الحركة الوطنية لتحرير السودان تدين بشدة وبأغلظ العبارات إستخدام الدولة السودانية للأسلحة الكيميائية المُحرمة دولياً، والتى إستخدمتها فى عمليات القصف الجوى بجبل مرة بدارفور، وتم ذلك فى أوائل هذا العام الحالي ، وذلك بتوثيق من قبل منظمة العفو الدولية فى تقريرها الذى تم نشره مؤخراً. حيث تعرضت حوالى 29 قرية بجبل مرة للتدمير، نتيجة لهجمات من الدولة السودانية بالأسلحة الكيميائية المُحرمة دولياً منذ عقود، بالإضافة على ذلك تعرضت 174 قرية لهجمات أخرى، مما أدى إلي نزوح ما يقارب 250 ألف نازح بدارفور حسب تقديرات الأمم المتحدة، وذلك مما يُعد مزيداً من إرتكاب جرائم الحرب، جرائم ضد ألإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية فى دارفور. إن جريمة إستخدام الأسلحة الكيميائية فى دارفورمن قبل الدولة السودانية ليس بأمر جديد، حيث إرتكبت الدولة السودانية جرائم ضد الإنسانية، جرائم الحرب وجريمة الإبادة الجماعية فى حق شعبها بدارفور، حتى أصبح رئيس الدولة السودانية هارباً مطلوب القبض علية من قبل محكمة الجنايات الدولية بلاهاى بموجب تلك الجرائم.
نتيجة لذلك لا يستطيع رئيس الدولة السودانية السفر لتمثيلها فى المحافل الدولية كإجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تمت مؤخراً بنيويورك ، مثل ما سافر بقية نظرائه من رؤساء الدول العضوة فى الأمم المتحدة وحضروا الإجتماعات و ألقوا خطبهم كرؤساء دول.السبب هو إن دارفورإستطاعت بالقانون الدولى إنتزاع السيادة الخارجية من الدولة السودانية التى أصبح رأسها غائباً عن إجتماعات الأمم المتحدة ليس لعجز مرضى، بل قانونى . إن الحركة الوطنية لتحرير السودان تؤكد كما أكدت من قبل، إنه لا حل لقضية دارفور فى السودان إلا عن طريق حق تقرير المصير لإقليم دارفور. ذلك هو الحل الذى يؤدى إلى قطع يد الدولة السودانية التى إرتكبت و لا زالت ترتكب جرائم الحرب و جرائم ضد الإنسانية و جرائم الإبادة الجماعية فى دارفور وأخيراً و ليست آخراً جرائم إستخدام الأسلحة الكيميائية . يحي البشير (بولاد) رئيس الحركة الوطنية لتحرير السودان لندن 30 / 9 / 2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة