*إنه لامر مؤسف ان تستمر الخلافات السياسية والنزاعات المسلحة في السودان الباقي التي يدفغ كلفتها الباهظة انسان السودان المغلوب على أمره، إضافة لما تسببه من خسائر على مجمل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية. *المؤسف هو إستمرار ذات السياسات القديمة التي خلفت النزاعات المسلحة خاصة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وما زالتالمشاهد الدموية تفجعنا بعد تعثر المساعي القليمية والدولية لتحقيق السلام والإستقرار في السودان. * ليس هناك من يريد إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء - ولن يستطيع - وتكرار أخطاء الماضي، لكن ذلك لايجعلنا نستسلم لأخطاء الحاضر بحجة الخوف بما حدث في دول ما يسمى ب"الربيع العربي" أو عودة الرموز السياسية القديمة مع كامل احترامنا لها. *مع تقديرنا للمبادرات الإقليمية والدولية خاصة مبادرة لجنة الوساطة الافريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس ثامبو امبيكي التي اجتهدت وصبرت على خلافات أهل السودان ومكايداتهم السياسية، فإننا نؤمن بأن الحل الجذري في يد أهل السودان أنفسهم. * يكفي الويلات خلفتها السياسات القائمة إبتداء من دفع أهل جنوب السودان للإنحياز لخيار الإنفصال وليس انتهاء بالضائقة الاقتصادية المتفاقمة ، فقد ان الاوان كي يتنادى أهل السودان إلى كلمة سواء بينهم لإحداث التغيير المنشود الذي يحقق السلام الشامل والتحول الديمقراطي ويبسط العدل الإقتصادي والإجتماعي. *هناك مبادرات مطروحة من الحكومة والمعارضة بمختلف أحزابها وكياناتها السياسية والعسكرية تحتاج لصدق الإرادة والعزيمة السياسية كي تخرج السودان من هذه الدوامة الجهنمية السياسية والإقتصادية والأمنية والاتفاق على خارطة طريق سودانية تنقل السودان من حكم الحزب الغالب إلى رحاب الديمقراطية والسلام والعدالة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة