حَمْلَة عبد المنان التّآمرِيّة! ضياء الدين بلال -1- لأنّنا نعلم الكثير من الذي يُمكن أن يُقال أو لا يُقال، سَجّلنَا اعتراضنا قبل عامٍ وأكثر في هذه المسَاحة، على قيام اتحاد الصحافيين بالضّغط على إدارة الإذاعة لإيقاف مسلسل (بيت الجالوص). المسلسل كَان يَتناول ظاهرة فساد الذِّمة المهنيّة في الوسط الصحافي، وهي ظَاهرة خَطيرة بدأت تَتَسَلّل عبر الحوائط القصيرة وعبر السّلالم الخَلفية، وربما اقتربت من إحداث تَشويهٍ كَاملٍ لصُورة الصحافي في المُجتمع. المسلسل تَناوَلَ نوعية من الصّحافيِّين والكُتّاب يُتاجرون بشرف المهنة، يَبيعُون أقلامهم في (سوق الحر) لمن يشتري. يَمدحُون بثمنٍ ويشتمون بمُقابل ويَصمتون على عَشَمٍ. يَستخدمهم البعض ضد خُصُومهم، قَتَلَةً مَأجُورين، أو كلابَ صَيْد، أو (فاتيات رادحات) في أزقّة أسفل المَدينة. -2- لأولئك المَأجورين، فنونٌ وتكتيكاتٌ في عمليات الابتزاز واغتيال الشَّخصيّات، بعضهم سَماسرة بأصواتٍ هَامسةٍ ومَلامِسَ نَاعمةٍ، يَعقدُون الصّفَقَاتِ داخل العربات المُظلَّلة، وفي الغُرف ذات الإضاءة الخَافِتَة! من أهم تَكتيكات تلك المَجموعة للحُصُول على (المُراد) مِنَ المَسؤولين ورجَال المَال، شَنُّ هُجومٍ مُتواصلٍ على (الرمزّ المُستهدف)، مع جَعل الباب الخلفي مُوارباً لإجراء التّسويات المُفضية للصّمتِ، أو المُمهِّدة للانتقال للمَدحِ والثّناء! يَأكلون من كل المَوائد دُون أن يَغسلُوا أيديهم بين المَائدة والأخرى، ويَلعَقُون من كل الأواني، فلا يُطَهِّرها حتى الغَسْل بالتُّراب! في مصر القريبة يُطلقون على هذه الظّاهرة، البَحث عن التّمويل عبر الأنفاق السِّريَّة! -3- كتبت قبل فترةٍ: إنّ مَشاعرَ سَالبةً – مَجهولة الأسباب – ظَلّ يُعبِّر عنها الصحافي يوٍسُف عبد المنان بصُورةٍ مُتكرِّرةٍ في الصُّحف وقُروبات “الواتساب” ضد صحيفة (السوداني) وتجاه السيد جمال الوالي رئيس مجلس إدارتها. الآن أستطيع القول إنّ الأسباب لم تعد مَجهولةً! كنت أتوقّع أن يكون لعبد المنان قَدْرٌ يَسيرٌ من الذّكاءِ يجعله يُخفي دوافع حَملاته الشّوهَاء ضد صحيفة (السوداني) ورئيس مجلس إدارتها. يَدّعِي الرجل أنّ جهةً مُؤثِّرة تَرغب في إزاحة الوالي من (السوداني) وإبعاده من الحياة العامّة، وإقصائي من رئاسة التحرير! ولأنّ عبد المنان يحب اللعب في اتجاه الرياح، لذا اختار لنفسه دَور المُروِّج لهذا السِّيناريو، والمُهرِّج بمَعلُوماتٍ عَليلة! -4- يُوسف عبد المنان من أقلام الابتزاز في الصّحافة السُّودانية، فهو يَبتزُّ الحُكومة بالخطاب العُنصريّ والجَهويّ، ويَبتز الجَهويِّينَ بسُلطة الحُكومة وقُربِهِ من بعض رُمُوزِهَا، ويُحَرِّض السُّلطات على الصحافيين الشرفاء! فعلها من قبل مع الوالي الهُمام مولانا أحمد هارون، أساء إليه وعرّض به، وحينما عجز عن هزِّ شعرةٍ في رأس هارون اختار عبد المنان سلاحاً صدئاً، وهو تحريض بعض مُروِّجي الفتن في ولاية جنوب كردفان على الوالي، ولكن تكسَّرت النِّصالُ على النِّصالِ ولم يُصَبْ هارون بأذى لأن المكر السيِّئ لا يحيق إلا بأهله. عبد المنان صاحب همَّة عالية في الأذى والكيد، لكُلِّ ناجحٍ أو نزيه، هكذا عرفناه في الوسط الصحافي منذ البدايات إلى اليوم. ولأن هارون من أولي العزم والشَّجاعة من الولاة، لم يستجبْ لحملة الابتزاز التي شنَّها يوسف مع آخر، فاختار المُواجهة وهو الذي لا يخشى الوغى، ويعفُّ عند المغنم. عبر الصُّحف كشفَ هارون دوافع تلك الحملة التي استهدفته، وأجندة من توَّلوا كبرها، حاملي الحطب في ليالي الفتن، ورافعي المباخر في نهارات التملُّق والنِّفاق. قد نضطرُّ لإعادة نشر بعض ما قاله هارون! -أخيراً- وكما نجح الوالي أحمد هارون في هزيمة مُخطَّطات عبد المنان الابتزازية، سينجح والي (السوداني والمريخ)، جمال محمد عبد الله الوالي، في إلصاق الهزيمة الثانية بمرمى صحافيٍّ تعوَّد على الهجوم والابتزاز، دون أن يُغلق ثغرات دفاعاته ! للحديث بقية
09-27-2016, 12:05 PM
abubakr salih
abubakr salih
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 8834
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة