شاهدت مناظرة في التلفزيون العربي بين الكوز عثمان ميرغني ومصري عن حلايب . ككل الكيزان يعرف عثمان انه لا يمكن ان يتحدث عن هذه القضية العادلة بحرية ... والا ... الدق مرة اخرى . كان من المفروض ان يعتذر عثمان ويترك لمن عنده الشجاعة ، الدراية والرغبة في الدفاع عن الوطن ان يتكلم . وككل الكيزان الذين اتوا كخبوب السيل ... لا يضيعون فرصة من التكسب المالي او الادبي ويعشقون الكاميرات والاضواء. عثمان باهت يخلو من الكاريزما وروح المصادمة . كيف يدافع عن قضية مصيرية مثل تغول المصريين واحتلال حلايب ؟ وبالرغم من ان المصري ليس عنده السند القانوني والمنطقي الا انه تمدد علي حساب عثمان المسكين . ان عثمان ظهر ضعيفا وغير مركز . ووجد المصري ,, الحلقامي ,, مثل اغلب المصريين الفرصة في تشتيت الكرات ، والضرب علي المناطق الحساسة .... اذا حلايب بتاعتكو ليه انتظرتوا كل المدة دي ؟ وعثمان لم يعرف تاريخ احتلال حلايب ويقول 1994 او 1995 ... شئ مخجل . الجواب الذي يمكن ان يقوله اي طفل هو .. بسبب محاولة اغتيال حسني مبارك خاف الكيزان الجبناء من الانتقام وصمتوا . ولكن الصمت لا يعني ضياع الحقوق . فسيناء كانت تحت السيطرة الاسرائيلية. واعيدت بعد فقدان السيطرة الكاملة عليها وشروط معلنة وغير معلنة منها التجارة والبترول والسياحة الخ . وطابا رجعت بعد خراج روح . ولكن عثمان كان ذي العتوت الرايح . ولا يستطيع ان يقول ... السبب هو جبن البشير وخوفه من تسليمه للمحكمة الخ . عثمان اتى للمناظرة بدون تسلح بالمعلومات والحماس الوطنية ، واكثر من عبارات الطأطأة ،المجاملة في حرب وطنية . المصري كان يعود الى اتفاقية 1899بين مصر وبريطانيا. وحتى آيات القرآن تنسخ بعضها وهذه الاتفاقية التي حددت الحدود بخط العرض 22 قد نسختها اتفاقية 1901 واتفاقيات اخرى . المصري الحلقامي يردد ان السودان كان تابعا لمصر . وعثمان لا يستطيع ان يقول له .... حيلك حيلك . الجيش البريطاني خرج من مصر بعد خروج الجيش البريطاني من السودان . والشعب المصري منذ عهد الفراعنة لم يسعد بالحرية الى اليوم. وفاقد الشئ لا يعطيه . وبريطانيا عاملت الشعب المصري من منطلق .... ديل ما ينفعش معاهم غير الضرب . وسياستهم في السودان كانت احترم السوداني ... وكل حاجة فيري قود . يا عثمان مع الاستقلال حصل اول تعداد في السودان لا ازال اذكر كما اتى بالخط العريض في الراي العام والايام وقتها ... عدد السودانيين12 مليون و 232 الف سوداني . وحلايب كانت داخلة في التعداد . والامم المتحدة شاهد علي التعداد . ولقد سلمت خريطة السودان وتعداد سكانه عند طلب الانضمام للأمم المتحدة . ومصر كانت موجودة في الامم المتحدة .... مش كدة ؟ ما كان ياعثمان ممكن تقرا شوية وتتزود بالمعلومان وانت مفروض تكون رئيس تحرير وتحت ايدك طاقم صحفيين .... دي قضية شعب مش فطور كيزان وطق حنك . الم تكن الجامعة العربية في القاهرة ويسيطر عليها المصريون من الامين العام الى بتاعين الورنيش . لماذا لم تعترض مصر علي عضوية السودان بنفس الخرط والمساحة والموقع الجغرافي الخ ؟ الم تكن مصر عضوا في منظمة الوحدة الافريقية وقد قبلت المنظمة السودان بخرطة وحلايب مضمنة ؟ يا عثمان لقد جرت انتخابات في .حلايب تحت رعاية الامم المتحدة في 1953 لاختيار الحكومة الانتقالية للسودان . اين كانت مصر ؟ كل الانتخابات التي حدثت فيما بعد للبرلمان وحتي في 1963 ايام حكم عبود شملت حلايب . وقبلها في انتخابات 1958 كانت الانتخابات المشهورة بالرغم من ان ناصر اصطنع ازمة لايقاف الانتخابات لأن عملاء مصر والحزب الاتحادي لم يكونوا مستعدين ووضح انهم سيخسرون اما الامة وستضيع فرصة بناء السد العالي . ولقد اشار لهذا المصري بطرس غالي في كتابه الخلافات في الجامعة العربية . ووقتها كان في السودان نساء ورجالا يتمتعون بالشجاعة ، وليس عندهم ما يخجلون منه . واضطر ناصر للإنسحاب .ولم يكن وقتها يحكم السودان بشر مثل عثمان واولاد كاره !! عندما كان تغيير العملة في السودان في 1957 غيرت العملة في حلايب . لماذا لم تحتج مصر علي تفيير عملتها في ارضها ؟ هل كان عثمان رئيس التحرير يعاني من فقدان الذاكرة ؟لماذا لم يتطرق لهذه البديهيات ؟ الوالد توفيق صالح جبريل كان نائب مامور في حلايب لثلاثة سنوات كالعادة . بعدها بسنوات كان توأم روحة وزميله في سلك الادارة ابراهيم بدري في مامورية لحلايب في 1948 عندما كان مامورا علي جبيت في البحر الاحمر . هل كانوا هنالك من اجل النزهة يا عثمان . المحاكم كانت تحكم بالقانون السوداني والمواد السودانية وتسجيل النفوس وشهادات الميلاد تصدر على الشهادات السودانية والتي هي نفس الشهادة المستخدمة للميلاد والوفاة و وهي مجانية , والضرائب والعتب والرسوم تدفع في حلايب عن طريق الاورنيك 15 السوداني المشهور . والمستشفيات تعالج الاصابات بالاورنيك 8 السوداني او الاورنيك 9 للامراض النفسية . الم تكن مصر بعالمة ان البرابرة يتغولون علي سيادتها . كل هذا استمر الى 1995 . قسيمة الزواج في حلايب كانت سودانية . الخطابات التي كانت تخرج من حلايب تحمل طابع البريد السوداني العسكري اب طرطور او صورة ساعي البريد على جمله والتركاش على ظهر الجمل حيث توضع الحراب . او الشلكاوي على طوف الطرور او رجل البجة بشعره المميز . وليس صورة ابو الهول . وكيف كانت يحصل الاتصال العالمي بالتلغراف او التلفون مع حلايب ؟ الم يكن هذا تحت الرقم الدولي السوداني ؟ من الذي كان يدفع مرتبات البوليس والجيش والدكاترة والممرضين ورجال الجمارك والقابلات والبياطرة والمدرسين؟ الم تكن الكتب المدرسية والكراسات تأتي من بخت الرضا ؟ يا عثمان انا قاعد بعيد في السويد وانت منجعص في الخرطوم وعندك كل الامكانيات لكنك تمارس الجبن العريض . ياخي مصر قدمت طلب لحكومة نميري للسماح لهم بنقاط مراقبة في حلايب خوفا من هجوم اسرائيلي من الجنوب على السد العالي وكانت في الحقيقة حيلة لا تنطلي علي اطفال . ولكن بعض البرابرة مصابون بمرض عبادة مصر . وده ممكن تسأل منه مصطفي عثمان شحادين . سمعته منه ...من قدومه لعضاني وسط 40 من البشر وبيننا مترين فقط .وقال شحادين... انحنا ما حنخلي مصر واليوم مفرغين السفير السوداني في هولندة للموضوع , لأن عنده شهادة في القانون الدولي . بعدها بمدة بعد احتلال حلايب وسفك الدم السوداني . شحادين كان قاعد في مصر ويتكشم ذي نار القصب، قدام الكاميرات. ماكنمارا وزير دفاع امريكا اثناء زيارة عبود لامريكا في الستينات ايام كيندي طلب من السودان قاعدة في حلايب . لماذا تطلب امريكا ارض مصرية من السودان؟ هل امريكا لا تعرف الجغرافيا ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة