صالح محمود: وقف الحرب في مناطق النزاع ضرورة ملحة الخرطوم: الميدان أعلن الحزب الشيوعي تشجيعه لكل المبادرات المحلية والإقليمية والدولية لوقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتأثرين والمواطنين، ولايرى الحزب تعارضاً بين موقفه ومايتم الوصول إليه بهذا الخصوص في منبر أديس أبابا التفاوضي. وقال صالح محمود سكرتير العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي ـ والمسؤول عن ملف دارفورـ في تصريح لـ(الميدان) أمس أن موقف الحزب من الكارثة في دارفور والمناطق الـ((3) يظل موقفاً منحازاً لأهل دارفور، ولضحايا الكارثة الإنسانية والممتدة منذ العام2003 ، وهو موقف عبر عنه الحزب في كتاب اللجنة المركزية عن الأزمة الوطنية الشاملة في دارفور، وكذلك ينحاز الحزب إلى ضحايا الحروب في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، ومع المواطنين ذوي التظلمات المشروعة وعلى رأسهم مواطني مناطق السدود والمشردين من مشروعي الجزيرة والرهد ، وبحسب محمود، فإن الحزب ينظر لهذه القضايا باعتبار أنها قضايا قومية ذات بعد قومي يجب معالجتها كحزمة واحدة في إطار الحل الشامل للأزمة الوطنية السياسية الشاملة بكل أبعادها المختلفة، ويستدرك محمود بأن الحزب لاتغيب عنه خصوصية بعض هذه القضايا ، وبالتالي خصوصية المقترحات التي تهدف إلى وضع حدا لمعاناة المواطنين ، وفقاً للأولويات الموضوعية، والتي من بينها تبرز الحاجة الملحة إلى وقف الحرب المتواصلة في مناطق النزاعات ، وهي دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ، ويضيف محمود أنه ولهذا السبب ظل الحزب يطالب الأطراف المعنية، وهي الحكومة والحركات المسلحة بالتوصل لاتفاق عاجل لوقف الحرب والعدائيات في المناطق المذكورة، إلى جانب الاتفاق على توصيل الاحتياجات الإنسانية لمواطني المناطق المذكورة، وتهيئة الظروف الأمنية ، واستكمال الشروط الأساسية لعودة ملايين اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم الاصلية ، وفقاً للمعايير الدولية المتعارف عليها في هذا الخصوص . وأشار محمود الى أن الحزب يفصل بين هذه القضايا الإنسانية الملحة ، وبين القضايا ذات الطابع السياسي ، ومن بينها قضايا الحوار السياسي والمؤتمر الدستوري وقضايا الفترة الانتقالية ، نظراً لأن هذه الموضوعات تأخذ زمناً طويلاً ، بينما لاتحتمل القضايا الإنسانية أي زمن طويل من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية؛ بحيث يصعب تدارك نتائجها ، اذا تم تركها عالقة دون حسم ، ومن بين هذه المخاوف استكمال حلقات التطهير العرقي التي بدأت ملامحها تتشكل من خلال ابقاء النازحين داخل معسكرات النزوح واللجوء ، بعيداً عن مناطقهم الأصلية، واحتمال ضياع أراضي النازحين واللاجئين بسبب استيلاء الوافدين الجدد من داخل وخارج السودان عليها ، وهي أراضي واسعة ، خاصة في غرب ووسط دارفور .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة