وتطالب مجلسي الأمن الإفريقي والدولي بالتحقيق في إستخدام الأسلحة الكيميائية وتحذر من إستعدادات واسعة للنظام لشن حرب إبادة جديدة في المنطقتين
في ظل صمت إفريقي ودولي على إستمرار جرائم الحرب والإبادة في السودان التي يقوم بها نظام الخرطوم، كسرت منظمة العفو الدولية هذا الصمت الذي طال وأصدرت تقريراً شجاعاً أورد شواهد قوية حول إستخدام نظام البشير لأسلحة كيميائية في منطقة جبل مرة، وذكّرت الذين يتحدثون عن التطبيع مع نظام الخرطوم بإن هذا النظام أبعد عن أي وقت مضى بقبول الحد الأدنى من الإصلاحات.
ومن قبل قالت منظمة العفو الدولية وأبرزت أدلة حول إستخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور، وهنالك شواهد تتطلب التحقيق في أن هنالك أسلحة محرمة دولياً بما في ذلك الأسلحة الكيميائية قد إستخدمت في جبال النوبة والنيل الأزرق أيضاً، ومع إستمرار القصف الجوي ضد المدنيين ورفض النظام للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الي جبال النوبة والنيل الأزرق لمدة ست سنوات، وهي جريمة حرب في القانون الإنساني الدولي في ظل تجاهل إفريقي ودولي لمعاناة المدنيين وحقهم في المساعدات الإنسانية والحماية، وإستخدم النظام لمفاوضات السلام لإطالة معاناة المدنيين والتغطية على جرائم الحرب وقد آن الأوان للمجتمعين الإفريقي والدولي للبحث عن طرق جديدة لحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم.
قيادة الحركة الشعبية إبتدرت مشاورات صباح اليوم بين قادتها وهي تدرس تجميد ووقف المفاوضات مع النظام ومطالبة مجلس الأمن الإفريقي والدولي في إجراء تحقيق عادل حول إستخدام نظام الخرطوم للأسلحة الكيميائية في جبل مرة والأسلحة المحرمة دولياً في الثلاثة مناطق، وإصدار قرارات بحماية المدنيين في دارفور وجبال النوبة /جنوب كردفان والنيل الأزرق.
كما ستجري مشاورات مع حلفائنا في نداء السودان بذات الصدد، وستطرح الحركة الشعبية على الألية الرفيعة الإفريقية والتي تشرف على إجراء مشاورات غير رسمية بين أطراف النزاع السودانية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا غداً الأول من أكتوبر، ستطرح عليها رسمياً ضرورة إجراء تحقيق إفريقي حول إستخدام نظام الخرطوم للأسلحة الكيميائية جبل مرة والأسلحة المحرمة دولياً في الثلاثة مناطق.
إننا ندعو السودانيين في الداخل والخارج لتصعيد أوسع حملة للضغط على النظام ومطالبة المجتمع الدولي والإفريقي بإجراء تحقيق عادل وحماية المدنيين ووقف الحرب وجرائم الحرب في السودان.
ونود التذكير مجدداً إن المعلومات ترد إلينا تباعاً حول إستعدادات النظام العسكرية لشن حرب إبادة واسعة في المنطقتين هذا الصيف، والتي تستهدف المدنيين في المقام الأول، وإن النظام غير راغب في السلام بل هو يجري إستعداداته لشن الحرب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة