حليل فاطنة الكانت لايكة الصّبُر بقلم الباقر العفيف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 03:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-26-2017, 03:22 PM

الباقر العفيف
<aالباقر العفيف
تاريخ التسجيل: 04-09-2014
مجموع المشاركات: 3

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حليل فاطنة الكانت لايكة الصّبُر بقلم الباقر العفيف

    02:22 PM August, 26 2017

    سودانيز اون لاين
    الباقر العفيف -
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يوم الأربعاء ١٦ أغسطس ٢٠١٧ ودع شعب السودان أمه الرؤوم. فقد عادت إليه بعد طول غياب. أشرع الشعب ذراعيه ليضمها في حضنه الدافئ بعد أن حظيت من وطنها بتربة.
    ماتت فاطمة.
    هدأ الإعصار.
    خمدت حمم البركان.
    واستراحت من مرارة الظلم والأحزان.

    أنفقت عمرها كله مُشَمِّرة عن ثوب النضال، ساعية من أجل العدالة لها ولشعبها. لم تفتر لها همة. ولم يَعْتَرٍِِِ روحَها الوهنُ. انطبق عليها قول السادة الصوفية عن المُريد الجّاد "مما عقدو ما نقضو".
    صارت أيقونة الظلم المريع.
    فهي حَسَنَُنا وحُسَيْنُنا ومريمُنا العذراء.
    توحّد عندها الهمُّ العام مع الغبن الخاص وحدةٍِ لا انفصام لها.
    أصبحت ضميرا يؤرق الذين سلبوها أعز ما تملك في هذه الدنيا، رفيق العمر، وشفيع درب الكفاح المر. الحضن الملاذ من كَبَد المعاش، والكَتِف وِسَادة الرّأس حين العودة من رهق النضال.
    عاشت لترى أغلب الذين ساموها العذاب، وجعلوها تترمّل وهي في شَرَخ الشّباب، يغادرون الدنيا واحدا بعد الآخر. أعتقد أنه لم يبق من مجلس قيادة "ثورة مايو الخالدة" سوى واحد فقط يُِظَنُّ أنه هو من عذّب الشفيع بيديه حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها، ثم أمر بتعليقه جسدا.
    يا ترى ما هو شعوره الآن؟
    حرموها حتى من قبر تزوره. تناجيه. تبكي عنده. تضع عليه إكليلا من الورود. وتصلي جنبه.
    أي وعورة وأي وحشية تلك التي تبيح للناس أن يقتلوا الشهيد ثم يصادروا جثمانه؟!!
    "ألا إن منظر الظلم شنيع".
    "ألا إن منظر الظلم فظيع".
    هكذا عَبَّر الأستاذ محمود محمد طه في منتصف أربعينات القرن الماضي عندما رأى امرأة أخرى تُظْلَم.
    أراد المشير البشير لفاطمة سوء الخاتمة بإعلانه "تكريمها" بجنازة رسمية، يَتَصَدَّرَها هو، ويؤم الناس في الصلاة عليها، كما فعل في تشييع فنان الشعب محمد وردي.
    ولكن روح فاطمة، المقاتلة الشرسة، أفشلت هذا المخطط الرخيص الذي يرمي لإهانتها، ومحو تاريخها المناهض للرؤساء القتلة السفاحين.
    قرر الانتقام منها ومن الذين أُلْهِمُوا الصواب من بين أهلها وأعضاء حزبها، الذين حرموه متعة إغاظة الشعب واختطاف رموزه، فأصدر مرسوماً جمهورياً بترقية المُتَّهم بقتل شفيعها إلى رتبة الفريق.
    ماذا تعني ترقية شخص على أعتاب القبر؟
    ماذا يستفيد من هذه الترقية؟
    ربما ليترك معاشا أكبر لورثته؟
    الرسالة واضحة. هذه بتلك. تحرمونني من أن ألطخها بقذارتي، فإني أحتضن من تعتبرونه قاتل زوجها، فهو مثلي لا يعافني.
    كافحت فاطمة وما استكانت. ولكن تَعِبَ الجّسدُ النحيل.
    قاتَلَت وما استسلمت. ولكن شاخ الوجه النبيل.
    لم يعد الجسم قادرا على حمل تلكم الروح الكبيرة. فناء بها. وكان عليها أن تغادره.
    صدق من قال: "وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام".
    أنفقت حياتها كلها تطلب عدالة الأرض فلم تجدها.
    والآن تقف بين يدي الله طالبة عدالة السماء.
    البركة في الشعب السوداني الذي عاشت فاطمة مضحية من أجله وماتت مضحية من أجله. فاستحقت بذلك لقب أم الشعب.
    وحق للحزب الشيوعي أن يفخر إذ خرج من بين صفوفه شاعر الشعب وأم الشعب.




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 25 اغسطس 2017

    اخبار و بيانات

  • مسلحون ملثمون يقتحمون منزل وكيل النيابة الأعلى بربك
  • مجموعة إمارتية تنفذ مشروعات بنى تحتية بالخرطوم
  • الملك سلمان يوجه باستضافة أسر شهداء الجيش السوداني باليمن
  • التعليم العالي :لا مكان لدارسي المنهج الأجنبي في الجامعات الحكومية
  • حسبو محمد عبد الرحمن: ضحايا النزاعات القبلية بدارفور مائة أضعاف قتلى الحروب
  • مطالب أميركية بحكومة أكثر شفافية ومسؤولية في جنوب السودان
  • الخرطوم ترفض دروس الوصاية بشأن التطبيع مع إسرائيل
  • زعيم حزب الأمة القومي السوداني: لا تطبيع إلا بعد رد الحقوق وندين موقف مبارك
  • فاطمة أحمد لإيقونة السودان الأخيرة


اراء و مقالات

  • عثمان ميرغني الكوز ... الولاء دائما للتنظيم بقلم شوقي بدري
  • المسرح عندما يكون أسودا بقلم بدرالدين حسن علي
  • إسرائيل ليست الأفظع في معاداتها للعرب والمسلمين من بني جلدتهم ومرحباً بالتطبيع ..!!؟؟ بقلم د. عثمان
  • جواب جُرْحك نسّانى ملامحكَ بقلم ابراهيم امين مؤمن
  • حادثة الطبيب السوداني في السعودية : الكلام لنا جميعا لنستفيق ونرضي بخلقنا الذي خلقنا الله
  • عيد الجبايات ...!! بقلم الطاهر ساتي
  • كلام الناس بقلم عبد الله الشيخ
  • التطابق والتحالف بين الأصولية المسيحية واليمين السياسي الأمريكي واللوبيات اليهودية في الصراع العربي
  • جرائم حرب : تحالف النظام السعودي دمَرالمرافق الحيوية ونشر الكوليرا وزرع الموت في اليمن!!
  • الضحية والجلاد بقلم د. عمر القراي
  • الشريف عبود : الفارس الذى ترجل!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • رجال حول الوزير.. بقلم عبدالباقي الظافر
  • الخلاف والاختلاف بقلم الطيب مصطفى
  • لا تفكر !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ® باكر بعود القاش π√ ، بقام / دفع الله ود الأصيل
  • للتاريخ والحقيقة فقط بقلم سري القدوة
  • السودان بين التغيير والتقسيم بقلم الطيب محمد جاده
  • نطالب باعادة محاكمة نظاميين من جهاز الأمن في قضية عطا المنان حسن رحمة في محكمه مختصةً

    المنبر العام

  • سود ... نعم. عبيد ... لا .
  • فاطنة السمحة كيف بس ؟
  • فكوا المصريين مسكوا في الفلسطينيين!
  • مبارك الفاضل يدفع ببهية لقراءة التلمود فى حارة اليهود؟! ... صور
  • يشهد الله بعدك يا شقيقي العوض المسلمي كل شئ في الدنيا مسخ علي وأولها هذا المكان
  • المكروه في حديث المحبوب معتصم الاقرع
  • الضحية ... والجلاد!!! بقلم د. عمر القراي
  • لسان حال بعض الاتحاديين : الماعايز الميرغنى اليشوف ليهو حزب تانى
  • كيفية حساب احتياجيات بيتي من الكهرباء بالكيلو واط والجنيه
  • لماذا صمت علماء وشيوخ السعودية عن دعوة الرئيس التونسي لمساواة المرأة بالرجل خاصة في الميراث وفي ...
  • غالبا ما يكون المستشار الفريق طه عثمان وراء هذا الأمر الملكي السعودي
  • وزير بريطاني يتهم الاخوان بـ”اخفاء أجندتهم المتطرفة” في مصر
  • Tchaikovsky "Dumka" -عزف الموسيقار ابراهيم ياجى
  • باركوا لينا .. كندا ستصدر جوازات للجنس الثالث .. !!!
  • محاضرة الأستاذة زينب بلندية بواشنطون / تقديم الأستاذة نايلة حسن محمد أحمد 4/6/2013 (Video)
  • عودة الاخ دينق !!!
  • الحاجة نور عبدالرحيم (مكنش) في ذمة الله
  • أبطال الدعم السريع .. رجال والرجال قليل .. شكراً السيد نائب الرئيس .. وشكراً والي الخرطوم
  • جبريل إبراهيم محمد يكتب عن جمع السلاح من أهل دارفور

    Latest News

  • Collecting arms in Darfur top priority, says Sudanese president
  • 24 MSF Facilities Damaged, Looted in South Sudan
  • Sudan-American cooperation in the field of scientific research
  • Darfuri student leader held after exams
  • Assembly speaker invites his Kazakh counterpart to visit Sudan
  • Farmers raped, murdered, driven from Darfur farms
  • Sudan, S. Sudan Conclude Technical Talks on Oil File
  • Extreme heat fells two more in Port Sudan
  • Sudan renews commitment to implement presidential initiative on Arab food security























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de