:: ويتواصل الحديث عن قضية نخيل شركة الأمطار، ونطالب وزارة العدل بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة من يسعى إلى تخريب الإقتصاد الوطني، شركة أمطار أم سلطات حكومية ومسماة بالرقابية؟.. إن كان شركة أمطار، فيجب إبادة نخيلها.. أما إن كان سلطات حكومية ومناط بها الرقابة المهنية هي التي تسعى لتخريب الإقتصاد، فيجب (إبادة قادتها ).. فالقضية ليست محض نخيل وفطريات، بل هناك ملامح مآرب أخرى في تفاصيل القضية.. !! :: وللأسف، لم يثبت مختبر الحجر الزراعي وجود فطريات البيوض في النخيل كما قال البعض بغير علم، ولا مختبر جامعة الخرطوم، ولا توجد بالسودان أدوات الفحص القادرة لمعرفة إن كانت بالنخيل فطريات البيوض (أم لا ).. و أصل الحكاية، كما ذكرت بزاوية الأمس : ( لأمطار مشروع طموح لزراعة النخيل، وبدأت في تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع (2.000.000 نخلة)..وخاطبت وزارة الزراعة التي أوفدت لجنة - خمسة أعضاء - من الحجر الزراعي إلى الإمارات لفحص (الفسائل) ..وهناك عاينت اللجنة الفسائل في (موقع الإنتاج)، ثم فحصتها في المختبر الاماراتي ثم أصدرت خطاباً للشركة بنقل (200.000 فسيلة)..!! :: نعم بموافقة أعضاء اللجنة، وبعد الفحص في مختبر بالإمارات، وبخطاب رسمي عن إدارة وقاية النباتات، تم شحن كل فسائل المرحلة الأولى الى الخرطوم..وبعد وصول الفسائل إلى الخرطوم، وبموافقة واشراف و رعاية الحجر الزراعي، تم نقلها إلى أرض المشروع بالشمالية..وهناك، بأرض المشروع، وكأن رحلة الوفد الى الامارات كانت للسياحة والنثريات، طالب الحجر الزراعي بفحص الفسائل مرة أخرى في الخرطوم، وأخذوا (عينات).. !! :: وبعد هذا الأخذ، وقبل أن يتبينوا وجودها بمختبرات الحجر الزراعي وجامعة الخرطوم، كان الخبر بوسائل التواصل الإجتماعي وبعض الصحف عن (فطريات البيوض).. ثم المريب في الأمر، عندما لم يثبت مختبر الحجر الزراعي وجود الفطريات، وكذلك مختبر جامعة الخرطوم، لم يكتفوا بإرسال الفسائل إلى مختبرات الخارج، بل قرر إبادتها ..ولذلك، كان ولا يزال السؤال : إن كانت الفسائل مصابة بالفطريات، كيف عجزت اللجنة عن إكتشافها في الإمارات ومختبراتها..؟؟ :: وإن كانت مختبرات الخرطوم فقط هي الأحدث عالمياً، بحيث تكتشف الفطريات التي لاتكتشفها مختبرات الإمارات، فلماذاً لم تعد اللجنة بعينات من الفسائل إلى مختبرات الخرطوم، بدلا عن الموافقة بنقل كل الفسائل (200.000) ؟..ثم السؤال المريب جداً، لماذا الصخب الاعلامي - والمطالبة بإبادة الفسائل - قبل أن يتبينوا وجود الفطر بمختبرات الداخل، وكذلك قبل وصول نتائج مختبرات الخارج؟..ما هذا العبث؟، أو السؤال الأصح : من يقف وراء هذا العبث..؟؟) .. تلك أسطر زاوية الأمس..! ! :: ولكن اليوم بعض الحقائق الصادمة، وهي بمثابة (رأس الخيط) الذي يكشف بأن الأشياء ليست هي الأشياء في هذه القضية، أوكما يظن البعض.. إحداها، بطرفنا وثيقتها، وصلت صباح أمس نتائج مختبر (فيرا البريطاني)، وهو مختبر حكومي،وأكدت بأن الفسائل خالية من فطريات البيوض..والحقيقة الثانية، بطرفنا وثيقتها، خطاب صادر عن وزارة التغيير المناخي والبيئة بالإمارات يؤكد بالنص : (فطر البيوض يخضع لإجراءات حجرية صارمة، ولم يسبق تسجيل أي حالة إصابة بهذا الفطر بدولة الإمارات من قبل)..علماً بأن عدد النخيل في الإمارات يتجاوز الأربعين مليون نخلة .. وعليه، يبقى السؤال لوزارة العدل والأمن الإقتصادي وكل من يهمه أمر الاقتصاد الوطني : لماذا الصخب؟، ومن يقف وراءه ..؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة