|
حديث الشرف بين كاتب وعاهرة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
|
11:03 PM January, 26 2017 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق مكتبتى رابط مختصر
كانت ليلة الأمس باردة جدا, فكانون الثاني شديد القسوة, ببرده الذي لا يطاق, جلس العجوز قرب نافذة البيت وبيده حاسوبه الصغير, يريد أن يطرد البرد المسيطر على جسده التعب, ليسطر كلمات مقال, حيث تم تكليفه بكتابة مقال يمدح فيه فخامة الأسياد, فأسرع كي لا يضيع الوقت, وانطلق ينسج كلماته الإنشائية, عسى أن يكتمل مقالا, فطاعة الأسياد واجبة في عرف العجوز, مع انه لا احد يقرأ له, لهشاشة أفكاره, وكذلك لان تفكيره محدود يستند على قاعدة التملق, والتي تنص على: "تملق ثم تملق ثم تملق, حتى تفوز بالمال والمناصب", هي قاعدته الذهبية التي أسس عليها حياته. قرر العجوز أن يجعل من المزايدات مقدمة لمقاله النادر, الذي سيحقق الكثير له على المستوى الشخصي, وبه يكسب رضا الأسياد, فشرع يكتب مقاله: - الوطن يبتسم فرحا بالانجازات غير المسبوقة, التي تمت بفضل سعادة الأسياد, وعلى الشعب أن يسجد طويلا كتعبير للرضا والطاعة, ومن ينتقد فهو يغرد على نغمة أعداء الأسياد, وهو كافرا زنديق, ويجب أن تصيبه اللعنات, فكيف يصف احدهم بان فخامة الأسياد لا ينتجون الخير, الا يرون بأم أعينهم الشعب السعيد والحياة المرفهة, الا ينظرون لكم الانجازات التي تفوق ما حققه كل من حكم العراق, لكن ألان فقط عرفت سر المنتقدين, أنهم عميان لا يرون النهضة العراقية الحالية. فرح العجوز بما خطته يداه, لكن انقطعت الكهرباء, فكان مجبرا على التوقف, لكنه ضجر وخاف فالظلام يشعره بالرعب, لعن وزير الكهرباء كثيرا, حاول أن يلجا لمدفأته, لكن أيضا فارغة من النفط, فانتهى معها حلم التمتع بالدفء. فجأة طرق الباب, شعر العجوز برعب كبير بل كاد يصرخ من الهلع, ثم وقف فضرب رأسه بالحائط وجرح نفسه, وبعد جهد وصل للباب, فتح الباب فكانت أمامه جارته تمارة, التي تعمل في كازينو ليلي, كانت بأجمل هيئة, بيضاء تسر الناظرين, عيون ساحرة وجسد كجبل شامخ, كاد يسقط العجوز من هول المفاجئة, فهو أمام كائن يفوق كل خياله, بقي فاتحا فمه من التعجب من دون كلمة, فقالت تمارة: - مساء الخير عمو. تلعثم في الرد, بالكاد بلع ريقه, ورد التحية: - صباح النور, أهلا تمارة. ضحكت بصخب تمارة لان العجوز قال "صباح النور", ثم ضحكت كثيرا من بيجامة العجوز وكانت بيضاء ومخططة مصنوعة من قماش البازة الاثري. - عمو أين وجدت هذه البيجاما التحفة. ضحكت, وبقي العجوز غارق في هول صدمته, وشعوره بالاضمحلال أمام هذا الكائن العظيم, حاول أن يستجمع رجولته التي بعثرتها ضحكات عاهرة, ثم قال: - تفضلي تمارة يسعدني شرب الشاي معك. نظرت له بتعجب من دعوة الشاي, ونظرة بتفكر مع رفع الحاجب الأيمن, مما جعل العجوز يغرق في بحر من الأمنيات الخبيثة, بددت تمارة الصمت فقالت: - فقط أرسلني أبي يريد منك أيجار البيت, وهو متعجب من تأخرك بالسداد. - أن أبوك رجل ذو قلب كبير, تفضلي, اجلسي هنا في صالتي المتواضعة, وسأجلب لكي ما تريدين. دخلت تمارة وخلفها يمشي العجوز ويتعشق تفاصيل جسدها, ومع دخولها عاد التيار الكهربائي للبيت, فانكشف كثير مما كان خافيا, جلست بقرب حاسوب العجوز وهو ذهب ليصنع الشاي, والأفكار الشهوانية تتزاحم في رأسه الذي لم يغسله منذ يومين, بسبب انقطاع الماء عن بيته, والأفكار تضج بل تصرخ في كيان العجوز: ( ترى هل أفوز بساعة عشق مع هذه الفتاة العاهرة, هل اغويها بمبلغ من المال). أسرع للعودة الى الصالة, ووجدها جالسة وقد انكشف جزء من ساقيها, وهي مهتمة بقراءة ما كتب على شاشة الحاسوب, كانت يداه ترتجفان وهو يقدم لها الشاي بفعل الشهوة: - تفضلي تمارة هذا الشاي خصيصا لهاتين الشفتين. نظرت له شزرا, وغطت ساقيها بمعطفها, وقالت له بعصبيه: - عمو ما هذه المقالة الغريبة! عيب عليك أن تكذب وتحاول أن تضحك على الناس, الا تخاف الله, أين شرف مهنة الكتابة, كنت احترمك فيما مضى, لكن ألان صدمتني, هل هذه هي الثقافة أن تضحك على القراء. شعر بالغضب من كلمات هذه المرأة العاهرة, كيف تتكلم عن شرف الكتابة وهي عاهرة, فقال لها: - عجيب, العواهر تنتقدنا, عن أي شرف تتحدثين وأنتي عاهرة, تبيعين جسدك بالدينار, اصمتي أخزاك الله. دمعت عيني تمارة فنهضت لتغادر, وقبل أن تخرج قالت له: - نعم أنا عاهرة, لكن ليس برغبة مني, بل بسبب الظروف التي لا ترحم, لكن افهم الفرق بيننا, أنا أبيع جسدي لشخص مقابل مال, وكذلك أنت عاهر فتبيع فكرك مقابل المال, لكن عهرك اكبر لان ممارستك للعهر تكون عامة لكل الناس, وقد ينخدع البعض بما تكتب فتكون قد أفسدت العقول بعهرك, أنا إن قورنت بك فانا شريفة وأنت عاهر. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اسعد عبدالله عبدعلي كاتب وإعلامي عراقي
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 25 يناير 2017
اخبار و بيانات
- أخطر حوار مع الدكتور جبريل إبراهيم فى أصعب مشوار تسلقت فيه كل الأسوار ! أسوار محراب رئيس الجبهة ال
- تقرير عن عودة الامام الصادق المهدي المقرر لها ظهر اليوم
- أهالي أرياب يكرمون شركة أرياب للتعدين
- كاركاتير اليوم الموافق 25 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله
- إحباط تهريب (64) أجنبياً في طريقهم إلى ليبيا
- المعارضة بالحوار: الطيب مصطفى ومبارك الفاضل انضما إلى الحوار من أجل السلطة
- السفير الألماني بمعرض الخرطوم يهنئ السودان برفع العقوبات الأمريكية
- محافظ مشروع الجزيرة المهندس عثمان سمساعة: مشروع الجزيرة المستفيد الأكبر من رفع العقوبات
- المؤتمر الوطني: الحوار مع واشنطن مُستمر لرفع العقوبات نهائياً
- ممثل وزارة الخارجية :الخارجية ستظل ممسكة بملف رفع العقوبات عن السودان حتى يتم رفعها كاملة
- حسبو محمد عبد الرحمن: السودان خالٍ من الإرهاب والتطرُّف
- مجلس الأمن يدعو إلى نشر سريع لقوة إقليمية في جنوب السودان
- صندوق الشرق: اتفاقية أسمرا تم تنفيذها رغم العقبات
- عمر الدقير: لا يوجد مشروع حضاري ولا يحزنون
- البرلمان السودانى يدعو لحملة قويّة لإلغاء الديون الخارجية
- مدير مكتب طه يكشف لـ «التيار» تفاصيل (مهاجم) الترابي في كندا
- مسؤول برلماني يطالب بغرامات على الشركات التي استولت على أموال الأدوية
- إعفاء د.خطاب السمانى مدير عام وزارة الصحه والتأمين الصحى بولاية ش. كردفان يثير غضباً فى الشارع الكر
- الحركة الشعبية تخاطب اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي بنيويورك
اراء و مقالات
الارض المُحتَلَه : القدس وترامب والسفاره الامريكيه!! بقلم د.شكري الهزَيليوم الإستقلال الأول للسودان بقلم نورالدين مدنيمسيرة 21 يناير النسائية، مسمار آخر في نعش العالم القديم بقلم الفاضل إحيمر - أوتاواإلى حركة حماس في مصر العربية بقلم د. فايز أبو شمالةالصادق المهدى يعود الى السودان بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين لندن من أين سرق محمود محمد طه فكرة الأصالة ودعوى ترك الصلاة؟! بقلم محمد وقيع اللهالسودان – السعودية و إيران - ميثاق النبي الأعظم لعام 2017 بقلم د. حامد برقو عبد الرحمن في بورتسودان استعدادات متواصلة لاحياء ذكري الشهداء بقلم د. ابومحمد ابوآمنةخطاب اليهودي الداعر (ترامب) بقلم حامد ديدان ضبي هوووووي الحاضر يحدث الغايب عروض سينمائية مجانية بالخرطوم! (1) بقلم رندا عطيةسهير وفاطمة الصادق وجهان لعملة واحدة بقلم كمال الهِدينهاية التسلط الثوري الاصطناعي العرماني بقلم ناصر جانوزهايمر بقلم المثني ابراهيم بحروثيقة الدوحة تو بقلم فيصل محمد صالحنواقص المؤتمر الدولي للسّــلام بقلم ألون بن مئيرأبهذا البرلمان نصل لضفة الأمان ؟؟؟ 4 بقلم مصطفى منيغالنفاق الغربي ومأزق حقوق الإنسان في دول الخليج بقلم احمد جويد/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحرياتامتحان.. الصادق المهدي بقلم عثمان ميرغنيصادرات جديدة ..!! بقلم الطاهر ساتيلماذا لا يستقبل الوطني الإمام..؟! بقلم عبدالباقي الظافربلاش استهبال !! بقلم صلاح الدين عووضةالمؤتمر الوطني ومهمة الإصلاح السياسي الشامل بقلم الطيب مصطفىتفتيش - رقابة - سياحة .. !! بقلم هيثم الفضلما بين حضيض غوركي وحضيض دونالد ترامب بقلم بدرالدين حسن علي
المنبر العام
تويتر تاني؟ 8 طرق لاستخدام تويتر لتعزيز تأثيرك على الشبكات الاجتماعيةد. ياسر ليه حق يمسح مداخلاتكم يا سلفيينترامب يشدد العقوبات علي السودان غاااغ ثم غااااغ ثم غاااااغات متتاليةالمُسلمون الجُدديا سمسم القضارف ....سجل الجرائم التي ارتكبها الترابي في حق الشعب السوداني يكفي لصلبهح تسال ابليس اذا لاقاك ؟ الصين ترسل أقوى تهديد لترامب وتنشر أحدث صواريخها المدمرة قرب السواحل الأمريكية (تفاصيل)انتو المنبر دة مدقر وينجدل الحكومة القادمة .. ادعَم وزيــرَك المُفَضـَّـل ..!جدل الحكومة القادمة .. ادعَم وزيــرَك المُفَضـَّـل ..!السماح للدول الفقيرة باستيراد الأدوية المكافئةمن هو؟ ولماذا هو؟ ومن أنا؟ ولماذا أنا؟ والعياذ بالله من أنا!لقاء مع "الجميعابي" على موقع الراكوبةرسالة المسيح عيسي بن مريم عليه السلام كانت لبني اسرائيل (يعقوب) وليس لكافة البشر !! أدلة !!ما بعد العلمانية، ما بعد السلفية الفريق طه عثمان .. الرئيس السابع لجمهورية السودانوطأةُ الضُّوءِ الملغُومِوترية الهاجس والحرف للشاعر عبد الرؤوف بابكر السيّد الشاعر كامل عبد الماجد حينما ( جاب آخره ) ... يوجد بيت بكا منى عمسيبيا نعيم الدنيا .. اللحــو .. ثم انا لله ... و قعدة غير عادية ...ترامب قرار رياسى: بفرض قيود على اللاجئين،والتأشيرات من دول بينها السودان رويترز: ترامب سيوقع أوامر تنفيذية بشأن الهجرة من عدة دول من بينها السودان..هيييع دونالد ترامب: سبعة رؤساء أفارقة فاسدين خلف القضبان خلال شهر واحد فقط ...كاتبة يمنية يهودية: هذه حقيقتكم اليوم أيها المسلمون!أشك شك كبير في صحة ايمان الناسما الفرق بين داعش و السلفيين ناس مزمل فقيري؟ (بالفيديو).الظاهر كورتنا فكتأنْتَ كَافِر يا ......و بعد ان هدأت النفوس
|
|
|
|
|
|