قال وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور إن السودان لن يكون منصة لانطلاق أي معارضة مسلحة ضد جارتها دولة جنوب السودان، مؤكداً أن الخرطوم ظلت عنصراً أساسياً فاعلاً في كل المبادرات الساعية لتحقيق السلام هناك. وجاءت تصريحات غندور التي نشرتها (سونا) بعد يوم واحد من بيان صدر عن الحركة الشعبية المسلحة بزعامة نائب رئيس جنوب السودان السابق د. رياك مشار، أعلن فيه الحرب على حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، وأضاف غندور أن السودان عضو أساسي في الآلية الثلاثية التي كلفتها منظمة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا (الإيقاد)، التي تتوسط لتنفيذ اتفاقية السلام بجنوب السودان والتي أعدتها المنظمة نفسها وأشرفت عليها ووقع عليها طرفا الحركة الشعبية في الحكومة والمعارضة هناك. وأوضح غندور أنه بعد الأحداث الأخيرة مثل السودان عنصراً وشريكاً فاعلاً في جميع الجهود الإقليمية والدولية التي استضافتها كل من العاصمة الكينية نيروبي والراوندية كيغالي والأثيوبية أديس أبابا والخرطوم ونيويورك، سعياً لتحقيق السلام في جنوب السودان، وشدد على أن حرص السودان على السلام في جنوب السودان ينبع من إيمان قاطع بأن السلام في البلدين لن يتحقق إلا عندما يتحقق في البلد الآخر، وقال غندور إن السودان تحت قيادة الرئيس البشير كان أول دولة تعترف بدولة جنوب السودان عقب استفتاء العام 2011، مشيراً إلى أن ذلك جاء انطلاقاً من قناعته بأن ما يربط بين البلدين من تاريخ وجوار ومصالح مشتركة يعمق بالضرورة وحدة الفهم والمصير المشترك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة