النضال الوطني ،ولقد عرفت السيدة فاطمة في مطلع العام ١٩٨١م وحكومة نميري تحكم قبضتها وتكمم الافواه وتعمل على وأد كل محاولات الاعتراض السياسي وكان في ذلك الوقت في جامعة القاهرة فرع الخرطوم علي رأس الاتحاد الاستاذ الفاتح سليم وعرف الاتحاد وقتها بالاتحاد الشيوعي الناصر وجاءت السيدة فاطمة لتتحدث في ندوة بكلية التجارة ،تحدثت بجرأة واستثارت الناس ضد سلطة مايو ودعت لاسقاط النظام داعمة حديثها بالحجج القوية وبالارقام وبالنقد الحاد لمايو ،وخرجت وسط الهتافات والاعجاب وهي تدعو للمناهضة والاستبسال في مقاومة النظام كنا وقتها فتية في ميعة الصبا وكانت فقيدتنا في عنفوان شبابها بدت لنا أماً منذ ذلك الوقت وحتى اليوم ،اماً للحماس الوطني والغيرة الوطنية والخلق الثوري القويم. *الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم فقد الشعب السوداني كله وليست فقد الحزب الشيوعي فحسب، والذاكرة الجمعية لدى طلاب جامعة القاهرة بالخرطوم تذكر كلماته الراسخة فى عقولنا وقلوبنا عندما قالت : اشكر الذين ناصروني واشكر الذين خاصموني واشكر الذين لم يحددوا موقفهم بعد، كانت تلك فاطمة احمد ابراهيم المراة النضال والمرأة الانسان الحانية والحنونة والشرسة فى مواجهة الدكتاتوريات..وسلام عليها فى الخالدين..وسلام ياااااوطن.. سلام يا (تعزيز مرونة المجتمعات في المناطق الهشة للتغيرات المناخية(بولاية النيل الابيض) وفق نهج النظم البيئية للتكيف) اليوم يدشن والي النيل الابيض ووزير البيئة وامين عام المجلس الاعلى للبيئة هذا المشروع العملاق ولأول مرة يجد المزارعون والرعاة في النيل الابيض مكانا في خارطة المجتمع الدولي نأمل نجاح التجربة فهي الحل الامثل لمشاكل الفقر والجهل والمرض ، وسلام يا (الجريدة) الاتنين ١٤\٨\٢٠١٧
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة