الخرطوم: جاد الرب عبيد تعهد الرئيس عمر البشير بالتزامه بمتابعة تنفيذ توصيات الحوار المجتمعي ضمن (الوثيقة الوطنية) التي ستصدر عقب إجازة مخرجات الحوار الوطني، والتي قال إنها تمثل حصيلة توصيات الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي، وتشكل ركيزة أساسية، فضلاً عن مخرجات إصلاح أجهزة الدولة، ووصف الحوار المجتمعي بأنه فرصة تاريخية وتمرين شوريٌّ وديمقراطي حقيقي لتقوية الشراكة بين المجتمع والدولة، وتمكين المجتمع ليتقدم على الدولة. وجدد البشير، في كلمته أمام الجلسة الختامية للجمعية العمومية للحوار المجتمعي بقاعة الصداقة أمس، الدعوة للقوى السياسية والحركات المسلحة التي لم تشارك في الحوار الوطني لتحكيم صوت العقل والانضمام للمسيرة وترك الحرب والصراعات، وقال إنه سيولي وثيقة الحوار المجتمعي الاهتمام الذي تستحقه، وأشار إلى أن مخرجات الحوار المتمثلة في وثيقة الحوار المجتمعي جاءت نتاجاً لتداول حر جرى بحرية تامة، وشفافية غير منقوصة، وبمصداقية عالية، وأبان أن وثيقة الحوار المجتمعي أكدت نجاح مشروع (الوثبة)، حيث تتكامل توصياتها مع التوصيات التي تحققت في مسارات (الوثبة) الأخرى، الأمر الذي يجعل من (وثيقة الحوار المجتمعي) محل ترحيب . وأوضح أن المسار الأول لمشروع الوثبة يتمثل في الإصلاح السياسي الذي شاركت فيه الأحزاب والحركات والتنظيمات السياسية لإصلاح البيئة السياسية للحياة الحزبية، وأشار إلى أن المسار الثاني، يتمثل في حشد أهل الخبرة والاختصاص لتحقيق إصلاح شامل لأجهزة الدولة، أما الثالث فهو الحوار المجتمعي للخروج بتوصيات راشدة تعالج قضايا المجتمع والدولة. ودعا البشير أفراد المجتمع بقطاعاته كافة إلى إذكاء روح الوحدة الوطنية والتعايش السلمي وإشاعة ثقافة الحوار والتوافق الوطني، وقال إن البلاد ستشهد في الأيام المقبلة ختام المؤتمر العام للحوار الوطني والذي ينظر في توصيات الحوار السياسي والمجتمعي، اللذين يشكلان معاً وثيقة وطنية تاريخية وأضاف البشير أن البلاد تقف على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها الوئام والمحبة والسلام والتصالح الوطني.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة