|
معلومات وأرقام حول الانتخابات المغربية بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
|
10:06 PM October, 01 2016 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق مكتبتى رابط مختصر مهنة صباغ الأحذية والتحديات الاجتماعية
اسعد عبدالله عبدعلي
كل صباح ينهض جميل باكرا ليحمل عدته على ظهره, ويتجه نحو كراج المشتل, ليجلس على الرصيف عارضا مهارته في مسح الأحذية, وبيده فرشاة الأصباغ وعلب الألوان والتلميع, كي يصبغ أحذية الناس مقابل اجر معين, ليعيد أليها بريقها الذي خطفته أتربة الشوارع ومستنقعات الماء, كل هذا ليعين أسرته الكبيرة بما يتحصل من رزق, كان في بداية مزاولته للمهنة يحس بالحرج, بل عاد باكيا أول يوم عندما جلس على الرصيف ليمسح أحذية المارة, لكن ماذا يفعل وأبوه توفي وترك كل العالة في رقبة الطفل جميل, وكان في العاشرة فقط, ترك المدرسة ليجلس على الرصيف, يزيت أحذية الموظفين والطلاب والجنود والمتنزهين, نعم أنها مهنة تجعل المجتمع لا يحترم صاحبها وتضيع كرامته, لكن هي أفضل من مهنة الوزير اللص بمعايير العدل والإنصاف, كان جميل دوما يتهرب من المناسبات الاجتماعية للأقارب, خوفا من أن يسخر منه البعض باعتباره مجرد صباغ أحذية.
اليوم تعيش فئة كبيرة من المجتمع العراقي ظروف قاسية, تدفعهم للعمل في مهنة متعبة وحساسة, باعتبارها مهن مهينة أو تهدر كرامة الإنسان بحسب نظرة المجتمع, فالفقر تسبب بضياع الأحلام لفئة واسعة, مما اضطرهم لترك الأحلام على رفوف النسيان, والانغماس في حياة مهنية غريبة, ومهينة أحيانا, هم لم يخططوا أن تكون حياتهم بهذا الواقع, بل الظروف الضاغطة هي من فرضها عليهم, لذا نجد البعض لجأ الى مهن مثل مهنة مسح الأحذية ليسد حاجات أهله, وكي يرد قسوة الحياة, فهي طريق للهروب من الواقع المرير الى شيء أمر منه.
● أحاديث صباغي الأحذية
حاولت أن افهم عن قرب دوافع العمل كصباغ أحذية, فالتقيت بعدد منهم فكانت هذه الأحاديث:
حدثني شاب ( اسمه باسل), بالسادسة عشر من العمر, في الباب المعظم حيث يفترش الرصيف, ليصبغ أحذية الناس, فقال: منذ كان عمري ثمان سنوات وأنا أتنقل بين الإعمال لأحصل على رزقي, فقدت أبي وأنا في الثامنة من العمر, فدفعت بي أمي للعمل في السوق لأوفر للعائلة المال, فاشتغلت أبيع أكياس النايلون, وحمال انقل السلع, لكن مردودها قليل جدا, وعندما أصبحت بسن 13 سنة لجأت لمهنة صبغ الأحذية, ووجدتها اقل جهدا وأكثر مردودا, نعم أنا اخجل أن يراني احد أقاربي وأنا اعمل بهذه المهنة, لكن العمل أفضل من الجلوس في البيت, أنا اعمل ومقابل جهودي احصل على رزق يسد حاجات أهلي, أتمنى أن تتغير حياتي للأحسن واحصل على فرصة عمل أفضل.
أما الطفل مهند ( 11سنة ) كان مبتسما وهو يعمل قرب تقاطع "البانزيخانة" في شارع الداخل (مدينة الصدر), فيقول : منذ سنة وتغيرت حياتي, حيث تمرض بالسرطان وما عاد يستطيع على المشي, وكان هو أبي هو المعيل الوحيد لعائلتنا, لذا أصبح علي الحمل الثقيل, فانا اكبر أخوتي, فتركت المدرسة, واشترت لي أمي صندوق صبغ الأحذية, وجلست في باب كراج الداخل, وبدأت اعمل وها هي سنة أنا أعيل أهلي, لكن أتحسر على المدرسة, وأحس بالحزن وأنا أشاهد أصدقاء المدرسة, وهم يذهبون صباحا للمدرسة, كل حلمي أن اترك هذا العمل وان أعود للمدرسة.
ثم التقيت بالشاب فراس ( 25سنة ) في كراج بغداد الجديدة قرب سينما البيضاء والتي تحولت لمخزن حاليا, فقال : هذه الدنيا لم تريني الا وجهها القبيح, فالفقر ورثته عن أبي, ونعيش حياة صعبة جدا منذ أن فتحت عيني على هذه الدنيا, لا احلم ولا أتمنى أشياء عظيمة, بل كل تفكيري في كيفية تحصيل ما اجلب به حاجات أهلي, الأيام الجميلة لا توجد في قاموس حياتي, بل هي وجدت لغيرنا, وهذه المهنة تسبب احتقاري نفسي, فحتى أني اخجل أن أبوح بسرها لأقاربي , فاعمل في مكان بعيد كي لا يعرف الأقارب طبيعة عملي, اعتقد أن العدالة لا وجوده لها في حياتنا, فقط الظلم هو الذي يسود الحياة, هذه المهنة توفر لي بعض المال الذي يمكنني من شراء حاجات عائلتي مع توفير الدواء لامي المريضة.
● أحاديث الناس عن مهنة صباغي الأحذية
حاولت أن اعرف رأي الناس بهذه المهنة, وما هي الآراء المنتشرة بين الناس عن المشتغلين بهذه المهنة, فالتقينا ببعض المواطنين لإبداء رأيهم:
يقول المواطن ضياء ( من سكنة مدينة الصدر ): الفقر والحاجة وانعدام فرص العمل للبعض, هي السبب الرئيسي لاتخاذ البعض من هذه المهنة مصدرا للرزق, فضغط الفقر هو الدافع للعمل, مع أني أراها مهنة تهدر كرامة الإنسان, لأنها تتعامل مع أقدام الناس, وحتى طريقة العمل أن تجلس تحت أقدام الناس بها نوع من الإذلال, والأغرب أننا بلد يقال عنه ذو الموازنات الانفجارية, للدلالة عن الأموال الضخمة جدا التي تصرف سنويا, من دون وجع قلب من قبل نخبة حاكمة فاسدة, لكن مع الأسف لا يحصل الفقير على دينار واحد, الفقر ينخر بفئة كبيرة ومن دون إي معالجات, الفقير ماذا يفعل فلا فرص للعمل أمامه, فيلجا لهكذا عمل والذي لا يكلفه أكثر من صندوق خشبي وعلب اللوان وفرش التلميع, لا يحتاج لخبرات آو دورات أو تراخيص عمل, لكن الأثر الأكبر الذي سيحدث لهذا الإنسان هو اثر نفسي سلبي بعد فترة من مزاولة هذا العمل, أتمنى أن هناك يكون طريقة لأداء العمل بشكل يحفظ كرامة الإنسان, مثلا يستلم الحذاء ويقوم بتلميعها هكذا يكون أفضل له نفسيا .
●هي مهنة أكثر شرفا من مهنة الرئيس
يضيف المواطن حيدر ( طالب جامعي ) : أنها مهنة توفر مصدر مالي لبعض العوائل الفقيرة, وتساعدهم في تلبيات حاجات بيوتهم, من غذاء بسيط ودواء, لكنها تهدر كرامتهم, فالمجتمع لا يرحم, والحكومة عاطلة فلا تقوم بعمل ما يساعد الفقراء, نعم المهنة شريفة فهي أفضل من التحول الى الاستجداء طلبا للرزق, وأفضل من اللجوء للسرقة, فهي رزق مقابل جهد حقيقي, بل اعتبر صباغ الأحذية أكثر شرفا من رئيس الوزراء, لأنه لا يأخذ ما لا يستحق, أتمنى أن تتغير نظرة الناس لصباغ الأحذية.
ويقول المواطن حسين (من سكنة حي أور ): عوامل الفقر والبطالة هي الدافع للبعض لمزاولة مهنة صبغ الأحذية في الشارع, والحقيقة هي طوق النجاة لهذه العوائل من الفقر والبطالة, ففي بلد فيه ندرة بالإعمال نتيجة غياب الخطط الإستراتيجية عن دولتنا, لكن الضغط يأتي اجتماعيا, فهذه الإعمال بنظر المجتمع من الإعمال المهينة, من صنف الإعمال ( الزبال, وعامل تنظيف المياه الثقيلة) , لذا حتى من يعمل بمهنة صبغ الأحذية تجده يخفي نوع عمله عن الناس والأقارب, خوفا من الفضيحة, وتأثير العمل على مزاوله سلبي نفسيا, حيث يحس المزاول للمهنة انه بدا يفقد الإحساس بالعزة والكرامة, وتؤسس أفكار عن الدونية والنقص والتماهي مع الإحساس بالعيب, اعتقد نحتاج الى تغيير لقيمنا الاجتماعية السلبية, لانتشال طبقة الفقراء والمحتاجين من الإحساس بالعيب, بل يجب تكريمهم.
● دعوة لتغيير نمط التفكير
صباغ الأحذية هي مهنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عند البعض, بسبب كم الضغوطات المهولة والتي حولت حياتهم الى جحيم حقيقي, وهي موجودة في أكثر بلدان العالم تطورا, لكن تأخذ هناك شكلا أخر يحمي كرامة المشتغل بها, وهي مهنة أفضل من السقوط في حضن الإرهاب أو الفساد, ففي ميزان العدل صباغ الأحذية أكثر شرفا من وزير فاسد أو مدير عام مرتشي, فصباغ الأحذية اشرف من كل مسؤول كبير يهدر المال العام, هؤلاء يحتاجون للدعم المعنوي من قبل المجتمع, وليس التسقيط والاستهجان والسخرية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 سبتمبر 2016
اخبار و بيانات
- الجبهة السودانية للتغيير:إستعمال النظام للأسلحة الكيميائية والذخائر العنقودية.. تأكيد الحقائق والصم
- بيان صحفي حول اتهامات منظمة العفو الدولية باستخدام الاسلحة الكيميائية في دارفور
- الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال تدرس تجميد ووقف المفاوضات مع النظام
- حركة العدل والمساواة السودانية أمانة الشؤون السياسية تعميم صحفي
- تفاصيل تجاوز الخلاف بين الخرطوم وواشنطن حول ملف حقوق الإنسان بجنيف
- الجبهة الشعبية تسلم الآلية الافريقية مذكرة بخصوص منبر شرق السودان وتلتقي السفير الكندي في الخرطوم
- بيان من حركة\ جيش تحرير السودان حول ثبوت أستخدام نظام الخرطوم اسلحة محرمة دوليا في دارفور
- رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية تكرم كمال حسن علي غدا السبت
- الحزب الشيوعي يرحب بكل مبادرات وقف الحرب وتوصيل المساعدات
- حزب المؤتمر السوداني - فرعية بحري توزع بياناً جماهيرياً حول ذكرى سبتمبر المجيدة
- د. أماني عصفور : افتتاح معبر ارقين بين السودان ومصر يحقق زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين
- واشنطن تحذر جوبا من رفض نشر قوات إقليمية الأمم المتحدة: لا دليل على دعم السودان لحركة مشار
- اغتيال وخطف (4) تجار سودانيين في جوبا
- شركات صينية تدخل إنتاج الذهب بالسودان
- كاركاتير اليوم الموافق 30 سبتمبر 2016 للفنان ودابو عن الحنانة .. واللمبي ...!!
- بيان من الحركة الوطنية لتحرير السودان يدين بشدة إستخدام الأسلحة الكيميائية بجبل مرة فى دارفور
- بيان من منى مناوى حول استخدام حكومة المؤتمر الوطنى الأسلحة الكيماوية فى دارفور
اراء و مقالات
الختمى الحرامى ! شعر الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس ديمقراطية ايران قتل للحقيقة و تكميم للأفواه بقلم احمد الخالديعبد الخالق محجوب: ويولد الانقلابي من الثوري (4-6) بقلم عبد الله علي إبراهيمالاسلحة الكيميائية في دارفور الكارثة تطرق ابواب السودان بقلم محمد فضل علي .. كنداخارج السيطرة ....... بقلم سميح خلفرحل شمعون بيريس .. فبأي كتاب تقرأون بقلم فتحي كليبالحَرب البَيولجيّة والكِيميائيّة فِى السُّودان بقلم حماد وادى سند الكرتىبمناسبة وفاة شيمعون بيريس بقلم د. مصطفى يوسف اللداويلمصلحه من الحداد في حلفا !!!! بقلم صفيه جعفر صالح عثمانشيخ الأمين في الميزان بقلم صلاح شعيبوللسعوديه الحق فى لعب نفس الدور بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين سروال ست الشاي !! بقلم صلاح الدين عووضةلحساب من يتحدثون؟ بقلم الطيب مصطفىأحزان تراكس وفرحة د.محمود عبود!! بقلم حيدر احمد خيراللهالشباب والأدب والشهرة بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصريماذا يكمن وراء خلط الاوراق و مهادنة المحتلين ؟ بقلم احمد الخالدي
المنبر العام
الرجعية في البرلمان المصري: «نائب البوس» ماضٍ في إهانة النساءلكين ما كلام عجيب يا دكتور الطلاق الالكتروني!الطيبون أوتاد الأرض ــ نِعْم الزهدوانفاق يوسف عبدالمنان اليوم عموده لطه عثمان ويصف الذين يكتبون الفضائح بالحرب القذرةالمسطول والمحلية الغريق قدام. فرنسا تطالب بتحقيق دولي بشأن تقارير عن أسلحة كيماوية بدارفوراثر استخدام الاسلحة الكيميائية في اقلم دارفور علي البيئة السودانية وصحة المواطن السوداني الخوف والحرية .... ديوجين والتلسكوب"المسجد مغلق لأني أقضي إجازتي السنوية" قصة غريبة لإمام أغضب السلطات التركيةالهدام رمى النخلات والنيل بلعها!جنازة الكاتب الصحفي ناهض حتر وتعليق بعض التلفزيونات (فيديوهات)قانون باستا (BASTA Law) : إقتراحمعارج المدادالسعودية ومواجهة قانون جاستا بالحاجة إلى وقف إدمان حب أميركاحضروا عزاء بيريز هؤلاء العرب في لائحة العار مظاهرات بحلفا احتجاجاً على افتتاح معبر أرقين أقالة حاج ماجد سوار بسبب عمولات ترحيل السودانيين من جوباالمتحري يفشل في تقديم مستندات ويواصل عرض الفيديوهات الجنسيةفيديو منظمة العفو الدولية .. يا ود الباوقة بلغ سيدى الرئيس بأن يتوصى كرار التهامى بالوادى الأخضر خيرا !!يحيى العوض...منه العوضعاجل : الحركة الشعبية تدرس تجميد ووقف المفاوضات مع النظام الكوارث القادمة فى الطريق:د. تجاني الطيب : قد يأتي يوم لا نجد الأراضي الكافية لتوفير الغذاء للشعب وفاة والد الزميل عباس محمودصراع عالمي على كنوز آل سعود .. سقوط مروع لإمبراطورية النفطشكرا لمجموعة ناسنا -حملة للمتضررين بالكوليرا و السيول/ محاسن, أمال و هادية طلسم و آخرون/ فيديوهاتنجاة النائب العام المصري المساعد من تفجير سيارة مفخخةمين وفد الكرامه الأفريقي يا قاسم قور؟؟؟
Latest News
The United Kingdom contributes an additional £3 million to the Sudan Humanitarian Fund for 2016Diarrhoea kills three more in Sudan’s White Nile statePresident Al-Bashir: Great Role Excepted from Legislature in Implementing National Dialogue OutcomeOil engineers murdered in West KordofanKasha Affirms his State's Readiness to Host 14th Forum on Information
|
|
|
|
|
|