· نجح المؤتمر الوطني في ( دردقة) المؤتمر الشعبي خارج صف معارضي النظام.. و أدخله في قاعة يحاور فيها نفسه.. و لا يصغي لغير صوته.. بينما ممثلو المؤتمر الشعبي يصرخون، و لا يزالون، بأعلى ما في عقيرتهم من امكانات و ما في حباله م الصوتية من دوي.. و ينطلق صوت الأستاذ/ كمال عمر و فيه كل اليأس و الاحساس باستحالة حدوث أي تنازل من قِبل النظام عن أي شيئ ذي قيمة لمصلحة المؤتمر الشعبي.. و قد تبين للشعبيين أنهم يحصدون الريح بعد ثلاث سنوات من الدفاع عن الباطل..
· و أعلن البشير اليوم نصف أهدافه.. و النصف الآخر قادم بكل تأكيد يا أيها الذين تحاوروا مع البشير..
· لا تنتظروا قدوم الديمقراطية على طبق البشير، إن كان ذلك هدفكم.. ( فضوا السيرة).. و اجمعوا ملفات الحوار و مذكراتكم و جميع قصاصات الأوراق ذات الصلة.. ثم ضعوها جميعها فوق طاولة مكتب بكري حسن صالح، الذي تمخض الحوار عن تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء في حكومة ( النفاق) الوطني..
· ينبغي لأجهل من فيكم أن يعلم معنى أن يكون النائب الأول لرئيس الجمهورية هو رئيس الوزراء.. و أن الطريق يُعَبَّد لخلق مساحات تمكِّن بكري حسن صالح من الجلوس على كرسي رئاسة جمهورية السودان بعد مغادرة البشير.. و قد أعلن البشير مراراً أنه ( فتر) من حكم السودان.. و أن استمرار الحكم العسكري في السودان هو الذي نشاهد ارهاصاته في الافق..
· إنتهى الدرس أيها الأغبياء.. إنتهى..!
· لكن، ربما لستم أغبياء.. لكنكم مصابون بداء الانتهازية السودانية المتذاكية.. و التي أقعدت البلاد عن اللحاق بركب الأمم المنطلقة في فضاءات التنمية و الازدهار ( إلى العلاااااآ.. إلى العلا..).. و مجدنا سوف يستمر ( أفلا.. و أفلا.. وأفلا..)...
· و الشباب سوف يستمر في البحث عن وطنٍ خارج الوطن.. بينما البشير يحدق خارج الوطن ليعينه الخارج في التشبث بالكرسي الرئاسي داخل الوطن.. و سوف يستمر في التآمر ضد كل من يتعاطى معه من ( إخوانه) داخل الوطن.. و ليس في ذهنه أي وطن سوى الكرسي.. و ما حوار الوثبة سوى تعمية الخارج و إيهامه بديمقراطية قادمة إلى السودان.. و الغرب يعلم ألا وجود لأي ديمقراطية حقيقية بل دكتاتورية علمانية ( مضروبة) بمسوح ديمقراطية.. و الدكتاتورية لا تهم الغرب طالما لم تكن دكتاتورية اسلامية.. و طالما هي من يحمي أوروبا من المهاجرين الأفارقة المحتمل تدفقهم من شرق أفريقيا إلى أوروبا.. و طالما حدود السودان الغربية تكاد أن تكون حدوداً لأوروبا..
· ما الحوار الذي ما زالت فعاليات مخرجاته تجري مع الأحزاب سوى حوار الفراخ مع الثعالب.. و فخاخٍ نصبها البشير قبل ثلاث سنوات للمزيد من تمكينه في الجلوس على الكرسي المسروق.. و ما تعيينه لنائبه بكري حسن صالح رئيساً للوزراء سوى علامة لتأكيد أن كل الصيد في جوف البشير قبل و بعد ( تنفيذ) مخرجات لحوار.. و ما على كل مشارك إلا أن يكتفي يأخذ قطعة من كيكة السلطة و الثروة، و عليها باقة ورد ذابلة..
· اعترفت بدرية الترزية بأن العديد من الأحزاب المشاركة في حوار الوثبة أحزاب لا وزن لها و أنها أحزاب انضمت للحوار طلباً للمناصب.. و كلنا نعلم ذلك و المؤتمر الوطني يعلم ذلك كذلك.. لكنه تعامى..
· و في حوار بجريدة ( الراكوبة) مع السجاد، عضو المؤتمر الشعبي النافّذ، قال السجاد:- " مافي احزاب بالمعني الحقيقي باستثناء المؤتمر الشعبي ولا يوجد حزب يستحق ان يعطى هذا المنصب.." أي أن جميع الأحزاب المشاركة في الحوار لا تستحق منصب رئيس الوزراء.. لأنها أحزاب اسمية!
· لماذا، إذن، كان الحديث ( المكابر) عن أن 80 – 90 حزباً مشاركا في الحوار .. و أن الشعب السوداني كله دخل الحوار..
· و بعد أن تكشف واقع الوزارات و الاستوزار و بعد أن شرب الشعبيون مقالب الثعالب، أطل، من خارج البلاد، الأستاذ/ الناجي عبدالله، العضو البارز في المؤتمر الشعبي، و كشف عن أن مشاركة المؤتمر الشعبي في حوار القاعة كان بقوة دفع من طابور خامس للمؤتمر الوطني داخل المؤتمر الشعبي.. و أشار إلى الأساتذة تاج الدين بانقا و أحمد إبراهيم الترابي و الأستاذة سهير أحمد صلاح، باعتبارهم غواصات المؤتمر الوطني في بحر المؤتمر الشعبي.. و أن تلك الغواصات عملت طوال الوقت من أجل مكاسبها الشخصية في الحصول على نصيب في كيكة السلطة تحت سيطرة السيد/ بكري حسن صالح..
· و وجه الناجي عبدالله سهامه ضد تلك (الغواصات) متوعداً إياها بأن معركته معها ( لم تبدأ بعد) رغم ظهور طلائعها على وسائل التواصل الاجتماعي.. و أن مدافعه الثقيلة و دباباته و راجمات صواريخه سوف تأتي لتفتح العديد من الملفات شديدة التعقيد، و منها ملفات ذات صلة بالشعبي، و ملفات لها صلة بالحوار الوطني منذ بدايته ، و ملفات.. و ملفات و ملفات..
· و تكمن قنابل ( الدباب/ المقاتل) الناجي عبدالله في ملف الاغتيالات التي طالت كلاً من إبراهيم شمس الدين ورفاقه.. و دكتور مجذوب الخليفة و المهندس/ عبدالوهاب محمد عثمان و صلاح ونسي و إبنة د. الزبير أحمد الحسن و المقدم أمن مهندس عبدالكريم الحسين الجعلي و حسن أبو الريش و دكتور عبدالله الجعلي و المجموعة التي حاولت اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك و آخرين..
· إن لغز تلك الاغتيالات ما يزال يحير الشعب السوداني.. خاصة ما حدث من اسقاطات جاءت نتيجة لموت الأشخاص المغتالين في جرائم صامتة.. قد أحس الشعب السوداني بوجود مجرمين من وراء موت المذكورين.. و تحدثوا كثيراً بلا دليل..
· و تكمن خطورة المعلومات التي سوف يدلي بها الناجي في أنه خدم النظام مدة 12 عاماً في المجال العسكري، و أن بحوزته العديد من الملفات الخطيرة التي احتفظ بها في مكان آمن.. لكشفها لعموم الشعب عند اللزوم.. و من المحتمل أن نجد في ما سوف يقوله بينات كافية.. يمكن تقديمها للقضاء في عهد رئيس وزرائنا الجديد..
· و رغم أن بكري حسن صالح تسنم كرسي رئيس الوزراء و انتهى الأمر بتغريبهم، إلا أن الشعبيين لا يزالون يتناوشون في مربع الزواج بالتراضي.. و البيضة و الدجاجة..
· إن ديك البطانة دخل القاعة و خرج دون أن يعرف شيئاً عن ما ورائيات المستقبل الذي يخطط له البشير.. !
قال لي ( أحدهم) :- " لماذا كتبت "أفلاً.. أفلاً.." و هي " آفلاً..آفلاً..؟" فقلت له:- ( إنها التايبو Typo ،يا عزيزي..!) ثم قال، في استنكار:- " و من قصدت بكلمة الأغبياء؟ إنها لا تليق!" فقلت له:- ( أخشى أن تكون أحدهم!) و هو بالفعل أحدهم!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة