يوم أمس الأول ، عقدت قناة الشروق، مؤتمراً صحفياً لعرض خارطتها البرامجية بإحدى القاعات بدار الشرطة ، تلقّيت الدعوة من مدير البرامج الرجل الخلوق هشام عز الدين.. وعدته بالحُضُور ولكني اعتذرت لاحقاً. لفت نظري أولاً إقامة مؤتمر صحفي لقناة فضائية في دار للشرطة ؛ ما الذي يجمع بين الإعلام والشرطة في مثل هكذا مُناسبة، أم أنّ الأمر لا يعدو أن يكون حنين رئيس القناة الجديد الفريق معاش السر أحمد عمر لقواعده. على كلٍّ، تَابعت بعدها تفاصيل الخارطة البرامجية والتي لم يكن فيها جديدٌ يُذكر، الكَثير من البرامج القديمة مع زيادة مساحة الأخبار. البرامج القديمة ذااتها والتي صمدت اكتسبت صمودها من فوزها بجوائز إقليمية ؛ بمعنى أن أي برنامج يكرم خارج حدود الوطن فتلك بطاقة لبقائه ؛ لا بأس بهذا التفكير أن اصطحب معه التغيير بطرح رؤى من زوايا مختلفة وتطوير أسلوب العرض والارتقاء بالفكرة. قناة الشروق والتي تطلق شعاراً لها شمس السودان التي لا تغيب ، ظلّت على الدوام غائبة تماماً عن الطبقة الكادحة، وان كان هناك بصيص طرح لقضاياهم، فهو عبر برنامج مسرح على الهواء، أما ما دون ذلك فالقناة نخبوية صفوية، لذلك ظلّت على الدوام بعيدة عن المُواطن البسيط والذي لم يشعر أبداً أنها تمثله. ما سوف يزيد الطين بله ما تنتوي القناة القيام به بالتحول إلى قناة أخبارية بنسبة أكبر عبر بث نشرة اخبارية على مدار الساعة. أصدقكم القول إنّ نشرات الأخبار في كل فضائياتنا لا تُحظى بالمشاهدة وذلك بسبب تحولها إلى نشرة علاقات عامة من مكاتب السادة الوزراء والمسؤولين.+
الشروق تفتقر أيضاً للبرنامج المصادم القوي والذي يقدم خدمة تعرية المسؤولين. أما برامج دعم المُحتاجين وكسب الأجر فهي مُحتكرة لصالح شهر رمضان، وكأنّ فعل الخير يقتصر فقط على الشهر الفضيل. خارج السور:
كلّما اقتربتم من المواطن كلما أشرقت شمسكم مجدداً. *نقلا” عن التيار
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة