فاطمة أحمد لإيقونة السودان الأخيرة

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 07:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2017, 08:11 AM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فاطمة أحمد لإيقونة السودان الأخيرة

    08:11 AM August, 25 2017

    سودانيز اون لاين
    Elawad Ahmed-London G.B.
    مكتبتى
    رابط مختصر

    فاطمة أحمد أيقونة السودان الأخيرة

    وسط هذا الزخم الذي انتصب الاسافير والصحف السيارة ، يرن في أذني صوت فاطمة وهي تقول " يا ربي ان عملتا شنو... انا غلطا في شنو " كان ردنا دوما بانها قد قدمت ما عجزت عنه هياكل!، فليتها تطل اليوم لترى وتسمع بانها ما قدمت إلا كل خير لبنات وابناء هذا الوطن فقد تسابق ليوم شكرها كل أطياف المجتمع السوداني بلا إستثناء، حتى أولئك الذين أقلقت مضاجعهم كريزما بنت السودان " التي استولدته يوم أن رفعت شأن نصفه المقهور "، وهاهم اليوم يتبارون في ذكر افضالها أو محاولة النيل من أفعالها.
    لقد كانت فاطمة تبحر بعيداً عن أهواء من يمتهنون السياسة جاهاً وسلطاناً لذا كانت في رقدتها الاخيرة تبتسم لزوارها بمختلف مشاربهم، و تخنقها العبرات في معية أطفالهم، وتشد من أزر شبابهم فهي كانت مطرقة في وجه سلاطين الجور وحكام الشعوب المقهورة، و كانت ملجأً للمضطهدين والمهمشين و المشردين، اناثاً وذكوراً ولم تكن تلتفت لمن يعوي او تعوي خلف ظهرها ومن ينبش او تنبش في مسيرتها، تلك المسيرة التي أشعت نوراً، نور أضاء دروب البسطاء ومهر حقوق النساء فكان إن احتفى بها الغرباء قبل الأقرباء و معارضيها قبل مناصريها، فقد تسلمت قيادة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي واحتفت بها منظمة الأمم المتحدة و احتفى بها رعاة جائزة إبن رشد الالمانية وجامعات عدة، بل سعت نساء الفلبين لتكريمها ولم يقعدها عن تلبية دعوتهم الا نوائب دهر وظلم ذو القربى، قربى نذرت لها حياتها ولم يدركها هؤلاء إلا عند مماتها.
    فهل ينجب السودان الذي كان! من هو في قامة فاطمة، المشهد الذي أرق فاطمة بأكثر مما أصابها في شخصها هو إنفصال نصف الوطن على أيد فئة باغية واعلاء نعرات عرقية وروحية مزقت لحمة وطن طالما ناضلت فاطمة ورفيقاتها من اجل وحدة مجتمعه.
    دلق حبر كثيف يوم أن غادرتنا أيقونة النضال السوداني وتشبث بأهداب كفنها من ناصبوها العداء ورموها بجسدها النحيل في المنافي لكن عزيمة وشكيمة كنداكة العهد الجديد أخرستهم حتى في غربتها، فسعى من حاول إغتيال أمانيها ووأد نضالاتها أن ينعم بالسير خلف جثمانها، و ليتهم تركوه فحرقة الهزيمة لأشد إيلاما عند من يدعي الطيبة والتخلق بأخلاق إنسان السودان، فهولاء نبذهم يتأتى حين يصيبهم الهلع برؤية هذه الجموع الهادرة تغلي وتهدف في تشييع رموز نضالها.
    اليوم وقد تيتم النضال السوداني فليذكر التاريخ أن فاطمة كانت لنا غدوة في رفض الظلم وتشبث البعض باهداب قتلة مأجورين تحت مسميات تنظيماتٍ متأسلمة، فلترقد سيدة النضال، راية أخذت بناصيتها نصف قرن من الزمان لن تنتكس ويشهد على ذلك يوم مأتمها.
    العوض محمد أحمد
    لندن في 23\08\2017
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de