* أوردت صحيفة (حريات) الإلكترونية، أن وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم، أصر فى إجتماع مع مدراء المدارس الكنسية بالولاية على إلغاء عطلة الأحد بالمدارس معللا ذلك (بأوامر عليا لا يجرؤ على كسرها)!!
* وحسب الصحيفة، فإن الوزير كان متعنتاً فى الاجتماع رغم محاولات مدراء المدارس الكنسية ايجاد حلول، وتحجج فى البداية بأن السنة الدراسية يجب ان تكون (169) يوماً، فأكد المدراء بان المدارس ستلتزم بذلك وستعمل يوم السبت، فرفض الوزير مقترِحا ان يذهب الطلاب للكنيسة ثم يداوموا بالمدارس، فرد عليه المدراء بان القداس بالكنائس يستمر حتى الواحدة ظهراً، إضافةً الى حاجة المعلمين ايضاً للذهاب للكنيسة، فضلاً عن ان يوم الصلاة يوم اسرى واجتماعى، وفى اغلب الطوائف المسيحية يصوم المسيحى منذ الثانية عشر ليلاً يوم السبت ولا يتناول الطعام قبل طقس المناولة يوم الاحد، ثم يأكل وجبته مع اسرته بالكنيسة، وعندما اعيت الوزير الحجج المنطقية كشف بوضوح ان القرار من (جهات عليا، ولا يمكن تغييره).
* وكان الوزير قد أكد عبر تصريحات صحفية قبل حوالى أسبوعين إلغاء عطلة الأحد بالمدارس الكنسية، وضرورة إلتزام الجميع بالعطلة الرسمية (يوم السبت)، وذلك على ضوء الضجة التى احدثها القرار إثر صدور خطابات رسمية من وزارة التربية والتعليم بالولاية الى المدارس الكنسية بإلغاء عطلة الأحد، منها الخطاب الصادر بتاريخ (21 / 7/ 2017) من مديرة المرحلة الثانوية للتعليم الخاص بمحلية ام درمان الاستاذة (عوضية الشيخ صالح عمر) الى مدير مدرسة الكنيسة الاسقفية (بنات) تطلب منهم عدم تعطيل الدراسة يوم الأحد، وقال الوزير فى تصريحاته ان عطلة الأحد تتسبب فى قصر السنة الدراسية بالمدارس الكنسية، وما يمكن أن ينجم عن ذلك من تأثير سلبى على الطلاب !!
* غير أنه نفى لاحقا أمام المجلس التشريعى لولاية الخرطوم بعد تعرضه لهجوم من بعض أعضاء المجلس بأن القرار ينتهك الحقوق الدينية للمواطنين المسيحيين، أن يكون هنالك قرار صادر بإلغاء عطلة الاحد بالمدارس الكنسية، وتزامن النفى مع زيارة كبير أساقفة كانتربرى للبلاد ولقائه برئيس الجمهورية الذى أكد له احترام السودان لحقوق المسيحيين !!
* وتأتى الأخبار الآن بإصرار الوزير على إلغاء عطلة الأحد بالمدارس الكنيسة، ويبدو ان النفى الذى سبق ذلك كان الغرض منه تجاوز زيارة الضيف المسيحى الكبير، وبعد أن غادر لحس الوزير حديثه وبات أكثر إصرارا على التمسك بالقرار، وبرر ذلك بأنه صادر من جهات عليا، ولا يستطيع تغييره أو كسره .. !!
* والسؤال: هل تستطيع هذه الجهات العليا، أو يرضيها إلغاء عطلة الجمعة، أم أن المسيحى السودانى مواطن من الدرجة العاشرة ولا يحق له ممارسه شعائره الدينية كما يفعل المسلمون؟!
* ثم، ألا تدرك هذه الجهة العليا التأثير السلبى للقرار على صورة السودان بالخارج، وإمكانية إعاقته لرفع العقوبات الامريكية عن السودان، خاصة مع ما ظل يرد فى التقرير الأمريكى السنوى للحريات الدينية فى العالم، ومنها تقرير سنة 2017 ، عن انتهاك السودان للحريات الدينية لغير المسلمين، أم ان الحكومة لا تهمها صورة ولا عقوبات ما دامت تحكم وتتحكم وتنهب، وتفعل ما بدا لها؟!
وهل الخارج الذى تتبجح به يراعى حقوق المسلمين ويعطى المسلمين في بلاده إجازة يوم الجمعة مع العلم ان عدد المسلمين في بلادهم اكثر من عدد المسيحيين في السودان يا اخوانا فكونا من هذه الأساليب البايخة القديمة حتى الشفع عرفوها قمة الفشل ويا للعار
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة