· بالأمس قال أحد الشيوخ أن الهلال مسحور وأنه سوف يخلصه من هذا السحر بنيالا! · وصحافة (استهبال) القارئ تفرد لهذه الخزعبلات عنواناً عريضاً قبل مباراة الهلال بالأمس. · نعم هو الاستهبال بعينه. · ولدي شكوك بأن الصحيفة صنعت العنوان صناعة أو أوعزت لصاحب التصريح بأن يطلقه. · كل من يفهم ولو القليل في كرة القدم والظروف المصاحبة لها كان يدرك أن الهلال سينتصر على وادي نيالا. · وفي مقال الأمس الذي سبق المباراة كنت شبه واثق من فوز الهلال. · وأوشكت والله أن أكتب أن الهلال سيفوز بثلاثة أو أربعة أهداف، لكنني عدلت عن ذلك لاعتبارات عديدة. · أهم هذه الاعتبارات هو أنني لا أحتفى بالسؤال: توقعاتك لمباراة اليوم · المهم في الأمر أنه بعد تولي الديبة اللاعب السابق الذي يعرف جيداً الظروف التي يمر بها ناديه حالياً للمهمة في هذا الوقت ما كنا نتوقع غير أن يعمل على الجانب النفسي لتحقيق نتائج سريعة. · وعلينا أن نتذكر أن النتيجة الكبيرة تحققت أمام فريق صغير وصاعد لتوه للدوري الممتاز. · من كان يتوقع أن يستمر تراجع الهلال، أو أن يتعرض للهزيمة أمام الوادي نيالا بالله عليكم، حتى تحاولون اقناعنا بأن الأمر كله مرتبط بمجهودات أحد شيوخنا الأجلاء! · لا أظن أن أي هلالابي فاهم كورة توقع شيئاً غير فوز الهلال. · الظروف التي تولى فيها الديبة الشأن الفني في الهلال تذكرني بما حدث مع مدرب ريال مدريد مع الفارق الكبير في نتائج المدربين السابقين في الناديين. · فقد حل زيدان بديلاً لمدرب فشل في قيادة الريال أو تحقيق نتائج جيدة معه هو بينيتيز. · وحين تم تعيين زيدان خلفاً لبينيتيز راهنت أصدقائي من مشجعي الريال على أن النجم المهول السابق سوف يستثمر اسمه ونجوميته كلاعب سابق مهول يسعى باحترام الجميع لرتق الشرخ المعنوي وتحفيز اللاعبين لتحقيق نتائج سريعة طالما أن الريال يملك خامة من اللاعبين الجيدين. · وكان رأيي أن نتائج المدى القصير ليس بالضرورة أن تعني ظهور جوارديولا آخر، كما ظلوا يتوقعون. · وقد كانوا يسخرون من هذا الكلام، لكنني أراهم اليوم في حالة غضب من زيدان بعد أن أكثر من (التنظير). · فمن لم يتوقع أن يحقق الديبة نتائج جيدة في مباريات مثل لقاء الأمس، عليه أن يراجع فهمه لمباريات الكرة والظروف التي تتسبب في نتائجها. · وللشيخ العزيز الذي أبرزوا كلامه عبر ذلك العنوان العريض بالأمس نقول: خذ سبحتك وتوجه بها لما هو أهم وأكثر الحاحاً. · وما يزال السؤال قائماً: متى سنسمع للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات صوتاً؟! · وكيف يسمح المجلس للصحف أن تسعى لتجهيل جماهير الكرة بهذا الشكل الواضح؟! · كل من لديه مشكلة أو دخل في ورطة يسعى للمخارجة منها يخط عنواناً عريضاً كيفما اتفق والمجلس يغط في نومه العميق. · هاهو الديبة يحقق أول فوز له مع الهلال، ولا علاقة للسحر و( فكه) بالأمر. · وقد حقق الديبة النتيجة الجيدة بمعاونة من؟! · بمعاونة عمر النقي الذي تمنى البعض إن يُصاب بمرض الملاريا حتى لا يكون حاضراً باعتباره ( كج) وغيابه أفضل. · لكننا رأينا ( الكج) المفترض بزيه الرياضي على خط التماس ورغماً عن ذلك فاز الهلال بثلاثة أهداف. · أجمل لقطات المباراة بالنسبة لي تمثلت في لحظة خروج كاريكا من أرض الملعب. · فقد عانقه النقي عناقاً حاراً وهنأه الديبة. · وبعد ذلك صافحه جميع من جلسوا على دكة البدلاء بحفاوة وسرور ملحوظ لعودته وأدائه الجيد وتسجيله لأحد الأهداف الثلاثة. · لقد كان رداً واضحاً وصريحاً على من يحاولون زرع الأشواك في طريق عودة القائد. · وقد أكدت تعابير الوجوه وقتها على أن لاعبي الهلال وكل العاملين في الجهاز الفني يمكن أن يكونوا بألف خير إن تركهم البعض في حالهم. · وحتى كاريكا نفسه - الذي نعترف بأن مستواه تراجع كثيراً- أثبت أنه ما زال قادراً على العطاء متى ما توفرت له الظروف المشجعة على الإبداع والأداء الجيد. · وهذا يعيدنا لفكرة أن الهلال لا يعاني من سوء المدربين ولا من السحر أو تآمر المعارضين، بقدر معاناته من مجلس ضعيف لا يعرف شغله. · ولو فرض رئيس المجلس شخصيته على الجميع فعلاً لا قولاً وترك الخبز لخبازيه وأبعد المتغولين على الكرة وشئونها يمكن أن ينصلح الحال. · لا يعني الفوز بالطبع أن انتصارات الهلال سوف تستمر على المدى البعيد، فذلك أمر يحتاج لعمل كبير وتغييرات عديدة قبل أن يتحقق.
قلوبنا مع شباب السودان · يخوض منتخب الشباب السوداني مباراته الثانية اليوم في نهائيات أمم أفريقيا أمام صغار أسود الكاميرون. · كل العشم أن يظفر شبابنا بنقاط مباراة اليوم كاملة بعد أن أهدروا نقطتين كانتا شبه مضمونتين في اللقاء السابق أمام السنغال. · ولكي يتحقق ذلك على مبارك سلمان ومعاونوه أن يهيئوا لاعبيهم نفسياً بالصورة المثلى. · كثيراً ما دعونا وسلطنا الضوء على أهمية المعالجين النفسيين، سيما مع واقع لاعبنا وتركيبته النفسية الهشة. · لكن في بلد ما تزال عناوين بعض صحفه العريضة تتناول أمور الدجل والشعوذة وأفاعيل الشيوخ، لا نتوقع أن يُعتمد المعالج النفسي كضرورة تحتمها المباريات التنافسية الكبيرة. · لو صاحب لاعبي منتخب الشباب معالج نفسي في مباراتهم السابقة لعرفوا كيف يحافظوا على نصرهم في تلك الدقائق الأخيرة. · عموماً نتوقع من الجهاز الفني القيام بمهمة المعالج النفسي قبل مباراة اليوم. · فرقنا دائماً تعاني في الدقائق الأولى والأخيرة من كل شوط، فهل ينتبه مبارك سلمان ودامر لهذا الأمر قبل فوات الأوان! · خسارة اليوم ستعني الخروج بوفاض خالِ وهو ما لا نتمناه. · الفرصة ما زالت مواتية فهل يستغلها شباب منتخبنا كما يجب. · نتمنى ذلك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة