أمس الخميس وأثناء عودتي للبيت ( قبل غروب الشمس )شعرت أن طوقاً أمنياً قد فرض على شخصي الضعيف لله سبحانه وتعالى (فقط) حيث كان ذلك في وسط الخرطوم وأثناء (رجولي ) فيها.. المهم والأهم أنني قررت العودة لبيتنا الميمون فركبت التاكسي الطرحة الذي يطرح لموقف الشهداء في امدرمان وهنا شعرت أن شخصين من أصحاب الحجم العائلي يريدونني أن أجلس وسطهم وهذا ما لا أحبه وأعشقه إطلاقاً فأرغمتهم على الجلوس يساري وتربعت أنا وحدي في المقعد الخلفي بأريحية تامة ومطلقة.. وصلت إلى موقف الشهداء بأمن وأمان ثم ( امتطيت ) هايسات الشهداء – الحارة السادسة ودائماً ما ( أحجز) في المقعد الأمامي بجانب السائق وأدفع أجرة شخصين إلا أنني نزلت في شارع الوادي لكي أتناول وجبة الغداء في مطعم شهد الشام واستقريت وقبعت داخل المطعم في انتظار وجبتي المفضلة وهي ( الدجاج المشوي على الفحم ) وأثناء ذلك دخل علينا ثلاثة من أجسام الحجم العائلي المركز وجلسا في مواجهتي ودائما اعتاد أن أحفظ ظهري احتراساً إلى أي طارئ حتى لو كان ( عشقاً ) ... لكن الثلاثة ورابعهم كلبهم لم يكونا نفس الأشخاص الذين كانوا معي في التاكسي فهذا ما جعلني أن أكون يقظا للغاية .. خرجت من المطعم واشتريت الخبز ثم دخلت بعدها إلى ( الصيدلية ) واشتريت بعض الدواء لأنتظم راجلاً نحو بيتي وأثناء ذلك فوجئت بعربة بيضاء ( أكسنت ) تقف أمامي ونفس اتجاهي أي نحو الغرب الجغرافي لينزل منها السائق العملاق ويسألني عن ( مخبز السادسة ) حددت له موقع الفرن ثم واصلت المسيرة نحو البيت لكنني توقفت مرة أخرى لشراء رصيد سوداني وهنا أحسست أن عربة ماركة هيونداي رمادية اللون تقف خلفي لكنها تحركت بعد أن نظرت لسائقها وهنا عزيزي القارئ تأكدت أنني أتعرض لمراقبة ضيقة ولصيقة للغاية ومن أشخاص (محترفون) قررت بعدها أن ابتعد عن الشوارع المظلمة فعندما وصلت شارع شمال الجامع تعدتني عربة هيونداي عنابية اللون ماركة ( KIA ) تحمل لوحات حكومية وقفت في ميدان مدرسة السادسة واتخذت موقف قتالي .. رفعت زر الأمان عن مسدسي الحديث وفعلت أشعة الليزر فيه فأصبحت بهذا جاهزا بالدفاع عن نفسي واطمئنيت على وجود الخزنة الإضافية ويعني ذلك أنني امتلك (20) طلقة حديثة لا تترك آثرا في جسم الضحية ومجموع ما معي من طلقات كافية لإدارة معركة حامية الوطيس أثناء الظلام .. كان بيني وبين بيتي مسافة (300) متر حيث وجدت سيارة أخرى بيضاء اللون ماركة كوريلا تقف بجانب حديقة حلتنا مشرعة الخطرات الخلفية فاستفزني هذا الوضع وقررت في حالة التوجه نحوي أن أطلق نيران كثيفة من مسدسي الأوتوماتيكي السريع الطلقات .. لكنه لم يفعل ذلك وقرر البقاء ليتحرك بعدها مبتعداً عن مكان بيتنا نهائياً .. أخيراً سادتي اقتنعت تماماً أن هؤلاء هم ( محترفون ) وأن الرقابة التي فرضت على شخصي هي رقابة إيجابية بنسبة 90% وتشكل حماية شخصية لي من جهة مجهولة الأبويين وذلك لأنها إذا كانت سلبية لكنت الآن في عداد الأموات أو هم في نار جهنم خالدين فيها أبدا بأذن الله تعالى لكنني بعد ذلك اتصلت بالجهات المختصة ونقلت لهم الوقائع كاملة لتحديد من هؤلاء .. ( انتهت القصة ) في الأيام القليلة القادمة إن شاء الله ستعلن تشكيلة الحكومة الجديدة وأسماء الوزراء والوزيرات ليتبعها ملحق إضافي وهي كالآتي : - بكري حسن صالح نائباً للرئيس البشير د. تابيتا بطرس وزيراً للخارجية الفريق هاشم وزيراً للداخلية الفريق عبد الرحيم محمد حسين وزيراً للدفاع مرة أخرى الأستاذ محمد حاتم سليمان وزيراً للثقافة والإعلام الأستاذ أبو قردة وزيرا للصحة الاتحادية مرة أخرى البروف مأمون حميدة وزيراً للصحة ولاية الخرطوم مرة ثالثة د. عبد الرحمن الخضر والياً لولاية الخرطوم الباقر نوري وزيراً للمالية والاقتصاد الوطني ( يحتل الآن موقع مدير عام بنك فيصل الإسلامي السوداني ) الأستاذة مشاعر الدولب وزيراً للشئون الإنسانية هذا وجدير بالذكر أن الوزراء الذين لم يذكروا في هذه التشكيلة سوف يبقون في وزارتهم لحين إشعار آخر ،، ويحق للرئيس البشير فقط أن يعدل في تلك القائمة إنا شاء ويتضح جليا في هذه التشكيلة الوزارية أن لا وجود إطلاقا لمنصب ( نائب ثاني ) للرئيس .. انتهى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة