ظلت هذه الولاية المنكوبة مرتعاً للقيادات الفاشلة فقد منيت في عهد الوالى السابق بالارزاء والمحن في ظل اختيار القيادات الوسيطة من الدهماء والجهلاء فقد كانت احدى شروطه في اختيار معاونيه هو شرط الامية والجهل والطاعة العمياء والعبث بمقدرات البلاد والعباد لكي يتفرغ هو لتمويل المشاريع والموازنات لمصلحته الشخصية .
كما كان اختياره لمعاونيه والدستوريين اختياراً غير مناسبا ووقفاً على الجهلاء والاميين ليكونوا طوع بنانه وشمل ذلك حتى المناصب الوزارية حيث عين احدهم وزيراً للثقافة والاعلام وهو لايجيد اللغة العربية ويجهل الانجليزية تماماً واخر تدرج من سائق كاروا الى سائق عربة ليتبوء منه منصب الوزير ويترأس الجهاز التشريعى شخص لا يحمل اي كفاءة
ومن المآسي انه اتى باحدهم بمن لم يحركوا العمل السياسى او حتى العمل الاجتماعى ولا يعرف ديم العرب ولا تعرفه ولم نشهد من قبل ممثلاً للامرار لا تعرفه ديم العرب التى بها من الكفاءات الكثير ولم يكن القصد من هذا الاختيار غير تجميد الامرار هذه القبيلة العريقة والتى هي ملجأ كل البجا في ملماتهم ليتم بالتالى تجميد منصب نائب الوالى وهو منصب هام يعتبر شاغله عوناً وعضداً للوالى فى ادائه وعمله .
وجاءت الطامة الكبرى باختيار الوالى الحالى لشخصية مغمورة لاتاثير لها او وزن في المجتمع في منصب نائب رئيس المؤتمر الوطنى فالمنصب يحتاج لشخص قوى ذا صلات وطيدة بالقيادات والفئات وبعد البلدوزر الذى يستحيل تعويضه هنالك ابناء ريفي القنب البارين كان قبسا وبامكار هنا وبالخرطوم وآل محمد طاهر ومحمد الامين همد فالساحة تذخر بالفئات والشخصيات الفاعلة ويجب علينا وان ضربنا المثل فقط تحديد الاسماء فالقنب والاوليب غنية بشبابها الواعد .
ان ضعف الاحزاب وتلاشيها يستدعى تقوية المؤتمر الوطنى فالناس بحاجة الى قيادة مثلى ترشدهم ويلجأون اليها في مهامهم ومشاكلهم اليومية فحتى نحن وان لم نكن من المقتنعين بالمؤتمر الوطنى ونهجه فإننا حريصون على وجود قيادة سياسية تسهم في حل مشاكل المواطنين فمنذ نقل دار المؤتمر الوطنى بديم المدينة الى ركن قصى وخالى بحي المطار لايرتاده احد ولا يتردد عليه احد .
بل ان النائب الذى تم اختياره عاجز عن لملمة قياداته او مخاطبتهم مع وجود مدير تنفيذى لمكتبه لاعلاقة له بالولاية واهلها ولا يعرف عنهم شيئاً
ان الازمة الحقيقية التى تواجه السيد/ الوالى الحالى هى ازمة ندرة لكوادر المساعدة ولم يكن الامر وفقاً على الكوادر السياسية فالمصيبة ان الحكومة الاتحادية وفي التعديل الاخير غير الموفق اتتا بوزراء ودستوريين لا معرفة لهم بجغرافية وديمقراطية هذه الولاية واحوال اهلها وبيئتهم فما زاد الطين بلة بل ان الاحزاب المشاركة وغير الفاعلة والتى لا وجود حقيقى لها في الساحة اردفتهم بوزراء لا معرفة لهم او لاعلاقة لهم بارياف الولاية واصقاعها زاد الامر تعقيداً وضبابية
فعلى السيد/ الوالى ان اراد العمل بكفاءة واستقامة ان يراجع امر هذه الكوادر سواء كانت من حزبه او الاحزاب المشاركة
فلا يمكن الحديث عن محاربة الجوع والفقر والمرض ووزير الصحة شخص لاعلاقة له بالمهنة ولا بارياف الولاية واهلها فقد يحتاج لدليل يوصف له موقع المراكزالصحية ببورتسودان عند زيارتها وكان الرجل اميناً في رفضه الموقع الا ان ( سيده ) اجبره على قبول المنصب
كما حظيت وزارة الزراعة بحظها العاثر فى عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب فالسيد الوزير الحالى لها رجل قانون ضليع من ابناء مدينة بورتسودان الذين نكن لهم الاحترام الجزيل ولكنه ورغم نشاطه الجم بالمدينة ومجتمعها قليل الدراية بالارياف واحوالها وعن المهنة ايضاً فكم اسف الناس لمغادرة المهندس الزراعى محمد بدوى محمد لها وهو الذى خلف الكثير من الاثار من حدائق بالريف وسدود وعون لمزارعها التقليدين كما ان وزير الشئون الاجتماعية الذى جلبوه من ادنى الغرب يجهل بيئة هذه الولاية ويتصرف كالامر الناهي دون استشارة احد .
كما اننا نجد ان وزارة السياحة والتى تحتاج لاحياء الحياه البرية بالريف حيث انها كانت مرتعاً للنعام وحمير الوحش التى تم وضع الآف لافتات (صغر) على شريطها الحديدى بالريف تطويرا لعدم الاصطدام بجافل هذه الحيوانات البرية التى نفقت الان ولكن اعادة البيئة ليس بالامر المستحيل لو وجدت القيادة المختصة من وزير ومدير السياحة والزراعة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة