قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش مكونيل، إن المجلس سيصوت الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول 2016، على ما إذا كان سيبطل الفيتو الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما لنقض مشروع قانون يسمح لأقارب ضحايا في هجمات 11 سبتمبر 2001 لمقاضاة السعودية.
وكان الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد، قد عبر في مقال له نشر بجريدة الشرق الأوسط السبت 24 سبتمبر/أيلول 2016، عن قلق السعوديين من تدهور علاقة استمرت أكثر من 70 عاماً بين البلدين، وكتب تحت عنوان "الأسبوع الذي قد يغيّر التاريخ"، أن هذا التاريخ الطويل من اكتشاف النفط، إلى التحالف السياسي القوي، إلى خوض حروب مشتركة، إلى مواجهة الإرهاب يتعرض هذه الأيام إلى أكبر تحدٍ يهدد بهدمه.
وكان الرئيس الأميركي قد استخدم الجمعة الفيتو الرئاسي لتعطيل القانون،
ويعتبر أوباما أن التشريع من شأنه أن يؤثر على حصانة الدول ويشكل سابقة قضائية خطيرة، كما يمكن أن يعرض موظفي الحكومة العاملين في الخارج لمخاطر.
وقال الرئيس الأميركي في رسالة إلى مجلس الشيوخ "أتفهم رغبة عائلات (الضحايا) في تحقيق العدالة، وأنا عازم على مساعدتهم في هذا الجهد".
لكنه أضاف أن التوقيع على هذا القانون "سيكون له تأثير ضار على الأمن القومي للولايات المتحدة".
وفي رد فعل على قرار أوباما، قالت تيري سترادا، التي قتل زوجها في مركز التجارة العالمي حيث يعمل، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن عائلات الضحايا "مصدومون ومصابون بخيبة أمل".
وأشارت إلى عزمها على النضال من أجل أن يتحرك الكونغرس حيال المسألة.
وبتوقيعه على الفيتو، يدخل أوباما في مواجهة شرسة مع الكونغرس الذي سيحاول، بغالبيته الجمهورية، توجيه ضربة سياسية قوية إلى الرئيس الأميركي قبل أقل من خمسين يوما لانتهاء ولايته.
من النادر جداً أن يلجأ الكونغرس إلى تجاوز فيتو رئاسي، لكن في حال نجح في ذلك فإنه سيكشف مدى ضعف البيت الأبيض في الوقت الذي يسعى فيه أوباما إلى إنجاز ما تبقى على جدول أعماله في الأيام الأخيرة المتبقية له.
استخدم أوباما حتى الآن الفيتو الرئاسي 11 مرة، دون أن يتم جمع الأصوات المطلوبة لتجاوزها وهي ثلثا أعضاء الكونغرس.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة