|
Re: أدافع عنه الله؟!! بقلم صلاح الدين عووضة (Re: صلاح الدين عووضة)
|
نظام صدام حسين واجه اكبر حملة حربية منذ الحرب العالمية الاخيرة من حيث العدة والعتاد وكثافة النيران والتمويل والتمهيد الاعلامي للعملية والغزوة الباطلة التي بنيت علي باطل ومعلومات مختلقة ومفبركة بمهنية واحترافية عالية في مطابخ ومعامل مخابرات النظام الايراني وابتلع الامريكان الطعم المسموم وكان ما كان من اختلالات استراتيجية وفوضي وحروب دينية وطائفية وحروب ابادة تمددت من العراق الي سوريا والامر في مجملة انعكس علي اقتصاديات المنطقة ونتج عنه ارهاب عشوائي ولاتزال الساقية تدور والمهددات تتزايد علي مدار الساعة وجذور كل مايجري تعود الي البلطجة والجهل الامريكي المريع بحقائق الجغرافيا والتاريخ بعد تدمير المتبقي من دولة العراق. عندما دخل الغزاة حدود القطر العراقي الشقيق كانت نقاط دفاع الجيش العراقي عبارة عن قوات دفاع رمزية بلاحول ولاقوة ولاتملك القدرة علي مواجهة الزحف الامريكي المدجج بكل اسلحة البطش وكانت متواجدة في مداخل بغداد بتعليمات من القائد الشجاع الذي رفض مغادرة بلاده والدعوة الكريمة من قيادة دولة الامارات التي ابرقته ووعدته بتجهيز طائرة خاصة تنقله الي هناك ولكنه فضل البقاء علي ثري بلاده وواجه قدره ومصيرة ببسالة منقطعة النظير ومن شاكلته محمد سعيد الصحاف الذي حاول البعض السخرية منه فسخرت منهم الايام ومجريات الامور وفي الذكراه اخر حديث وصيحة اطلقها وجحافل الغزاة علي مداخل المدينة .. "انهم ينتحرون الان علي اسوار بغداد الافتراضية" وقد انتحر الغزاة استراتيجيا و اخلاقيا وهم يواجهون حتي اليوم نتائج اعمالهم وما فعلته ايديهم بصمت غريب ومستمر حتي يومنا هذا.. يشتكون لطوب الارض من داعش ويتعاملون مع الظاهرة الارهابية والارهابيين وكانهم هبطوا من كوكب اخر ولايعلمون ان كل ما يجري يعود الي غزو بلاد الرافدين التي تحولت اليوم الي محافظة ايرانية بفضل عبقرية الامريكان وتابع البريطاني... قادة العراق في ذلك الوقت لم يكن امامهم خيار غير الثبات وقد ضربوا المثل الاعلي في البسالة وسخروا من الغزاة والخمينيين ... سلام علي صدام الشهيد وعلي رفاقه الغر الميامين.. لك التحية والتقدير sudandailypress.net
| |
|
|
|
|