|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
فاطمة ... كانت أحد الألوية العالية في الصدع بالسودان, وفي إقالة عثراته, فاطمة وضعت نفسها الخالصة للوطن أمام كل مهبات الرياح وكل التحديات, فاطمة مثلت ركنا في التعبير عن المجموع السوداني في عموم همومه, وعن المرأة السودانية في ضالع أزمة ثقافة تقليدية أبوية ذكورية أثقلت كاهل نساء السودان ... وكثيرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
لا يهمني في أمر فاطمة أي (تأطير) سياسي كان, فقد أخرجت فاطمة أثقالها من أجل الوطن والنساء وحرية الشعب, ثم ما المانع لأن يكون بيننا بطل قومي يستند لأي خلفية سياسية أم حزبية كانت ... طالما كان الهدف هو الوطن ومواطنيه, وطالما (أثبت أو أثبتت) هذا القائد أو تلك القائدة وعبر التجربة والمبادرة والخطاب المستمر والمنسجم, الإنحياز للشعب أكثر من فوهات الإنطلاق الحزبي؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
أرجو ... خالصا ومخلصا, أن نعير فاطمة المقام الذي يليق بها وطنيا, وأرجو ... أن يكون رحيل فاطمة لحظة تداعي وطني, يقربنا من بعضنا لبعض ولما جميعنا أبناء وطن واحد. أرجو أن (نستلهم) سيرتها لأجل ما يوحد أبناء الوطن ويعضد مسيرهم نحو غد أفضل. أرجو أن نهتم بسيرتها ومنافحتها وتضحياتها لكونها كانت تبحث عن مصلحة عامة وليس خاصة بأي حال من الأحوال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
لقد بنت فاطمة إرثا مجيدا في عموم مناحي حياتنا السياسية المعاصرة, ولأجل قضية المرأة السودانية على وجه التحديد, فهذا مما ينبغي وأن نبني عليه وأن نزيده طوبا ومونة حتى يكتمل البناء وتتوطد أركانه وتتهيأ خطوط إمداده وإقلاعه صوب العصر والإلتحاق بمعيته ... وفيما أضحى ضرورة قصوى وحل واااحد ليس له ثاني ... أو بديل ... فهذا مما حيت وماتت لأجله فاطمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
دون تجاوز لمقررات المنبر العام, أرجو أن نستوعب حالة الحزن القائم برحيل فاطمة وإرتخاءها على كل السوح السودانية في الداخل والخارج, وحين نستوعب هذا الرحيل وهذا الحزن ونعطيه بعض ظلال هنا, فنكون بذلك قد أوثقنا عرى منبرنا بأحوال الأمة السودانية, ولما هذا هو شأن المنبر وعموم رسالته المتجهة دوما صوب الوطن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
هل حدث وأن ظلل المنبر بالسواد لرحيل أي قائد سياسي غير عضو في هذا المنبر ... لا ... وهذا وضع صحيح ... وطبيعي ومقبول. هل أويد ظلال السواد في هذا المنبر حدادا على رحيل فاطمة ... نعم, وفقط من باب الإستنثاء والطارئ الغير مستوعب في نظميات قانونية, فتجدوني هنا أبحث عن قائد قومي ظل متواجدا ومشتعلا ومعطاءا ومتوازنا ومتسقا مع نفسه ووطنه, من تخوم خمسينات القرن الماضي إلى العقد الثاني من الألفية الثالثة ... فما وجدت غير فاطمة ... فهذا في ظني إستثناء يواجب العقل ... وليته يكون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
ولو سألتموني عما كيف إذن نحن فاعلون حينما يرحل هذا أو ذاك من قادة العمل السياسي في السودان ... أجيب بلا ... ليس إنتقاصا لجهد ولا نقصا في ميزان عدلي, فهنا تاج يزين جباه القادة الأفذاذ والذين لا يجود بمثلهم الزمان غير مرة أو مرتين في القرن ... سوف أقبل بتسويد المنبر حينما ينبثق من بيننا قائد يصلح أحوال البلاد (الراهنة) ويعيد لحمتها وينميها ويطورها ويضعها في مصاف الأمم المستقرة والمتقدمة السير على طريق الحضارة الإنسانية المعاصرة ... ثم يرحل ... فهذا هو القائد الذي سوف يلي فاطمة في برنامج التسويد الإستثنائي ... هذا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
بعدها ... وفي أركان ومعية سودان المستقبل المزدهر, وحين تلجم السياسة قروعها وتطوي أبسطتها, سوف نسود هذا البورد لكل (عالم) يرحل ولما أفاد بعلمه السودان وسائر البشرية, ولكل (صحافي) و(رياضي) و(مخترع) و(مبدع) في أي حقل كان ... حين يرحلون. فهذا مشوار الخطوة الأولى في تقرير صدارة قائد ينبغي وأن نعطيه حقه, وليستمر هذا المشوار ما إنعقد شأننا على خير ومصلحة كل المجتمع, وما تفتقت عقول أبنائه على المثابرة والإبداع ... ولما هذا (السواد) أقل مؤشرات الوفاء والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
يكفي انها عاشت شيوعية ورحلت كذلك، لم تغيرها السنين ولم تنكسر امام الانظمة الشمولية او تنهزم للمرض. دي حتظل مدرسة مفتوحة الابواب كي تتعلم منها الاجيال القادمة شنو يعني تكون شيوعي وتناضل طول العمر من اجل الاخرين. لها التحية والأحترام وللجميع الصبر الجميل.
شكراً / حيدر قاسم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)
|
تشكرات على الاقتراح استاذنا / حيدر قاسم . الراحلة وطنية من العيار الثقيل . خلطة سحرية من احترام التيار المحافظ فى السلوك والكلام , وانطلاقة نحو التحديث والتغيير الفكرى . امثال فاطمة فرض عليهم الواقع التأميم , فاصبحوا ملك كل الناس , دون ان يحتكرهم اتجاه مُعين . تعظيم سلام ماما فاطمة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)
|
الاخ حيدر خالص التعازى لكم وللوطن فى رحيل الاستاذة فاطنة نسال الله لها الرحمة والمغفرة ولها بقدر حبها لهذا الوطن و انسان الوطن وتراب الوطن
رحمات تتنزل عليها من الله وهنا نتذكر مناضل اخر من نفس الاسرة الدبلماسى العفيف النفس واليد صلاح احمد ابراهيم ذلك الانسان القامة رحمة الله على الذين رحلوا عنا من السياسين والقادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: عباس محمد عبد العزيز)
|
شكراً حيدر فاطمة لم تفقدها اسرتها فقط و لم يفقدها الحزب الشيوعي فقط لم يفقدها الاتحاد النسائي السوداني فقط بل فقدتها كل الحركة السياسية السودانية فقدتها الحركة النسائية العالمية فقدها كل الشعب السوداني لها الرحمة و المغفرة
فاطمة غابت أصلاً و لكنها حاضرة أبدأ في قلوبنا و مشاعرنا و احساسنا فاطمة هي من زرعت اشجار المحبة و المساواة و قيم الاشتراكية السودانية التي قدمتها بكفاحها و نضالها و ثوبها السوداني الابيض الجميل لها الف رحمة و نور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: Hussein Mussa)
|
ورحلت آخر الكنداكات عذراً نساء بلادي دود الأرض نقاء الروح وصدق الصدق رفيف الروح حين يذوب مذاق الوعي في عقيم الرحم أو حتى ... تنسل مسامات الرفض وتمعن في إستجابة وعد إن يكن المشهد ينكأ خواء الفيض أو يبعث عميق الحزن ضياع النبض شبق الإحياء سخوم النزف ما قيمة أن تحيا وأنت هلام؟ كيف يكون طريقك ما لم يعبد خطوك قصيدة عشق؟ كانت هناك وستظل هنا وعبر أثير النفح فاطمة أحمد إبراهيم يا وجع الأرض ... يا أيض الطبل الروحي وشبق العشق المفتون بما سوف يكون ... (على هذه الأرض سيدة الأرض ... ما يستحق الحياة) وأي حياة؟؟؟!!! حين تدوذني كل نوتات الرفض فسيفساء الرتع كاريزما المجد شرف العطاء وما ليس يعد دوماً ترفين الرتق تفتحين كوات النجم أن أسمق ورداً أبدياً تشع منك شموس الإنبات خلجات الدرت الصافي نقاء الحلم جسارة مجد سليلة كل الجميلات الزاهيات شاخيتي ريناس بنونة مندي رابحة جميلة بوحيرد زنوبيا لودميلا دوميتيلا دو شنغارا جان دارك الأم تريزا الأم بخيتة سيليا سانشيز أني باتشن وكل آفاق النبل لا يتساوي قمراً دون سماك يفرض أن تتآخى سحنات الإنسان ويرفض أن تجتاف رايات الظلم بصيرة إذعان يا وله الفنانة والإنسان "صوت المرأة" وكل الأكوان ويا روعة فكر الأغنية حين يرتب حاضر أمنية ويشهق للقادم من أيام يستبصر حاجات الواقع يستلهم خبرات الرعد همس الوازا نثيث أم كيكي وشروق نحاس النخوة فيك وصرامة إتقانك للدهشة بساطة أن تَرِثِي فجراً طوق حلم النافر من أشواق يا كل نفاجات الحب شرف التكوين وأقصى ما يمكن من انتماء نعم ... الرحم غض الزهو بالقادم من زهرات وستمضي دورات التاريخ وتمسك رايتك آلاف الأجيال لكن فقدك ... يشعل جرحاً يغيب عالماً ينثر أحزاناً حبلى يفجر كومة أسئلة واللائق من أشجان ولكن أيضاً ... ما أبشعه من فقدان
منقول لك الرحمة والمغفرة والعزاء لكل الوطن ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: Arif Nashed)
|
سلام شاهين، احترام التيار المحافظ كسقف في التغيير بخلينا محلك سر، الدين عندنا مشكلة كبيرة وصخرة قدام أي تغيير إيجابي حقيقي
فاطمة نجد لها العذر كطليعية في مجتمع محافظ جدا، المشكلة كل الشيوعيين برجعو كمحافظين، الملاحظ لخطاب الشيوعيين هنا ملان دين ولا تستطيع ان تفرزهم من المحافظين الا من لون الفنلة
دا ما بمنع إنّو أنا معجب جدا بفاطمة وبعتبرها من النساء العظيمات وفي ذلك مستصحب زمنها.
واحد صاحبي قال لي: لاقيناها في الدار بعد نيفاشا وكنا أربعة وكلنا عندنا دقون، قالت لينا: كويس عندكم دقون، ما تخلو الدقون للكيزان العواليق ديل، الدقن بتاعت الرجل بغض النظر عن دينو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: أبوبكر عباس)
|
العزيز د. ابوبكر عباس . هبشتنى فى حتة حساسة . ده كان زمان تعبير بنستعمله , هسع تقريباً اصبح له ايحاء غير لطيف او غير مؤدب . تعرف .. اسعدنى الحظ بالجلوس فى جلسة سمر طويلة مع الراحلة " سعاد ابراهيم احمد " , تخيل انا " وسعاد " راس براس فى غرفة منزلها الخرطومى العتيق . اللقاء كان بعد ايميل طويل وسيم من هذه الاسطورة بخصوص رواية " المرحاض " . سألت المرحومة عن " فاطمة احمد ابراهيم " ..سؤال خبيث من نوع السؤال الظاهر الذى يُخفى فى طياته سؤال مُستتر هو المقصود ضحكت " سعاد " ضحكة طويلة , وعرفت انها فهمت مقصدى , وقلت لى رحمها الله بالحرف الواحد - يا حلفاوى يا مستهبل . وانا لن اكتب رد المرحومة عن سؤالى حول المرحومة فانا اترفع عن ايراد كلام شخصى فى ونسة خاصة , بنشره علناً . ولكن كان الكلام عموماً عن شروط التيار المحافظ لقبول المرأة فى العمل العام , وهل يجب الخضوع لها ام التمرد عليها . ورغم اننى حلفاوى و الهرم الذى اجلس امامه " سعاد " حلفاوية , الا اننى لست من امية ان غزت غزوت .. انا من مدرسة " فاطمة " قلباً وقالباً , اى امرأة او فتاة ترغب فى خوض غمار السياسة فى بلد مُتخلف رجعى ان شئت , او ذكورى / والفهم الذكورى يُسيطر على النساء والرجال فيه / , فيجب ان تخضع لشروط قاسية فى طريقة اللبس والكلام , فى عدم التدخين بشكل علنى الخ . هل هذا صح ؟ , هل هذا خطأ ؟ , لا اعرف والله , لكننى من انصار الانضباط الصارم والحازم وفق شروط المجتمع المحافظ لمن يرغب فى خوض غمار العمل العام / نساء على رجال / . " سعاد " كانت مدرسة وفيها نكهة ليبرالية نسوية .. و " فاطمة " كانت مدرسة وفيها خلطة سحرية بين المحافظة والحداثة النسوية السودانية .. وانا بينهما فاطمى الهوى والهوية , وقد اكون على خطأ . رحم الله " سعاد " , فقد اسعدتنى بحوار يتيم لن انساه , وبحروف ايميل اطلع عليها باستمرار واشعر بالفرح والفخر . رحم الله " فاطمة " , فقد كانت انسانة وماتت انسانة بحق وحقيقة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: shaheen shaheen)
|
شكراً حسين الفقد واحد و هو فقد الجميع لانسانة قدمت الكثير للوطن
----------------------------------
تعرف يا حيدر أنا عندي رأي ممكن يكون خاص أو متطرف ..... في قضية ربط اللون الأسود بالحزن و اللون الأصفر بالغيرة و الأبيض للسلام حتي الزول السلوكه فيه عداوة يقولوا ليك قلبو أسود لكن دي ثقافة منتشرة .... ما عارف تاريخها شنو... لكنها لا تجد مني أي استحسان أو قبول. هل بتتفق معاي ؟؟ و لأي درجة؟ شكراً مرة أخري للبوست و لكل من كتب في هذا المقام و قد أسعدتني مداخلات الأعزاء شاهين و أبوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: Bashasha)
|
نواصل يا شاهين في زمن تاني وكت لسه
شكرا أخي ... أبوبكر عباس
في أي حين متسع لأي شيء, فقط هي (المعايير) السودانية التي تستزخم الحزن والفقيد على عنقريب الموت, ليس في تلك اللحظة (السودانية) غير الميت في حضرة المجتمع من حوله. فهنا لحظة التداعي الإنساني في أقصى قمم اللوعة والفقد والتعبير عن الأسى والحزن
أو... قل ... هي فقط محاولة أيا كان قدرها, لإستحضار مناخ الموت على الطريقة السودانية,فما قبل الإستقبار هو كله لمن رحل, وما بعده ... في صيوان العزاء, تتدخل الدنيا وتفرض صيرورتها وإرثها في (تخفيف) المصاب وفي إسترعاء أحوال الأحياء أكثر من الأموات, فلدينا ثقافة تستنطق العزاء في أعز مراحله ... حين نقول الحي أبقى من الميت ... لن ينقطع التجوال في سيرة ودهاليز فاطمة, ولما كان هذا هو ديدن حياتها وهي حية ... فقط هو رحيلها الذي أذن بإستئجار هيبة الموت وطقوسه على النحو الذي نعيش ... ونعلم
لم أقصد في زعمي بالتظليل مدخلا لهز أركان الحزن والعزاء, إنما لتكريسه في واقع الأمر ... لهذا كنت أتوقع إفادة فنية قانونية لحالة (الإستثاء) التي رجوتها من أخونا بكري أبوبكر
على كل ... هنا متاح الحزن الجماعي على رحيل فاطمة, وهنا سوف تتواصل مقاصد الحوار حول فكرة البوست وحول سيرة فاطمة ... فقط المطلوب مراعاة فروق الزمن وهو يقيد هذه اللحظة على دفتر أحوال الوطن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
بالعكس . قد يجوز الرثاء التقليدى , والبكائيات عند رحيل الفرد العادى . لكن للفرد العام وضعية مُختلفة . وضعية التقييم الفردى لكل شخص للسيرة والمسيرة , النقد البناء المُهذب فى مواضع الاختلاف , والاشادة المحسوبة . رثاء المثقف العضوى , بتقييم مُجمل طرحه , هو الرثاء الحقيقى . وهو ما يُراكم تجارب وخبرات من لا يزال حى يُرزق , ويسعى فى دورب وعرة لاجل الاخرين . ما يهمنى الان من سيرة ومسيرة فلان وعلان " الازهرى " , " الترابى " , " المحجوب " , " نقد " , الخ , هو التقييم الفكرى من كافة الاتجاهات الفكرية , وهو ما سينفع الناس فى نهاية المطاف عبر التراكم الطويل والبطىء . اما الترحم وزيارة القبر وتلاوة الفاتحة , فسيصبح بعد مرور الايام شأن عائلى خاص , الا من رحم ربى من شخصيات مهووسة بالتاريخ او بحب من اعطى وما استبقى شيئاً .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
وشكرا ... شعب السودان, ولما حفظ لفاطمة كل جمائلها عليه, فثمة عطاء وود يتبادلان على نحو طبيعي, بين قائد وشعب, بين شريان ووريد, بين لحم وعظم ... أو هكذا كانت العلاقة بين فاطمة وشعبها... لم يخسر الشعب رحيلها العضواني, ولما لكل فرد في هذه الدنيا عمرا لا يستطيل بالوقار ولا العطاء ولا المثابرة ولا حب الحياة, لكن هذا الشعب ربح فاطمة, رمز عزة ومنطلق إباء وحمية دافقة نحو التحرر والتقدم وزوي العاقبيل ... لهذا شيعها شعبها بكامل مستحقات عطائها وتفردها وقيادها وإلهامها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
قال محدثنا ... راني السماني تاليه:
Quote: يكفي انها عاشت شيوعية ورحلت كذلك، |
أعلم أنها عاشت شيوعية, فقط لا أرجو أن تكون قد رحلت شيوعية كذلك ... وفقط لكون الرحيل على محط وانظار وأفكار المسألة الشيوعية, سيقيم الراحلة فاطمة بين قضيم الديدان ومفعول التحلل في حضرة (الطبيعة) وإلى أبد الآبدين. فيما والاها (رفاقها في الشيوعية) وهي مسجية أو مدلاة على حافة القبر ... بصالح الدعوات (الدينية) مغفرة وثوابا وأجرا وحياة عظيمة في الدار الآخرة. فمن الأفضل بمنطق هذا الحال ألا تموت على خلاف لما بعد الموت ... فلنترك فاطمة لباريها ولا ندعي أو نؤل أو نكيف ما ضمير فاطمة وما عن به وما أقصى وأقرب تكييفها لحياتها (الخاصة) خاصة في أخريات عمرها ... ففاطمة التي أعلم, ولما خاضت غمار الإتساق مع ذاتها ومجتمعها في كل مراحل حياتها, أعتقد أنها رحلت بكل قناعاتها بالله والوطن والعدل ومجمل القيم الإنسانية الرفيعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
لمان توفى نقد يا شاهين، ونقد عندي رجل عظيم، قبل وصول الجثمان فتحت بوست بمنتدى سودانيات، الحقيقة يا شاهين، الزمن في دماغي كبير جدا، في ساعة بكون حزنت وطلعت ودخلت في خيالي لمليون حاجة، المهم فتحت البوست أتنبأ بالسكرتير القادم وعبت على الشيوعيين عدم انتخاب سكرتير في ايّام مرض نقد، واضح كان نقد لا يستطيع القيام بأعباء المنصب لاحقا جاني طاير في البوست صديق شيوعي تقليدي زي حيدر، الصاوي ورآني ديل اسمو الجيلي أحمد وقال لي زي كلام حيدر دا: معقولة يا بابكر عباس -الزمن داك اسمي كان بابكر- نقد لسع تربتو ما بردت واتا كايس تعرف السكرتير؟! الكلام دا ما زال يضحكني زي كلام حيدر بتاع فوق وتحت الأرض دا!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: أبوبكر عباس)
|
الأخ المستنير ... تسلم,
شايف عندك مداخلة طازجة ... لكني ماشي بالدور, قلت:
Quote: "الحزن لا يتخيّر الدمع ثياباً كي يسمى بالقواميس بكاء" |
شوفت مثل هذا الكلام هو الذي يطير عصافيري, ويجعلني أحس بأن ليس (كللل الدنيا) غير كونها صنيعة إبداع, ولما تكرمت علينا بسطر منه ... سطر جميل إخترت أن أنقله إلى السحب الإلكترونية الحافظة للمعلومات, حتى يبرأ عالم البشر ويتأهل معنويا ومعرفيا للتعاطي مع هذا السطر ... السفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: شكرا حيدر وحدنا غياب فاطنة الرمز الوطن؛
|
شكرا أخي عبدالمنعم الطيب,
وحدة العاطفة الزمنية هي الأسرع في الإنصراف, فليتها تكون وحدة (عقلانية) تتصل جذرا وجذعا بما تستدعيه أحوال الوطن. ربما بدأت فاطمة هذا المشوار مستصحبا بكل هم وكل جسارة وكل تضحية قدمتها من أجل ذلكم الوطن, فليتتابع كل الرهط ولما أهدتنا فاطمة ... متسعا
ربنا يرحما ويوالي شعبها بالحياة الكريمة التي كانت تروم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: خلطة سحرية من احترام التيار المحافظ فى السلوك والكلام , وانطلاقة نحو التحديث والتغيير الفكرى . امثال فاطمة فرض عليهم الواقع التأميم , فاصبحوا ملك كل الناس , دون ان يحتكرهم اتجاه مُعين . تعظيم سلام ماما فاطمة |
أخي ... شاهين شاهين ... سلام,
هذه الخلطة (السحرية) لا يريد لها البعض أن تكون كذلك, لأسباب ذات طبيعة متحدرة من طرائق التربية السياسية, والتي في أغلبها الأعم تحيل الإنتماء السياسي إلى ركن من أركان الهوية الشخصية, زيها وزي أين ولدت ومتى وما رقمك الوطني وما دينك وما إنتماءك السياسي, وإن تثبت موضوعيا جل تلك الأركان, لكن السياسة حقل متحرك جدا ولا يقبل الجمود والتحنيط والإنتماء الأبدي, علما بأن الإنسان لا يولد وعلى جبينه قلادة صنفه الحزبي. فكلها شئون الدنيا وأحوال المجتمع ونمط التربية الأسرية والمؤثرات الشخصية. فلا شيء يجعل السياسة وهي أعلا سقوف المتغير, شيئا ملزما مستمرا غير قابل لإعادة النظر
لقد فتحت أخي شاهين نافذة على غرفة معتمة صدئه مغيهبة, فهل هذا (لوحده) أليس كافيا لأن ندرك ... لماذا تخلفنا؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم أرملة الشهيد الشفيع أحمد الشيخ هرم وقامة مثلت نساء السودان خير تمثيل. لها الرحمة والمغفرة ..إنا لله وإنا إليه راجعون ..
|
أخي ... أمير محمد أحمد ... تسلم,
أعلا قامة نسوية في تاريخ السودان المعاصر ... هي ... فاطمة, إذن فهي تبحر في قرون من الزمن السوداني الصعب المتقلب ... القومة ليك يا فاطمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستث (Re: HAYDER GASIM)
|
الأخوين ... حامد الصاوي وبشاشا ...طبتم,
لكون إلتقائكما في إستهجان السواد شعار للحزن, فقد رأيت أن أجمع الرد عليكما في مداخلة واحدة طالما توحدت موضوعتكم
لا علم بتاريخ إختيار السواد للتعبير عن الحزن, لكنه موجود في أرجاء الدنيا وممارس بين سائر مجتمعاتها الإنسانية. فالشاهد أنه إكتسب تجبره عبر الممارسة والتقادم ومشيئة التاريخ, غض النظر عن أي تأويل (مستحدث) ... فالقدم هنا هو ولي الصنعة وحارسها وناشرها بين الناس حتى عادت (عرفا) سيارا
الألوان محايدة في تجلياتها الموضوعية وفي مكتنزاتها الجمالية ... فقط هو الإنسان الذي يستخدم تلك الألوان لأجل أغراضه ومبتغياته. لا أظن أن للفنان حساسية تفضيلية بين لون وآخر ... فقط هي أخيلته في إستخدام هذا اللون هنا وذاك هناك, أو الإكتفاء بلون أو إثنين بغية التعبير عن مرامه الفني, وهكذا
هناك إستخدامات لا يمكن التوقف عندها طالما هي مقرونة بمزاج النشأة في أولى عتبات الإختيار, فقد إختار رواد فريق الهلال اللونين الأزرق والأبيض لفنلة الهلال, فيما إختار المريخ الأحمر والأصفر. فماذا يمكن أن نقول عن مثل هذه المختارات؟ لا شيء
وهناك ألوان تم إختيارها للتعبير عن أحوال ذات طابع جمعي, كما في إختيار الألوان المضمنة في العلم القومي لأي دولة في عالمنا المعاصر, فما الذي يمكن أن نقوله قبالة مثل هذه الإختيارات وتلك الألوان ... لا شيء
أعتقد أن على هذا النحو سار ركاب البشرية, وصير السواد رمزا للحزن ... وأعتقد أن في مثل هذا الحال يتوجب تفضيل (التجريد) أكثر من محاولة الربط بين سواد الحزن وسواد السحن, لكون هذا (يؤدلج) اللون ويصيره , وهو المحايد, في إتون إصطراعات البشر
لا أعتقد بأن هناك (مؤآمرة) قصدت إختيار السواد لونا للحزن ... فقط هو أبسط الإرخاءآت الإنسانية في التعبير عن حالة فردية أو جمعية عبر اللون
بل ربما يكون في (خصائص) الأسود كلون, تمثل أدق عما يعبر عن أحوال البشرية, فالليل أسود ولما هو نصف اليوم, وبمناصفة اليوم يتناصف العمر في تشيئه مع السواد ... إذن فهو لون يتجبر ولا شك في حياة الناس, ومن حقهم إستخدامه كيفما يتوالى مع صروف تقافيهم ومختاراتهم الجمعية
والحزن ... هو الآخر وجه عريض من أوجه حياتنا, بل هو مالك الشعور الأنبل قياسا بالفرح, لذا يكون في إختيار اللون الأسود للتماهي مع الحزن توافق طبيعي وإتساق متجذر مع معطيات الحياة ... مدخلا ومخرجا ... فليس هنا ما (يعيب) اللون الأسود ولا ما يقلل من قيمته ولا ما يستوجب المراجعة ... فهنا فقط تواقع إنساني يعبر عن نفسه بنفسه ويستولد ثقافته من صمائم الواقع ... والموضوع ... دون الحوجة للقول بأن الناس (على دين ملوكهم)
ولأي سبب (إفتراضي) نحاول أن نلغي من خلاله اللون الأسود والإستعاضة عنه بلون آخر ... فسوف يحدث (تجني) مضاد, إن ظلت العقلية اللونية هي هي
فلنترك لهذا (الأسود) مساحته التي قيضها التاريخ, ليعبر بذلك وبإصالة عن أحزاننا وعن جزئية مستمره في حياتنا وعن واقع لا يمكن إنكاره ... ولنكن بذلك راضين ... إن لم نكن فخورين
في النهاية ... الموضوع شكلاني وحامل لدلالات رمزية أكثر من كونها شعورية, فالحزن يتوسد القلوب ويفطر النفوس ويسيل المآقي ... الباقي ... لا يعتد به
| |
|
|
|
|
|
|
|