• غرد ترامب :-" إيران هي الدولة الارهابية الأولى في العالم!".. و قال المتحدث باسم ترامب:- " على قادة أيران أن يعلموا أن هناك رئيساً جديداً في البيت الأبيض و أن ترامب لن يقف مكتوف اليدين أمام انتهاكات إيران للاتفاقات الدولية!".. • إستبشرت قنوات تلفزيونات المحميات الأمريكية الخليجية و تنافست برامجها في الترحيب بقدوم ترامب إلى المنطقة (غازياً)، و كأن الجلد الذي سوف يجر ترامب الشوك فوقه ليس جلدها.. فإيران توعدت بأمطار صواريخ تمطرها فوق رؤوس القوات الأمريكية المتواجدة بالمحميات الأمريكية إن حاولت أمريكا أن تعبث بأمن إيران.. • لماذا تصر أمريكا على الحيلولة دون تقدم إيران عسكرياً خاصة في مجال تخصيب اليورانيوم.. في الوقت الذي تغض الطرف عن مئات الرؤوس النووية الاسرائيلية..؟ السبب يكمن في أن اسرائيل هي رأس الحربة الأمريكية في المنطقة.. و إيران هي المهدد الوحيد للتطلعات الأمريكية- الإسرائيل التوسعية بعد أن استطاع بوش تقليم مخالب و أظافر العراق.. أما باقي الملوك و الأمراء و الرؤساء العرب و المسلمون، فكلهم مسجلون لدى أمريكا ( إمَّعات) لا يعصون أمريكا ما أمرتهم! • و عجيب أمر هذا العالم.. ميزانه غير متوازن و رؤساؤه، خاصة العرب، عُمْيٌ تماماً أو مرتعشون بالكامل.. يرتكب مسيحيون متشددون إرهاباً ضد المساجد و لا يسمى ذلك الارهاب ارهاباً مسيحياً..! • عجيب أمر هذا العالم حقاً.. عجيب بمفارقاته غير المحسوبة في جداول أعمال المُثل و الأخلاق.. عجيب أمر تأجيج المعاداة للاسلام.. و عجيب حصر معاداة السامية على اليهود فقط، بينما العرب أحفاد سام أيضاً.. • و عجيب أمر الحكام العرب من المحيط إلى الخليج.. حكام يأتون بالدبابات و الكلاشينكوف و يحكمون.. و حكام يأتيهم الحكم بالميراث و يمتعون شعوبهم، لكن تحت القيد.. و حكام يأتون بأصوات الشعب و يتلاشى صوت الشعب.. و حكام يزوِّرون أصوات الشعب و يدوسون الشعب.. و حكام يأتون إلى كراسي الحكم بالدبابات و الكلاشينكوف.. ثم يحاولون إصباغ حكمهم بألوان الديمقراطية فيسقطون في الانتخابات و يستمرون في الحكم بالدبابات و الكلاشينكوف.... ! • و مذهلة هي بعض المقارنات بين البشير حاكم السودان الآن و بين ترامب حاكم أمريكا في نفس الوقت.. • البشير ( دوَّخ) و يدوِّخ السودان و كان قد وعد:- ( حنفوق العالم أجمع!).. و أقبل على الناس يعمل فيهم شنقاً و ذبحاً و حبساً و اغتصاباً باسم الله.. فصار الموت نفسه مسخراً تحت إمرة البشير و بطانته.. و زبانيته جاهزون 24 ساعة في اليوم.. و طوال 27 عاماً و نيف.. و ربما تزيد! • و مثله يدوِّخ ترامب أمريكا و يدوخ ( العالم أجمع) حالياً.. السلطة و المال التليد أسكرا ترامب، فطغى و تجبَّر حتى على السلطة القضائية في دولة المؤسسات.. و سوف ينشر الموت في أرجاء العالم.. و ربما تغريداته ارهاصات بحرب عالمية ثالثة.. لكن أقصى مدة يمكن لبقاء ترامب في البيت الأبيض هي 8 سنوات لا غير..! • السلطة و النعمة المستجدة من المال المنهوب أسكرا البشير فطغي و تجبَّر و ذبح السلطة القضائية و التسريعية و أحالهما إلى ( كلام ساكت).. • و ترامب يبعث برسائل متتالية فيها من التحديات الكثير.. و يغرد في تحدٍّ سافر للعالم، و البشير يرقص و يعرض و يتحدى أهله ساكني ( الكراكير) و المخيمات.. و يهدد بقدقيد العيون و كسِّير الأصابع! • ترامب يغرد للجماهير الأمريكية و للعالم على هواه و لا يبالي بالنتائج.. و البشير يرقص و لا يهتم بما يحدث للجوعى و المرضى و سكان ( الكراكير).. و لا يضع حساباً ليوم القيامة.. و كأنه لم ينهب و لم يرتكب مجازر جماعية، بل و كأنه لم يقتل في حياته أحداً دون ذنب جناه المرحوم.. • أسدٌ هو البشير أمام الجماهير السودانية.. لكن تغريدات ( الأمريكي القبيح) ترامب تخيفه و تخيف أسياد البشير في ( المحميات) الأمريكية في الخليج العربي.. • لم يكن البشير في العير و لا في البعير يوم هاتف ترامب الملك سلمان و هاتف ولي عهد الإمارات بعد أن وضع السودان ضمن السبع دول المحرومة شعوبها من الأحلام الأمريكية! و لم يحاول أي من الحليفين إثناء ترامب عن وضع السودان قائمة السبع دول.. بل باركت السعودية و الإمارات خطوات ترامب و بررتا ما فعل.. و ربما يكون ثلاثتهم اتفقوا على التضييق أكثر و أكثر على إيران.. و ربما أدخلوا البشير في اللعبة القذرة لاحقاً.. و ما البشير سوى عبد المأمور، و متى أمرت أمريكا محمياتها الخليجية ،أمرت المحميات خادمها البشير للانضمام إليها.. • و من ايجابيات البشير اعترافه بأن أساس حكمه كان " شريعة مدغمسة".. و لترامب إيجابيات أيضاً منها اعترافه بأن بوتين ليس وحده الرئيس القاتل و أن الكثير من الرؤساء الأمريكان كانوا قتلة أيضاً.. و أشار إلى ما حدث في العراق من قتل ودمار.... • A lot of killers, A lot of killers, do you think our country is innocent • عجيب صار هذا العالم العربي الاسلامي.. صار عجيباً حقاً بمفارقاته غير المحسوبة في جداول أعمال البشر.. ! • المحميات الأمريكية الخليجية تخشى تمدد المذهب الشيعي في بلدانها بشكل هستيري و لا تخشى تمدد اسرائيل الاستيطاني ( من النيل إلى الفرات).. و إسرائيل تهدم بيوت الفلسطينيين لتبني بيوتاً للمستوطنين اليهود.. و العالم العربي لا يرى خطراً في ذلك.. بل يرى أن الخطر، كل الخطر على العرب يأتي من ( الكيان) الفارسي.. • و في هذا يتفق كلٌّ من البشير ( المحرَّش) و ترامب و نتنياهو و ملوك و أمراء المحميات الأمريكية الخليجية.. و جميعهم يمهدون لخنق ( البعبع) الإيراني بما في وسعهم من حبال و أسلاك و مصائب أخرى لا تُرى بالعين المجردة.. • نتنياهو يخاف من عرقلة إيران لتمدده الاستيطاني.. و يحرض ( العالم الحر) على العمل معه ضد إيران.. و يفاخر بأن الدول الخليجية تقف معه.. و البشير جاهز لإرسال المزيد من جنودنا وقوداً للحرب ضد إيران في أي مكان.. حتى داخل إيران ذاتها! • إن ترامب يعد أن يجر الشوك فوق ( جلداً ما جلدو) ، و الدول العربية تستحثه على ذلك و النتيجة سوف تكون دماراً أكبر للبنى التحتية و هدر تريليونات الدولارات في حرب عبثية يشنها العرب و المسلمون ضد أنفسهم! • و لا زال ترامب يغرد.. و يغرد!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة