|
Re: عودة الخازوق .. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
الشعب يطالب بتغيير الصادق الـمهدي...
اولآ: ---- ***- قلناها مرارآ وتكرارآ، ونشرناها بالصحف المحلية والعربية، وبثثناها بالمواقع السودانية وبالمحطات الفضائية المتعددة الاتجاهات، وظللنا نردد وطوال اكثر من 47 عامآ متواصلة وحتي اليوم (1966- 2013) ان الصادق المهدي كل همه في هذه الدنيا الفانية ان يكون دائمآ في دائرة الضوء ومحط انظار الناس واهتمامات اجهزة الاعلام به وباخباره وخطبه وتصريحاته، وان يكون الشخصية اللامعة الأولي في المجتمع السوداني والا ينافسه احدآ في اي مجال سياسي او ديني او اجتماعي او اقتصادي، ولذلك لم يكن غريبآ وازاء سعيه المتواصل بهمة ونشاط في ان يكون السوداني رقم واحد وان لايمر يومآ ما الا ويكون هناك خبرآ عنه بالصحف المحلية!!
ثانيآ: ----- ***- تاريخ حب الظهور و"شوفوني عند الصادق المهدي " بدأ وتحديدآ في عام 1966 عندما قام الصادق بشق حزب الأمة بعد وصلت الخلافات الحادة بينه والأمام الهادي المهدي الي طريق مسدود، وانقسم الحزب الي جناحين: "جناح الأمام الهادي" و"جناح الصادق المهدي"، كال فيها الصادق لعدوه اللدود وقتها الوانآ من الاتهامات وشن عليه هجومآ ضاريآ، وكانت اخبارهما مادة دسمة للصحف والتي قامت بعضها منها بتوسيع دائرة الخلافات وذلك بنشر اتهامات الصادق للامام الهادي بعناوين كبيرة استفزازية تصدرت الصفحات الأولي.
***- وظلت الانقسامات في حزب الأمة مستمرة في اجواء متوترة لم يعرفها الحزب من قبل حتي عام 1969 حيث تدخلت بعض الشخصيات السياسية الكبيرة المحايدة والتي تتمتع باحترام شعبي كبير بالتوسط بين الأمام الهادي والصادق فتم الصلح بينهما بعد مجهودات خارقة بسبب صعوبة الشروط التي وضعها الصادق كحل نهائي لانهاء النزاع. وخلال الفترة من عام بدية الانقسام عام 1966 وحتي عام 196 كانت اخبار الصادق دومآ تتصدر الصفحات الاولي، يصرح في الامور السياسية، ووفي اغلب المرات كان يشن الهجوم الضاري علي حزب "الشعب الديموقراطي" التابع للميرغني، وتارة علي الحزب "الوطني الاتحادي" التابع لاسماعيل الازهري، ويكيل الاتهامات بالعمالة للحزب الشيوعي، ويهاجم الناصريين، ولا يكل ولا يمل من الهجوم علي المعارضة، وماسلم احدآ وقتها من لسان الصادق، كل هذا كان يتم من اجل الظهور!!
ثالثآ: ----- ***- في الفترة من عام 1967 وحتي عام 1969 شغل الصادق منصب رئيس الوزراء عن حزب الأمة في حكومة ائتلافية مع الحزب الوطني الاتحادي في 25 يوليو 1966م- خلفا للسيد محمد أحمد محجوب الذي كان رئيسا للوزراء عن حزب الأمة والذي قاد جزءا من عضوية حزب الأمة بالبرلمان للمعارضة ، قامت الحكومة الجديدة باجراءات فاعلة في محاصرة الفساد وتحقيق العديد من الإنجازات، ولكن تكون ضدها ائتلاف ثلاثي بين الجناح المنشق من حزب الأمة والحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي فأسقطها في مايو 1967م.
***- خلال فترة حكمه التي استمرت اقل من ثلاثة اعوام انشغل فيها الصادق كثيرآ بامور خلافاته مع الامام الهادي وبامور شخصية مع آل المهدي، تعمد الصادق وان تصل للصحف حبآ في الظهور والتباهي!!
رابعـآ: ----- ***- وقع انقلاب 25 مايو 1969م الذي قوض الشرعية الدستورية. ولم يستع الصادق ان يباشر اي نوعآ من النشاط الحزبي او الظهور الاعلامي حتي عام 1973 حيث سافر إلى خارج البلاد وبدأ جولة في العواصم العربية والغربية والأفريقية كتب خلالها "أحاديث الغربة" وألقى العديد من المحاضرات في جامعات درهام ومانشستر وأوكسفورد ببريطانيا وجامعة كادونا بنيجيريا، داعيا للحل الإسلامي ومبشرا بالصحوة الإسلامية وعطائها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية. وابتعد الصادق تمامآ في خطبه انتقاد نظام نميري!!
خـامسآ: ------ ***- الشواهد تقول أن السيد الصادق في التعامل داخل حزبه لا يلتزم بالأسس الديمقراطية التي ظل يدعو إليها في كل المنابر الدولية والمحلية مما يؤكد ما ذهبنا إليه بولع الرجل بالتناقض ومن تلك الشواهد نذكر منها علي سبيل المثال:
(أ)- ***- - رفض الصادق توصيات هيئة الرقابة وضبط الأداء التي كان يرأسها الحاج عبد الرحمن نقد الله التي طالبت بإصلاحات في الهيكل الإداري في الحزب . لكنه عاد ليحتكم إليها لإقصاء القيادي بالحزب محمد علي المرضي.
(ب)- ***- تجاوز الصادق المؤتمر العام لحزبه بفصله محمد على المرضي عن الحزب – رغم انه (المرضي) قد أنتخبه المؤتمر العام.
(ج)- ***- عدم احترامه للديمقراطية تسبب في ابتعاد مجموعة مبارك الفاضل (عاد إليه مؤخرا) بجانب عبد الرسول النور الذي أخذ على الصادق – وفق حواره مع البيان الإماراتية 16-5-2004م- رفضه للرأي الآخر وسيطرة أسرة المهدي وتحكمها في شئون الحزب باستغلال وجودها في مفاصل الحزب.كما أن الصادق رفض التوافق على مرجعية واحدة لاتخاذ القرار داخل الحزب.بجانب أن الصادق ينقاد ويستجيب للابتزاز والضغوط الأسرية مما جعله يرفع عضوية الهيئة المركزية للحزب لـ (581) عضوا بعدما كانت (400) كما قرر آخر مؤتمر عام للحزب.
(د)- ***- مؤتمر الحزب الذي أنعقد في سوبا – أبريل 2003م والذي أكد الصادق حينها أنه -المؤتمر-قد عكس وأكد وجود ممارسة ديمقراطية في اختيار مؤسسات الحزب . لكن شهود عيان حضروا المؤتمر خرجوا بالملاحظات التالية:
1- ***- لم يتم الالتزام بالإجراءات المتعارف عليها في انتخاب الرئيس ( ترشيح- تزكية – قفل باب الترشيح- فتح باب الانسحاب – الإجراء الانتخابي ) وما تم اعتمد على العاطفة والمشاعر الملتهبة!!
2- ***- غياب المصداقية في التصعيد من الكليات المختلفة خاصة الأقاليم والطلاب- حدث تغيير لبعض الأسماء.
3- ***- قائمة الرئيس كل من سقط في انتخابات الكليات حيث تم تصعيد رباح الصادق بعد سقوطها في كلية قطاع المرأة ومحمد زين عديله بجانب أسماء أخرى.
4- ***- تم إدخال كل أبناء الرئيس في الهيئة المركزية باستثناء أم سلمه وطاهرة!!
5- ***- أضاف الصادق نسيبه الواثق البرير لعضوية المكتب السياسي رغم تعادله مع الفاضل حمد دياب الذي أبعد!! كما تم انتخاب صهره عبد الرحمن الغالي من قبل كلية المكتب القيادي!!
6- ***- بسبب ضغوط الصادق وأسرته تم انتخاب دكتور عبد النبي على أحمد (رحمه الله)أميناً عاماً للحزب رغم انتمائه للحزب كان عام 1985م وعندما أعلن فوزه في المؤتمر السادس أميناً عاما - عبد النبي – قرأ خطاباً كان معداً مسبقاَ!! مما يؤكد بأن الصادق قد أخرج المؤتمر وفق رغبته!!!
7- ***- - اختيار ( المرحوم ) دكتور عمر نور الدائم نائباً للرئيس عن طريق المكتب السياسي كان خطأ دستورياً – لأنه من مهام الهيئة المركزية – وفق لائحة المكتب السياسي.
8- ***- كثيرة هي المواقف المتناقضة لدى السيد الصادق لكن يمكننا ان نقيس على أمثلة منها لتبين مدى ذاك التناقض لدى الرجل: 1- ***- في عام 1997م وفي لقاء له مع الفضائية اللبنانية (LBC)قال الصادق أن عمه أحمد المهدي فقد الكثير من التأييد وعطف الأنصار بسب علاقته مع النظام المايوي ثم تقاربه مع الإنقاذ وأضاف بالقول حيها : كل فرد من الأنصار ينحو للتعاون مع الدكتاتورية إنما يتجه اتجاها في حقيقته خيانة الجماعة...
وإذا قارنا ذلك بمواقف الصادق وحزبه نجد الأتي:
1- ***- - سعى الصادق شخصياً للمفاوضات والتعاون مع نظام مايو إبان حصار الجزيرة أبا وجاء للخرطوم تاركاً الأنصار والمجاهدين تحت جحيم الحصار!! وهو كما يقول قادة الجبهة الطينة أول من بادر لمقابلة الرئيس نميري بعد أحداث 1976م فتسبب بذلك في إضعاف المقاومة المسلحة ضد مايو!!
2- - بعد مصالحته لمايو في 1977م شارك الصادق مع النظام المايوي في الاتحاد الاشتراكي كعضو في المكتب السياسي!!.
3- - في عهد الإنقاذ وحين تم القبض عليه في يوليو1989م وجدت بحوزته مذكرة كان بصدد تقديمها لقائد الإنقاذ يدعو للدخول في مفاوضات مع الثورة.
4- - والصادق هو نفسه الذي فاوض وصالح الإنقاذ عبر أكثر من اتفاق بدءا من جنيف مرورا بجيبوتي ثم التراضي الوطني . ولا يزال الرجل يطلب من الإنقاذ ودا!!
(المصـدر: ******** الصادق المهدي... تناقضات المواقف غايتها الزعامة المطلقة!! http://www.sudansafari.net/2011-06-2...-07-18-28.htmlhttp://www.sudansafari.net/2011-06-2...-07-18-28.html جميع الحقوق محفوظة - سودان سفاري)
سادسآ- ---- تصرفات الصادق المهدي في عام 2013: ***************************** (أ)- خطاب الصادق المهدي والاحباط!! http://sudanrf.com/؟p=6113http://sudanrf.com/؟p=6113 ----------------------- (سيتساءل الذين لم يحضروا الخطاب ومعارضي الخارج عن مخرجات خطاب الصادق المهدي، نقول لهم لا جديد وكما هو متوقع من المؤشرات الاولية، فلازال الصادق هو الإنسان المتردد بين التغيير والابقاء على الحال المائل بحديثه عن الاجندة الوطنية وجولاته في الولايات التي بشر بها، في تضييع المزيد من الزمن وارهاق المواطن السوداني ليس الا (وسينشر الصادق خطابه كالمعتاد). ولكن اين الاحباط؟ نقول ان الاحباط كان في الإحساس بالثورة التي كانت على بعد خطوات ولم نستطع ادراكها فقد كان الاصرار بادي على الجميع للمشاركة في الثورة السودانية وازالة حكم المؤتمر الوطني. ولكن لازال في العمر بقية ولن نفقد الامل)...
(ب)- اجتماع مغلق بين أبوعيسى وقيادات بحزب الأمة يوجه انتقادات للصادق المهدي... ****************************** http://www.akhirlahza.sd/akhir/index...-09-35-05.htmlhttp://www.akhirlahza.sd/akhir/index...-09-35-05.html
(ج)- عبد العزيز الحلو يهدد بإجتياح الخرطوم والصادق المهدي يصطف لجانب الحكومة... ************************** عن (سودان تربيون)- الخرطوم 3 مايو 2013 - ----------------- (هدد رئيس هيئة اركان الجبهة الثورية السودانية ونائب رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، عبد العزيز ادم الحلو بتكثيف العمليات العسكرية ومهاجمة العاصمة الخرطوم لأسقاط النظام في وقت اصطف فيه زعيم حزب الامه القومي الصادق المهدي إلى جانب الحكومة محذراً من ما أسماه مخططات الجبهة الثورية)...
(د)- الصادق المهدي يدعو لتغيير النظام “بالقوة الناعمة” وسط تشكيك المعارضة بجدواها!! ******************************* http://assudan.net/؟p=20200http://assudan.net/؟p=20200
(هـ)- إعلان الصادق المهدي التنحي عن العمل السياسي!! ***************************** موقع جريدة "القدس العربي"- 2013-01-02- -------------------- (فوجئ المجتمع السوداني بقرار السيد الصادق المهدي التنحي عن زعامة حزب الأمة وإمامة الأنصار، وهو القرار الذي أكد فيه أنه سيتفرغ في المرحلة المقبلة لتدريب قيادات جديدة لحزب الأمة وجماعة الأنصار، وصرح السيد الصادق المهدي بهذا القرار عندما كان يحتفل بعيد ميلاده السابع والسبعين، وهو الاحتفال الذي ظل يقيمه منذ طفولته بمساعدة والدته. وقال المهدي إن قراره يعتبر فريدا من نوعه إذ ليس من عادة القادة في المنطقة العربية أن يتنازلوا عن مواقعهم إلا إذا ردوا إلى أرذل العمر. وقال السيد الصادق المهدي إنه سيتفرغ خلال الفترة المقبلة إلى الكتابة والفكر، وسيركز على ستة موضوعات، هي السيرة النبوية التي سيحاول أن يظهر فيها الناحية الإنسانية، وتفسير القرآن حيث سيبين مقاصد التنزيل، كما سيركز على وضع مرجع للتنمية البشرية، كما سيكتب في مجال الاستثمار والفرص المتاحة في السودان، وسينشئ مركزا لدراسات الحوكمة وأكاديمية رياضية، إلى جانب المشاركة في النشاطات الدولية، وسيعمل على إنشاء مشروع البقعة الجديدة بمساجدها ومكتباتها وأنشطتها النموذجية للتربية الريفية)!!
(و)- نافع يشيد بنهج الصادق المهدي ومعارضته وموقفة من المعارضة!! ******************* (شبكة رصد)- مدني في 16/6/2013م (سونا)- -------------------------------- ( شاد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهوريه بموقف الأمام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي ومعارضته وغسيل يديه من المعارضة والجبهة الثوريه وله الحق ان يعارض من أجل الحفاظ علي البلد وكان واضحا وصادقا في موقفه ضد التحالف وضد اسقاط النظام بواسطة مايسمي بالجبهة الثوريه. جاء ذلك لدي مخاطبته صباح اليوم بقصر الضيافه بود مدني لقيادات المؤتمر الوطنى بولاية الجزيرة في مستهل زيارته للجزيرة برفقة الاستاذة مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي وعدد من قيادات المؤتمر الوطني بالمركز العام . ورحب د. نافع بتوجه حزب الامة ودعا كل المعارضة ان ينتهجوا هذا المنهج الوطني ومعالجة الخلافات داخل الوطن وان يكون حكم السودان حسب خيارات أهله في الانتخابات)...
(ز)- الجبهة الثورية : الصادق المهدي حريص على بقاء النظام... ************************ http://www.sudantodayonline.com/news...=showandid=10179
(ح)- الصادق المهدي تدخل دولي ينهي أزمة المتمردين!! http://www.azzaman.com/؟p=28207http://www.azzaman.com/؟p=28207
(ط)- الأمام الصادق المهدي بين«الصندل» و«الطرور... http://www.alwatansudan.com/index.ph...865andcol_id=113http://www.alwatansudan.com/index.ph...865andcol_id=113
(ك)- أكبر خدمة يقدمها الصادق المهدي في معارضة النظام هي أن يصمت... http://www.sudaress.com/sudanmotion/9384http://www.sudaress.com/sudanmotion/9384
(ل)- الصادق المهدى يتبرأ من خطة المعارضة لاسقاط النظام ويدعو لاعتصامات... http://www.altaghyeer.info/ar/2013/news/685/http://www.altaghyeer.info/ar/2013/news/685/
(م)- الصادق المهدي يطالب الحكومة بردع (الجبهة الثورية)... http://www.akhirlahza.sd/akhir/index...-09-57-49.htmlhttp://www.akhirlahza.sd/akhir/index...-09-57-49.html
(ن)- اجتماع سري لـ(الترابي) والمهدي بترتيب من كامــل إدريس!! http://www.akhirlahza.sd/akhir/index...-08-13-28.htmlhttp://www.akhirlahza.sd/akhir/index...-08-13-28.html
سابعآ..واخــيـرآ: ----------- ***- الشعب يطالب الصادق المهدي بالتنحي.
بكري الصائغ [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الخازوق .. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
الليلة شيل شيلتك يا اسماعين الانصار بجو يبيِّنوا فيك بيان مشاكل السودان مصدرها الجيش فى المقام الاول ويتحَّمل وزرها الحزب الشيوعى والجبهة القومية الاسلامية فالأول جاء بالنميرى والثانى جاء بالبشير الإمام ضحية ثقافة سياسية لم تترك له وللازهرى الفرصة ليُغيرها ,, بمعنى الممارسة الديمقراطية لم تترك لتأتى للحياة بنت تسعة ,, ولاحتى بنت سبعة. .رمية تماس: منصور خالد ,, ده اقل مايقال له: البيتو من قزاز ما يطقِّع الناس بالحجارة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الخازوق .. (Re: عبدالعزيز الفاضلابى)
|
لا يا فاضلابى اول من اتى بالجيش حزب الامّة بأمر رئيس الوزراء المرحوم عبدالله خليل القوميون العرب و بابكر عوض الله و المخابرات المصرية لهم القدح المعلّى فى مايو نعم شارك بعض الضباط الشيوعيون فى الانقلاب لكنه كان دون رغبة القيادة السياسية للحزب برغم الطرد من التأسيسية و حظر النشاط فى ابريل .. المجلس العسكرى .. سوار الدهب .. و الحكومة الانتقالية .. الجزولى دفع الله .. فتحوا الباب واسعاً للجبهة الاسلامية فى الانتشار السياسى بدلاً من محاسبتها كشريك اصيل فى جرائم مايو وزاد الامر سوءاً تراخى الصادق ... رئيس الوزراء ... و اخفاقه فى انجاز شعارات ابريل و فى الحتة دى عندك حق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الخازوق .. (Re: جلالدونا)
|
يا فاضلابي انا ذاتي انصاري لكني كفرت بحفيد المهدي..
خليك من حديث د.منصور خالد , هاك حديث الامدرماني العتيق شوقي بدري ..
صادق ما غلطان غلطان الشعب السوداني .. بقلم: شوقي بدري
التفاصيل
[email protected] لعشرات السنين قلنا ان الصادق يتبع لتنظيم الاخوان المسلمين العالمي. وان استراتيجية التنظيم ان يسيطر ويقود لهم جماهير حزب الامة . وفي اضعف الايمان ان يحيدها ويمنعها من التعدي علي الكيزان . ولقد قلت ان خروج الصادق لا يعدو كونه حرده طفل في يوم الوقفة .والمخجل ان الصادق يذهب الي مصر ...... مصر التي تبلطج علي السودان وتقتل ابناء السودان بدم بارد في حلايب . وتحتل حلايب . ويقول ابو الغيط لاهل الامارات بالمفتوح، ان لا يدعموا السودان او يثتمروا في السودان لان هذا يضر بمصر . انها مصر التي ارسل اليها الصادق كطرد في بداية حكم نميري ووضع رهن الاعتقال . والآن يذهب الصادق طائعا ليسكن في مصر . ونقرأ في الانتباهة تصريحا لابنة الصادق يأنه سيعود قريبا كرئيس للوزراء . هل رئاسة الوزراء هي المقصد والمنتهي ؟ لقد عرضت علي اكثر من شخص بعد اكتوبر ومنهم العم شداد الذي رفضها مادام عبود لا يزال في السلطة . هل سيظل البشير في السلطة والصادق رئبسا للوزارة . وما هو موقع حميدتي ؟ هل سيكون هنالك كلام عن مجمجة الصادق ؟ والصادق لو قلنا يقبضوه يقبضوه .... قلنا يفكوه يفكوه . الا يستحي الصادق لانه اجبر علي الاعتذار لحميدتي والامن ولبخ الخرطوم ونيم جهاز الامن . محن .....محن ... محن سودانية من الاشياء الغريبة ان صلاة العيد الاخيرة كانت في شقة الصادق في مدينة نصر . وعندما استغرب البعض لان صلاة العيد تكون في الساحات والجوامع . قال احد المتعلين ,, لو امامنا ده صلي في حمام انحنا بنصلي وراه ,, . والصادق اذا صح هذا الكلام قد يكون قد ادخل حزب الامة في ما هو اسوأ من الحمام . سيأتي الصادق والميرغني بالعجب . وهما لن يتورعا عن عمل اي شئ لان الشعب السوداني المسكين سيتبعهم . الصادق ما غلطان غلطانين انحنا ديل . والكلام المكتوب تحت ده كله ما حيأثر ، لقد صرنا شعب جنازة . اقتباس أسرَّت نائب رئيس حزب الأمة القومي د. مريم الصادق لقيادات مقربة بالحزب بقرب وصول رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي للبلاد، بينما فجرت مفاجأة من العيار الثقيل بتبشيرها للقيادات بحسب-مصادر مطلعة – بشرتهم بأن الإمام سيعود رئيساً للوزارء في الحكومة الانتقالية المرتقبة، في غضون ذلك وقع «114» قيادياً بحزب الأمة القومي على مذكرة للم شمل الحزب، وأكدوا في مذكرتهم التي تحصلت «الإنتباهة» عليها، إن وحدة الحزب ستعيد التوازن للساحة السياسية بالبلاد وستعيد الثقة للعمل السياسي المدني. ودعا الموقعون على المذكرة الـ«114» بأن يُعمل رئيس الحزب سلطاته بحسب المادة 10 1-4 من دستور الحزب لحل الأجهزة المركزية والولائية وتكوين أجهزة تسيير لحين قيام المؤتمر العام تحقيقاً لوحدة شاملة لا تستثني أحداً ولا تستقصي أحداً تحت سقف حزب الأمة القومي وتكوين كافة الأجهزة وفق توافق كافة مكونات الحزب، مؤمنين على قيادة رئيس الحزب المنتخب، وشدد الموقعون على ضرورة عدم الدخول في حوار ثنائي مع النظام للمحاصصة، ودعوا لوقف الحملات الإعلامية والتراشق، وأن يتركز المجهود على معارضة النظام ولم الشمل، وطالبوا بعقد مؤتمر عام للحزب في غضون عام بتشكيل لجنة تحضيرية يمثل فيها جميع الفرقاء، بالإضافة لوضع خطة عمل إستراتيجية ومرحلية لبناء الحزب كمنظمة جماهيرية تدار بمتفرغين وبأسس الإدارة الحديثة. صحيفة الإنتباهة امك .... ما قلت ليكم ؟ 11-06-2015 06:41 PM قبل سنة وتسعة شهور كتبت موضوع يالترابي اركب اول وبعدين لولح كريعاتك . لانني كنت متأكدا من ان الترابي حيركب في السلطة . وهذا النوع مسم . ولقد سعي لشنق الاستاذ محمود محمد طه بسبب حادثة حدثت في رفاعة في شباب الترابي تعرفها كل رفاعة . وهو انسان حقود وموتور علي كل السودان . بسبب ماضيه الاسود . واستغل خبثه وما حباه الله به من ذكاء في تحطيم كل ما هو جميل ونظيف في السودان . وها هو يعود مرة خامسة . ولقد قلت ان الترابي يريد ان يقرش كبدة مصطفي عثمان شحادين . ولقد طوح بعلي عثمان . ونافع الآن يواجه هو واخوته ما لم يكن ممكنا . وعاد سانتانا الذي لا يرحم . المؤلم ان قضية دارفور سيتم بيعها والدلال هو الترابي . والصادق المهدي حيجي في القاطر . وهذا الكلام ، كالعادة لن تصدقوه . لانكم لاتريدون ان تصدقوا . والضيع البلد شنوا غير ادخال الرؤوس في الرمال . لقد كتبت في موضوع حزب الامة الملوص والتلاتة ورقات . اقتباس قلت في موضوع حزب الامة الملوص والتلات ورقات ,, يقولون ان اقوي سلسلة هي بقوة الحلقة الاضعف . بمعني اننا اذا صنعنا اقوي سلسلة من الصلب والتيتينيوم والالمنيوم والحبال الغليظة وحلقة واحدة من الدبارة فتلك السلسلة هي بقوة الدبارة . وهذه الجبهة الجديدة هي بقوة الصادق لانه الحلقة الضعيفة .,, والآن بدا التملص . وعن قريب سيتملص الصادق من اتفاق باريس وصوفيا وفراكفورت والقدمبلية . وسيجد التفسير والكلام ما بيغلب سيدو . والصادق بعد خدعة اتفاق جيبوتي والملازمين وموقعة ذات النياشين لم يقنع او يقتنع . السودانيين يحيرو . لانهم يثقون في الصادق والاغرب من الصادق ، الفريق صديق . وسيتحلل الصادق ومن يتبع الصادق . وسيفاوض الانقاد كما يقول الانجليز ,, باي بروكسي ,, باللفة . ما هو اولادو في الحكومة . يفلق ويداوي . غازي الكتل الناس في دار الهاتف ، مش قنع من خيرا فيها وادي الانقاذ عنقرتو . وقال الانقاذ بتفاوض نفسها . شباب حزب الامة مش زفوا غتدور في دارهم ذي ابو السرة في السوق ؟؟ ودلوكت الصادق بيحاورو . محن سودانية . اقتباس يا الترابي اركب اول وبعدين لولح كريعاتك 02-22-2014 07:23 AM
الترابي بدا في التصريحات . حقد الترابي علي علي عثمان جعله يتنازل عن كل شي لكي يتشفي باهانته . انه مثل الراقصة سالومي التي رقصت للحاكم الروماني اعلانا لتسليمها نفسها له . والثمن كان رأس النبي يحيي المعمدان الذي عمد سيدنا المسيح . وسالومي حقدت علي سيدنا يحيي لانه وصف والدتها زوجة الحاكم بانها عاهرة . ولقد فاق حقد الترابي علي علي عثمان حقده القديم علي كل الشعب السوداني . ولقد قال الترابي علي رؤوس الاشهاد عن علي عثمان ,, انحنا علمناه كل حاجة . بس ما علمناه الوفاء . لانه اتربي بي موز القرود ولحم الاسود ,, وهذه تهمة موجهة الي سوداني بسيط كان يعمل في حديقة الحيوان في الخرطوم . وتعني ان والد علي عثمان يسرق موز القرود واللحم المخصص لاطعام الاسود . ولماذا لم يتطرق الترابي لتلك السرقات من قبل ؟؟ وكل ما كوز ينطرد يبدا في الردحي وكشف الفساد والسرقات . طيب انت زمان شلوفتك مدقوقة جديد . ولماذا صار السودانيون يعيرون بعضهم بالفقركلنا احفاد الترابلة والرعاة والجياع . ومن سكن منا المدن سكن في بيوت الجالوص . لانه لم يكن هنالك غيرها في امدرمان مثلا . القائمة التي يريد الترابي ان يأكل كبدتها ، طويلة . احدهم عثمان مصطفي شحادين . وطال الزمن ام قصر .......... الخ ولن يكتفي الترابي بطردهم فقط ولكن حيكون فندكه وغربال . وحيشبع فيهم سف وقرش . وستكون هنالك تصفيات نفوس وحسابات . ******* المؤلم ان قضية دارفور سيتم بيعها والدلال هو الترابي . والصادق المهدي حيجي في القاطر . وهذا الكلام ، كالعادة لن تصدقوه . لانكم لاتريدون ان تصدقوا . ******* اننا اذا صنعنا اقوي سلسلة من الصلب والتيتينيوم والالمنيوم والحبال الغليظة وحلقة واحدة من الدبارة فتلك السلسلة هي بقوة الدبارة . وهذه الجبهة الجديدة هي بقوة الصادق لانه الحلقة الضعيفة .,, والآن بدا التملص . وعن قريب سيتملص الصادق من اتفاق باريس وصوفيا وفراكفورت والقدمبلية . وسيجد التفسير والكلام ما بيغلب سيدو .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الخازوق .. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
منقول:
الكاتب سهيل سعد
تعافى السودان وانطلاقته لن تتم بازالة حاكم مستبد كان او عادل ديمقراطيا كان ام عسكريا مالم تتغير طبيعة القوى المساندة للحكم باشكاله المختلفة او معارضة ونعنى هنا طبيعة الشعب ومفاهيمه العامة والخاصة والتى للاسف مابرحت تراوح مكانها ان قسينا بالحكم وان عدلنا فهو تطور يحاكى مشية السلحفاة مما جعل الدهشة تفقد جوهرها فى الحياة السياسية بعد فقدتها فى الحياة اليومية. فبعد ملايين الكلمات عن الصادق المهدى ودوره الكارثى فى الحياة السودانية منذ الستينات من القرن الفائت اى على مدى نصف قرن حملتها اوارق الصحف واحاديث العامة والخاصة بمجالسهم وسرادق احزانهم وافراحهم .
ولنا عدة مقالات تفصيلية وقد نشرت بالراكوبة واهمها(ديناصورات لاتتطور ----ولاتنقرض) اسهبنا بتفاصيل ادرته للازمات خلال ترؤسه مجلس الوزراء ثلاث مرات منتهاها الفشل الزريع وانعدام الانجازات اولاها باحد تجليات الطائفية وسيطرة ال البيت بالحزب بازاحة الاحق والاكثر خبرة وفرضة وقد بلغ الثلاثين عاما فقط واخرها مسؤليته المباشرة عن نجاح انقلاب البشير بسبب ادارته السيئة لمذكرة القوات المسلحة.وماسبقها من ازمات وزارات متعددة لعب فيها دورا رئيسيا" واحرها تحالفه مع الترابى والجبهة القومية الاسلامية واما فضائحه بالعمل المعارض ومفاوضاته الفردية مع النظام وقصة التعويضات وخرمان المقاتلين منها والرفاق وتوزيعها لال البيت والاستيثار باغلبها جعلت منه مبتزا سياسيا للمؤتمر الوطنى وليس.معارضا جادا". رجل ابتلى به هذا البلد الطيب كجرح غائر يذداد تعتقابالسنوات مثبتا لعنة الاقدار بوطن طيب منذ تاريخ انجابه وتصريحاته الاخيرة حول احقيته بقيادة المعارضة للحكم اخر تجليات عقله المافون بالتقدير السى للذات فاكاد اقسم انه لونجح فى ذلك لتمنى اكثر السوانيين كراهية لنظام الانقاذ وحاكمية بقاءه مائة عام اخرى ودعوا الله مبتهلين لحفظ حياة البشير مئة اخرى يرقص على ندى جراحهم قرابينا ضد عودته ديناصورا لم يتطور من تجاربه وهابه الفناء عزابا لبنى جلدته. ومن الطبائع التى يجب تغيرها هى الهبة لكل زائر بقض النظر من توسده بالقلوب مكانا ضيقا مما يتسسب فى القراءة السيئة للحال والمنعة السياسية فيظن سؤا انه ملك البلاد بعد ان ملاء الافئده المستقبلة له ونسى طبيعتها وجوهرها الفراغى لانعدام الاحداث وموات الدهشة حضورا يحكى حب الاستطلاع والشمار بلغة الجيل الصاعد... ولو اجريت انتخابات بذات المنطقة المستقبلة له ورغم جماهيرية الاستقبال لما نال صوتا غير صوته والمعتتين من جيله واجيال له بالقرب لاحقة نزير الشؤم بانتهازية المواقف وبيع الاوطان دراهم معدودة وهو فيه من الذاهدين اثباتا من تاريخ تجاربه الفاشلةومفاوضاته الفردومفاوضاته الفردية للديكتاتوريات من نميرى للبشير.
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الخازوق .. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
كتب : إبن السودان البار
حقيقة الصادق المهدي المرة ؟؟؟ إذا كنت من الذين يعبدون الأفراد ويقدسون زعماء الطوائف الدينية فلن يروق لك هذا الموضوع ؟ وإن كنت تقدس السودان وترابه فستوضح لك هذه الحقائق الكثير ؟؟؟ ثورة الإمام المهدي تاريخ يفتخر به كل سوداني ولكن أن يستقل أحد أفراد أسرته هذا التاريخ ويتاجربه للكسب الشخصي له ولأسرته وطائفته علي حساب السودان فهذا خط أحمر وغير مقبول لكل وطني محب للسودان ؟؟؟ الصادق المهدي أحد أبناء أغني اسرتين في السودان مالاً وجاهاً ؟ والأسرة الأخرى يعرفها الجميع وهي أسرة الميرغني الذي دخل السودان ممسكاً بلجام حصان كتشنر ؟؟؟ هذين الأسرتين قواهم وحماهم الأنجليز وملكوهم الأراضي الشاسعة والمشاريع وإغتنوا بفحش وكونوا طوائف من الجهلة المغيبين دينياً واستعبدوا أعداداً هائلة منهم ليخدمونهم في مزارعهم وقصورهم بدون أجر أو حقوق مخالفين بذلك أبسط حقوق الإنسان في القرن 21 ؟؟؟ فعل الإنجليز ذلك حتي يساعدوهم في حكم السودان ؟؟ فأجادوا هذا الدور بكل تفاني وإخلاص ؟؟؟ وعندما رحل الإنجليز وانزل العلم البيريطاني أجهش السيدين بالبكاء تحسراً علي ذهابهم ؟؟؟ هاتين ألأسرتين لعبوا دوراً كبيراً في تخلف السودان وما زالوا يلعبون دوراً كبيراً في حماية حكم الكيزان الفاسدين حفاظاً علي مصالحهم وسمحوا لأبنائهم بمشاركة الكيزان الفاسدين بالإنضمام للحكومة ودعمها وألظفر بجزء صغير من الكيكة المصنوعة من دماء السودانيين ؟؟؟ الصادق المهدي منذ صغره يبوس يده الغفير والوزير ويؤشر او يأمر ليطاع ؟؟؟ تعلم في عدة أماكن لأنه كان يستطيع تغيير مكان دراسته كما يريد في السودان بكمبوني المسيحية ثم بمصر كلية فكتوريا ثم باوكسفورد ثم بأميريكا ؟؟؟ ويغير تخصصه كما يريد مرة زراعة ولم يكملها ومرة اقتصاد وسياسة وفلسفة ؟؟؟ نُصب رئيس وزراء وهو في عمر29 سنة وتم تغيير الدستور لخاطره والذي ينص علي ان أصغر عمر لهذا المنصب هو 30 سنة وذلك مباشرةً من كرسي الدراسة الي رئيس وزراء حتة واحدة ؟؟؟ في سابقة تسجل في موسوعة جنس للأرقام القياسية والغرائب والعجائب ؟؟؟ شخص تربي بهذا الشكل قطعاً سيكون سلوكه فيه نوع من الغرابة ؟ لا أعرف ماذا يسميها علماء النفس ؟؟؟ وفي رأيي إنه مقروراً ويتوهم ان اي كلام يقوله لا بد أن يجد الإستحسان والإحترام ؟؟؟ كيف لا وطائفته مكونة من الجهلاء وأفراد أسرته ونسابته والمنتفعين من بقايا الإدارة الأهلية منذ زمن الإستعمار؟؟؟ وكل من حوله حتي لو متعلمين لا يجرأون علي مجادلته أو توجيهه أو نقده فهو ولد سيد ليكون سيد ؟؟؟ والسيد يأمر أو يؤشر ليطاع ومن يتطاول عليه يعتبر زنديق خارج عن الملة يفصل فوراً إن لم ينكل به ؟؟؟ لنحكي بعض نوادره ومحنه التي تدل علي شخصيته العجيبة وغريبة وتفضحها ؟؟؟ * اشار له أحد المقربين منه بأن الحزب ليس به انتلجينسيا أي متعلمين ؟؟؟ فجمع طلاب من المنسوبين للأسر الأنصارية بلندن وبدأ يخطب فيهم ؟ تجرأ أحدهم وإنتقده هو شخصياً ؟؟؟ فلم يرد الصادق علي نقده وإنما أسكته وقال له أشكرك علي شجاعتك ؟؟؟ * يدعي الديمقراطية وألتداول السلمي للسلطة وينسي أنه أول من خالف هذا المبدأ بأن كون جيش من المرتزقة بتمويل من المعتوه القذافي ودخل السودان غازياً ليخلف أعداداً هائلة من الضحايا ولا يعرف كيف نفد بجلده من هذه الجريمة النكراء دون مسائلة أو محاكمة عادلة والإقتصاص لضحاياه الأبرياء ؟؟؟ أذكر منهم الفنان والرياضي الموهوب وليم أندريا أحد أفراد فريق كرة السلة السوداني الحائز علي البطولة العربية بالكويت رحمه الله ؟؟ *عندما لجأ لإريتريا مع بعض أفراد من أنصاره المسلحين ومكونين ما يسمي بجيش الصادق المساهم به مع بعض الحركات المسلحة والتي كانت تنوي إسقاط الحكومة بقوة السلاح في ماسماها ( تهتدون ) وعندما وجد أنه لا فائدة من ذلك هرب مرة أخري للسودان ليتصالح مع الكيزان تاركاً المعارضين وأفراد جيشه الذين تعرضوا للجوع والعطش في صحاري إرتيريا ؟؟؟ وعندما تمكن أفراد جيشه بعد معاناة شديدة من الوصول للسودان ثائرين ليعتصموا بدار طائفة الأنصار بأمدرمان مطالبين مقابلته لمسائلته عن كيف يتركهم مهملين ويهرب ؟؟؟ تخبي منهم ورفض مقابلتهم ؟؟ * عندما كان بالسلطة عين زوجته مديرة لسودانير في منصب يحتاج لخبرة ومعرفة عالمية مكثفة في شؤون الطيران ؟؟؟ أسنده لسيدة أتت رأساً من الحنانة الي هذا المنصب الخطير دون سابق خبرة أو دراسة ؟؟؟ وللمقارنة محمد بن راشد حاكم دبي بتمويل من مجموعة من البنوك أتي بأكبر خبراء طيران بأنجلترا بمرتبات قياسية وحوافز مجزية ؟ فطوروا طيران الأمارات لتنطلق بسرعة الصاروخ وتتفوق وتخيف كل شركات الطيران العالمية التي سبقتها بمئات السنين في هذا المجال ؟؟؟ وكذلك عين الصادق إبن عمه مبارك الفاضل في وزارة التجارة بعينها ليعيس فيها فساداً ويغتني ببيع قطن السودن الذي كان يقدر سعره ب100 مليون دولار باعه لتاجر هندي أسمه باتيا يحمل الجنسية الإنجليزية ب 60 مليون دولار وهذه الصفقة وصفتها إحدي الصحف البيريطانية بصفقة القرن ؟؟؟ وعندما قام المرحوم محافظ بنك السودان( بليل) بشكوي مبارك بهذا التصرف الإجرامي الي رئيس الدولة الصادق قابله بعدم الرضي ؟؟؟ إذ كيف يسائل إبن العز والقبائل حتة محافظ ؟؟؟ وبعد أن إغتني مبارك من عمولته المهولة الحلال ! من هذه الصفقة الأسطورية تنكر لعمه الذي علمه السحر وإنسلخ من طائفته وأصبح وجيه وكون حزب خاص به ( حزب مبارك الفاضل الخاص ليمتد )؟؟؟ * في ايام حكمه حدث فيضان سببته أمطار غزيرة دمرت أعداداً كبيرة من المنازل بأمدرمان وكل المناطق حول العاصمة وتشرد الآلاف من الذين تهدمت منازلهم ؟؟؟ وكان وقتها جالساً في القصر يقرأ في كتاب سليمان رشدي الشهير( آيات شيطانية ) ؟؟؟ أتي اليه أحد المسؤولين ليخبره بهذه الكارثة ؟ فصدم ذلك المسؤول عندما قال له الصادق بكل برود : انت في الفيضان والا تعال شوف دا بيقول في شنو !!! أشارة لما يقوله إبراهيم رشدي في حق الإسلام ؟؟؟ كان المسؤول يتوقع ان يأمر الصادق بطائرة هيلكوبتر حتي يستطيع أن يتجول بسرعة ويتفقد رعيته كما يفعل كل رؤساء الدول في مثل هذه الكوارث حتي من باب التمثيل لتلميع شخصيتهم ولكن ود العز واصل القراءة في كتاب إبراهيم رشدي ولم يكترس؟؟؟ * في أحد الأعياد كان يخطب في جمع غفير من الأنصار رجال طائفته المخلصين ومعظمهم جهلاء من غرب السودان ؟؟؟ وكان علي صهوة جواد أبيض ويلبس بنطلون رياضة ابيض( ترينج ) وجزمة رياضة وعراقي اي جبة انصارية؟؟؟ وفي نظري هذا لبس عجيب ومتناقض لا يلبس في مثل هذه المناسبة الدينية التي لها قدسيتها وإحترامها ؟؟؟ وفي تلك الخطبة كان يشرح لجمع الجهلاء انه مكة أصل اسمها كان بكة ؟؟؟ وعرفت هذه المعلومة القيمة من فضيلته ؟؟؟ لكني أجزم بأن معظم ابناء غرب السودان الجهلاء الفاغرين أفواههم ويستمعون لهذا الخطيب المفكر الفذ لا يعنيهم هذا الشرح المفيد في شيء وهم عطشي يحتاجون الي مياه شرب عكرة من الآبار ؟؟؟ * وسمعته مرة في أحد أيام حكمه يتحدث في التلفزيون وينصح روسيا والصين ويقدم لهم الدروس في كيفية تحسين إقتصادهم معتقداً أن إقتصادهم يديره شخص واحد كعبد الرحيم حمدي ؟؟؟ * السفير السوداني في مصر كان أيام حكم الصادق مستاءاً جداً من الإتفاقيات المجحفة في حق السودان مع مصر ؟؟؟ وفي التحضير لزيارة الصادق لمصر قام بتحضير عدة فايلات وأجندة لمناقشة الإتفاقيات الغير متكافئة ومجحفة في حق السودان لعرضها علي الصادق وفي باله أنه وحزبه غير منبطحين لمصر ولا يرضون الظلم للسودان ؟؟؟ وفي المناقشات لسؤ حظ السفير والسودان أنه وجد الصادق يدافع عن المصريين والإتفاقيات المزلة أكثر من المصريين أنفسهم ؟؟؟ صدم السفير وظهرت عليه علامات الغضب والأمتعاض ؟؟؟ وبعد رجوع الصادق الي السودان تم نقل السفير الي السودان من غير رجعة لمصر وهذا ما حكاه السفير المندهش الي الآن بنفسه ؟؟؟
• في أول يوم له من إستلامه للسلطة طالب بالتعويضات وكان وزير المالية آنذلك من اتباع طائفته فصرفت له في الحال وأكتفي بهذا الإنجاز العظيم حتي سرقت منه السلطة وهو لاهي في أحد بيوت الأعراس بواسطة البشير الذي لاحقاً عرف نقطة ضعفه وحبه للمال فأغدق عليه بالتصدق عليه بحفنة من دولارات المنكوبين وتعيين أبنائه في مناصب رفيعة وإسكاته ؟؟؟ * يعتبر نفسه أنه مفكر كبير وكذلك يعتبره كثيراً من أنصاف المثقفين الذين يعتقدون ان الفكر هو حزلقة في الكلام وإضافة تعابير لغوية جديدة ( محاور ، ومربعات، أجندة وطنية ، صحوة إسلامية، وسندكالية، تهتدون، وهلم جر ) وأقول لهم الفكر له نتائج ملموسة تفيد الإنسانية جمعاء وليس كلام منمق وتعابير جديدة والسلام يمكن لأي مدرس لغة عربية إبتداع أحسن منها ؟ المرحوم شيخ زايد بن سلطان حاكم الأمارات السابق الذي تخرج من جامعة الصحراء ذات الحرارة اللافحة وشظف العيش له فكر وطني مثمر له نتائج لا تخطأها العين وأحد أفكاره انه قال ( لا فائدة من البترول أن لم يفد انسان الأمارات ) وفعلاً سخر كل أموال البترول لصالح شعبه الذي غدا من أسعد شعوب العالم وتفوق في عدة مجالات حتي في الرياضة العالمية فدولة حديثة التكوين لا يتعدي عدد سكانها عدد سكان حارة بالثورة تشارك في بطولة العالم لكرة القدم وتحرز كأس دورة الخليج الكروية قبل عدة أيام في الوقت الذي فيه الهند التي تشكل تقريباً ثلث سكان العالم ليس لها أي نجاحات في الرياضة وفي الأولمباد الأخير لم تحرز أي مدالية ولم يرد إسمها حتي في الوقت الذي برز فيه إسم الأمارات بعدة مداليات ؟؟؟ وفكر صادقنا الهمام متمركز حول نفسه وأسرته وطائفته وكرسي الرئاسة ؟؟؟ ولم يخطر علي باله إستخراج بترول أو ذهب وهلم جر عندما كان بالسلطة وانما فكر في تعويضاته ورفاة أبن عمه ؟؟؟ ومن هذه النشاة الفريدة والهالة والقدسية التي تربي فيها الصادق ونوادره الكثيرة والتي آخرها زيارته لمصر ليصلح بين الأخوان ومعارضيهم ؟؟؟ وبذلك عرض نفسه والسودان لإساءة بالغة لا ترضيه ولا ترضي شعبه المغلوب علي أمره والذي يفعل فيه حلفائه الكيزان ما أرادوا من قتل وتنكيل وسرقة لقوته وأمواله والتفريط في أراضيه قاتلهم الله مع الكهنوتية تجار الدين حلفائهم المخلصين؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الخازوق .. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
الصادق المهدي.. وادمان الفشل !! .. بقلم: احمد دهب
في اعقاب (الفشل) الذي منيت به الحركة المسلحة والتي نفتها الجبهه الوطنية من الجماهيرية الليبية في عام(1976) بغية الاطاحة بنظام (مايو) الذي جثم على صدر الشعب السوداني سنينا عددا ..ادلى السيد الصادق المهدي بتصريح صحفي لمجلة (الحوادث) البيروتية ..اعلن فيه عن قناعته التامه بعدم جدوى مثل هذه الحركات وعدم قدرتها في ازالة الانظمة الشمولية ..لاسيما واذا كانت انطلاقتها من مسافات بعيدة ..الامر الذي دعاه الى البحث عن وسيلة اكثر شفافية ومرونة للتعامل مع النظام المايوي او الحوار معه بأسلوب يتسم بالحكمة ..وذلك تفاديا لاية مصادمات او احتكاكات ربما تفضي الى التهلكة واشار المهدي الى ان مثل هذه القناعة هي التي حملت الجبهة الوطنية الى ابرام اتفاقية للمصالحة بينها وبين (النميري)!! هذه القناعة التي امن بها (المهدي)منذ ذلك الوقت ما زالت تعشعش في ذهنه وهي نفس القناعة التي بات يتعامل بها مع نظام (البشير) غير انها في الحقيقة مجرد ذريعة للولوج الى ابواب (مايو) من خلال هذه الاتفاقية مع انه من المعروف ان نظام نميري كان على وشك السقوط وكان هذا النظام لا يعرف طريقا للحوار لانه جبل على الفتك بالاعداء وغرس انيابه الحاده في جسم المجتمع السوداني ..وقد جاءت هذه (المصالحه) في وقت كان فيه النظام يعاني من الضمور ويكاد يلفظ انفاسه ..وكان من السهل جدا اجتثاثه بقدر يسير من النضال المستمر او في اسوا الحالات ان يتم ارضاخه للشروط التي يبتغيها الشعب السوداني ..خصوصا وان تلك الحركة التي قادها العميد الراحل محمد نور سعد من فجاج الارض الليبية وعير بها الصحاري والفيافي اتسمت بقدر كبير من التجييش العصري ذات الملامح العسكرية المتطورة ..الا ان هناك اسباب خارجة عن الارادة وظروف طبيعية حالت دون نجاح هذه الحركة التاريخية !! المعروف ان (المهدي ) كان ومن خلال هذه المصالحة وبعد تغيير ملامحها الاصلية يركض خلف السراب ويلهث وراء اهداف تصب في مصلحته الشخصية اذ كان يرمي الى الفوز بأي مقعد دستوري في الاتحاد الاشتراكي يتيح له فرص التمتع لأشباع هوايته المعروفة في اطلاق التصريحات المملة والنافرة عبر اجهزة الاعلام المختلفة بغية ابراز عضلاته في دنيا (السياسة)او(الفصاحة ) التي لم تقتل اضعف الحشرات (المهدي)وكما يعلم الجميع لا تعنيه قضايا الوطن غير ان اهتمامه يندرج دائما في خانة الوثوب فوق اي مقعد وثير وفي اي نظام يتمكن من خلال نافذته ان يطل على الشعب وينثر حديثه الممجوج ويعبر عن اراءه وفلسفته العمياء ..وبالتالي تحقيق رغباته الممزوجة بحب السلطة والجاه ..او البحث عن اغصان في شجيرات وريقة ليتسلق فيها ويغني ويغرد مثل العصافير ..غير ان النافذين في عهد (مايو) ادركوا طبيعة هذا الرجل المقرونة بحب الذات والمجبولة باذكاء الفتن ..فأفسحوا له القليل من المجال وسرعان ما القوا به في قارعة الطريق كان (المهدي) حينما التقى ب (النميري) في جوف تلك الطائرة التي جثمت على ارض الميناء الجوي بمدينة (الثغر) لابرام هذه الاتفاقية قام بتغيير الكثير من بنودها وتنازل عن الكثير من الشروط التي كانت تدعو لها الاتفاقية فنكث بالعهد الذي قطعه مع قيادات الجبهه الوطنية التي حملته الامانة وكلفته بأيصال الرسالة الممهورة بسطور تنضح بالعديد من المعالجات الناجعة لقضايا الوطن والوصفات التي تنداح منها رائحة العقاقير التي كانت في مقدورها مداوات الجروح الغائرة في جسم هذا الوطن المعلول ..وراح يتحدث مع النميري عن شروط جديدة لهذه (المصالحة) فيها الكثير من التنازلات التي سال لها لعاب النميري الذي رحب بهذه المصالحة المنقوصة ايما ترحيب وبذلك استطاع (المهدي) ان يغرز في صدر الجبهه الوطنية خنجرا مسموما اودى بحياتها !! الشعب السوداني ما زال يختزن في ذاكرته تلك المؤامرة الدنيئة التي حاكها المهدي ضد المرغني لايقاف عجلة الاتفاقية مع قرنق حيث تحالف مع صهره في الخفاء لازهاق روح هذه الاتفاقية والقى بها في جوف (اليم).. وقد عجز تماما عن الرد على حديث الصحفي المصري الراحل يوسف الشريف في كتابه (السودان ..واهل السودان) بأن هناك مؤامرة كبرى نسج خيوطها الترابي مع الصادق لاجهاض هذه الاتفاقية التي وحسب الرواة من دهاقنة رجال السياسة كانت تعد من افضل الاليات لحسم مشكلة طال مداها وجفلت منها العيون والقلوب المهدي وكعادته امتطى ايضا جواده الاعرج وراح ينقب الارض للحاق بركب نظام الانقاذ والتحالف معه عبر حوار ممجوج وغايته او ذريعته في ذلك هي المشاركة في انقاذ الوطن من كبوته مع ان المبتغى من هذه الهرولة كانت يكمن في كيفية استرداد اموال الحزب .. وحينما اعيته الحيل ووجد ان جميع الابواب كانت موصدة امامه قام باطلاق ساقيه للريح بحثا عن غنيمة اخرى وارتمى اخيرا في احضان الجبهه الثورية لعله يخطف ثمارا جديدة مع ان الاحرى به وبعد هذه المسيرة المضنية في دروب السياسة وبعد كل هذا الاخفاق والفشل ان يركن الى سجادته بأحدى زوايا منزله ويقضي بقية العمر في التقرب الى الله سبحانه وتعالي ويدرك تماما ان الجيل الجديد من ابناء الشعب السوداني تفرس في ملامحه جيدا وايقن بأنه وبأدمانه المستمر في احتساء كوؤس الفشل تسبب في كل هذه الاخفاقات التي حاقت بالوطن .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الخازوق .. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
(الصادق المهدي) زعيم الصفقات الخاسرة يناير 1997 د. عمر القراي هذا المقال تم نشره من قبل في جريدة "الرأي الآخر" – أمريكا- ، العددالرابع المجلد الثالث يناير 1997، ولاهميته وارتباطه بهذا الخيط راينا ضرورة إعادة نشره. هنا
لقد فرح كثير من السودانيين في الداخل والخارج بنبأ خروج السيد الصادق المهدي ولحاقه بصفوف المعارضة السودانية بإرتريا، فالمؤيدون للسيد الصادق يرون في خروجه دعماً لحركة المعارضة وغير المؤيدين له يرون في خروجه ولحاقه بقوي التجمع الوطني وقفاً للقلق الذي كان يسببه بما يتردد عن المصالحة التي كان في أوقات مختلفة يسعى لعقدها مع النظام ومهما يكن من أمر فان خروجه قد قوبل بارتياح في كافة الأوساط باعتباره من أكبر الأدلة علي ضعف النظام وتعسر أجهزته الأمنية التي ظل طوال السنوات الماضية يعتمد عليها أولاً وأخيراً لبقأءه في الحكم بعد آن فشل في جميع المجالات وسقطت دعاويه الدينية الفارغة وشعاراته الصبيانية الممجوجة. صفقة التحالف مع الجبهة
إن الدعاية الإعلامية التي تحاول آن تعلق أمالاً عراضاً علي خروج الصادق المهدي إنما تنطوي علي قدر كبير من السطحية وقصر النظر والعاطفة الفجة... ذلك أن الصادق المهدي في الحقيقة لا يمثل بديلاً عن نظام الجبهة الإسلامية الحاضر بل أنه عجز عبر تاريخه السياسي آن يقدم طرحاً يختلف جوهرياً عن رؤاهم وأطروحاتهم... ولقد كانت حكومته الأخيرة أوضح الأدلة علي ذلك. فقد كانت الحرب دائرة بين الشمال والجنوب وقوانين سبتمبر الإسلامية المزعومة قائمة ويجري العمل باستبدالها بقوانين إسلامية أسوأ منها والوضع الاقتصادي في تردٍ دفع بالنقابات للإضرابات وبالشعب للتظاهر في شوارع الخرطوم وحين رفع التجمع النقابي مذكرة في أغسطس 1987 جاء فيها (إن السودان يعيش نفس الأزمات التي دفعت الجماهير بالإطاحة بالنميري) جريدة السياسة 11/9/1987 وطالب فيها بإلغاء قوانين سبتمبر واعتبار اتفاقية كوكدام أساساً للتفاوض والحل السلمي لمشكلة الجنوب ، كان رد السيد الصادق غريباً إذ هاجم التجمع ووصفه بالعلمانية وأعتبر حركة قرنق خائنة وطالب التجمع بإدانتها! إن أكبر إجهاض لثورة الشعب التي أطاحت بنظام نميري في أبريل وأدانت الجبهة القومية وطالبت بإلغاء قوانين سبتمبر وأكبر تنكر لمبادئها هو ما فعلة السيد الصادق بالإبقاء علي تلك القوانين ثم التحالف التام مع الجبهة الإسلامية في الحكومة الديمقراطية فيما سمي بحكومة الوفاق الوطني (مايو 1988) والتي عين الترابي وزيراً للعدل فيها!! هذا بالرغم من أن السيد الصادق قد قال أثناء الحملة الانتخابية أنه (يحمل الترابي المسئولية عن كل تصرفات النميري باعتباره المسئول الأول عن قانونية تصرفات الحكومة في ذلك الوقت) وقال عن جماعة الجبهة الإسلامية أنهم خربوا الاقتصاد الوطني لمتاجرتهم في الدولار (منصور خالد النخبة السودانية صفحة 143-146) ولعل أسوأ ما في اتفاق الصادق مع الجبهة الإسلامية أنه عطل اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب ، فحين وقع السيد محمد عثمان الميرغني ودكتور جون قرنق اتفاقية السلام في 18/11/1988 استقبل الشعب السوداني السيد محمد عثمان استقبالاً حافلاً تأييداً لمسيرة السلام ، تردد الصادق المهدي في قبول الاتفاقية استرضاء للجبهة الإسلامية التي كانت حليفته في الحكومة وقال عن الاتفاقية (أيدها حزب الأمة من حيث المبدأ وأصدر بياناً بذلك ولكن مع تأييدنا لها سعينا لسد الفجوة مع حليفنا) (الصادق المهدي - الديمقراطية عائدة وراجحة صفحة 27) فإذا علمنا آن حليفه - وهو الجبهة الإسلامية قد كان رافضاً للاتفاقية جملة وتفصيلاً أدركنا أن محاولة (سد الفجوة) مهمة عسيرة لا تعني في النهاية غير التذبذب وعدم الوضوح والمحاولة اليائسة للوقوف في منطقة وهمية بين التأييد وعدمه.... ولم يسعف التوفيق السيد الصادق بمبرر موضوعي لرفض الاتفاقية وجنح إلى التسويف وزعم بأنه يقبل الاتفاقية إذا وضحت له بعض البنود وركز كثيراً علي (توضيحاتها) ليخرج بها من مغبة رفض السلام ومن إحراج حلفائه وحين أصر الحزب الاتحادي علي الاتفاقية كما هي سقطت داخل الجمعية حين اتحد حزب الأمة والجبهة الإسلامية ضد السلام في 26/12/1988 ورغم هذا الولاء للجبهة الإسلامية الذي أضاع من الصادق فرصة السلام وتحمل به وزر الحرب وما نتج عنها من دماء ودموع وتشرد فان الجبهة لم تقدر له ذلك وانقضت علي السلطة بعد أشهر وأساءت معاملته هو شخصياً كما تحدث بذلك لاحقاً فلم يكن اتفاقه معهم إذاً إلا إحدى صفقاته الخاسرة ... صفقة فرح وبقادي
في يونيو 1994 تم اعتقال ثلاث من قادة حزب الأمة هم السادة حماد بقادي وعبد الرحمن فرح وسيف الدين سعيد ووجهت لهم تهمة السعي إلي إحداث تفجيرات في إطار عمل منظم لإسقاط النظام .. وفي 20 يونيو من نفس العام تم اعتقال السيد الصادق المهدي باعتباره مشاركاً في هذا العمل حسب الاعترافات التي أدلي بها المتهمون الثلاث .. وبعد حوالي أسبوعين من الاعتقال فوجئ المواطنون بالسيد الصادق المهدي يلقي بياناً من أجهزة الإعلام الرسمية يدين فيها مخطط زملائه المزعوم وينفي علاقته به ويشجب أسلوب التفجيرات والاغتيالات ويصف ما جاء بأنه (منكر ومؤسف) ويؤكد أنهم أدلوا باعترافاتهم دون أن يخضعوا لأي تعذيب!! ومن ما جاء في ذلك البيان العجيب قوله (كنت أحسب أن السادة المعنيين خضعوا للتعذيب فقالوا ما قالوا نتيجة لذلك ولكن حسب ما اتيح لي من معلومات لم يحدث هذا وتقديراً لحالتهم الصحية نقلوا فوراً في نهاية التحقيق إلى المستشفي مما يدل علي تقدير أرجو أن يتبع في كل الحالات) (جريدة الحياة 5/7/1994). ولم يكتف الصادق المهدي بهذا بل طلب من الحكومة العفو عن زملائه وكأنهم فعلاً قد ارتكبوا ما اتهموا به فقال (ومراعاة لحالتهم الصحية أرجو أن يكتفي من مساءلة ولا شك أنهما سيبديان أسفهما لما حدث) (جريدة الحياة 5/7/1994) .. والصادق المهدي يريد للشعب السوداني أن يصدق أن رجلاً مثل بروفسير حماد بقادي والسيد عبد الرحمن فرح أفنوا أعمارهم في خدمة حزب الأمة حتى تصدروا قيادته قد اعترفوا علي أنفسهم بضلوعهم في مؤامرة لإسقاط النظام، يعلمون سلفاً أن عقوبتها الموت ، وادعوا زوراً أن زعيمهم معهم في هذه المؤامرة دون أن يخضعوا لأي تعذيب!! فهل يمكن لعاقل أن يصدق هذا؟ ألا يكفي أن الناطق الرسمي باسم حزب الأمة السيد مبارك المهدي لم يصدقه وأصدر بياناً جاء فيه (أن الاتهامات الموجهة إلى السيدين بقادي وفرح ما تزال اتهامات باطلة لأن الحكومة هي التي نسجت خيوط المؤامرة وحاولت من خلالها التخلص من السيد الصادق المهدي ) (الشرق الأوسط 5/7/1994) ثم ما هو مصدر المعلومات الذي إتيح للصادق المهدي وعلم منه أنه لم يتم تعذيب؟! إن مصدره هو رجال الأمن أنفسهم!! فان لم تصدقوا هذا فأقرءوا قوله (مستنداً إلى ما قاله لي مسئولو الأمن وأنا لست في موقف أستطيع معه الجزم بعدم حدوث التعذيب أو إثبات حدوثه فهذا أمر يقرره أصحاب الشأن ويثبته الطبيب) (الشرق الأوسط 10/7/1994) إن هذا الحديث علي ضعفه وإضطرابه يعتبر أفضل بكثير مما قيل في البيان الذي أذيع من وسائل الإعلام الحكومية وذلك لأنه هنا ينفي ما قاله هناك من عدم وجود تعذيب. من الذي دفع الصادق المهدي أصلاً إلى الإدلاء بذلك البيان المتهافت حتى يحتاج إلى التنازل عن بعض ما ورد فيه؟! دفعه إليه الصفقة التي عقدها مع حكومة الجبهة لأنها في مقابل هذا البيان التزمت بالعفو عن زملائه رغم اعترافهم والعفو عنه هو رغم شهادة زملائه ضده. فحين سأله محرر الشرق الأوسط (تتحدث بعض الأطراف من أن الصادق المهدي باع أعوانه من أجل إطلاق سراحه ما ردكم؟ ) قال: (إطلاق سراحي لم يكن جزأ من الصفقة لأني اعتقلت للتحري ولم يعد للمتحريين ضدي حجه بعد أن أوردت قرائن تثبت عدم معرفتي بالموضوع وأبديت استعدادي لمقابلة من زج اسمي في مواجهة. إذا كان هناك بيع فالصحيح أن يقال لقد حاول بعض زملائي بيعي بذكر اسمي في هذه القضية) (الشرق الأوسط 11/7/1994) والصادق المهدي يعلم كما يعلم كل السودانيين أن المتحريين من جماعة الجبهة لا يحتاجون إلى حجه حتى يلفقوا ضده ما شاءوا من الاتهامات ويمكنهم أن يرفضوا القرائن التي أشار اليها دون تردد إذا أرادوا بالفعل إدانته ولكنهم لم يفعلوا ذلك لأن هناك صفقة بينهم وبين السيد الصادق المهدي تقضي بأن يدين زملاءه علناً وينفي عن النظام تهمة التعذيب ويثبت له حسن معاملة الخصوم السياسيين … لقد كسبت الجبهة الإسلامية من هذه الصفقة بإظهارها حزب الأمة وكأنه يسعى إلى التفجيرات والتخريب حسب اعتراف قادته الذين حين انكشفت مؤامراتهم تبرأ منهم زعيم الحزب ثم طلب لهم السماح. ثم يقوم نظام الجبهة المتسامح ، الذي لم يعذب هؤلاء الساعيين للخراب، حسب بيان زعيمهم، بالعفو عنهم، رغم جرمهم الشنيع هذا هو مكسب الجبهة من الصفقة فماذا كسب السيد الصادق غير سلامته الشخصية؟ الشريعة والمصالحة
لقد كانت صفقة فرح وبقادي بداية لصفقات أخري كان من المنتظر أن تسوق إلى المصالحة لو أنها فشلت جميعاً جاء في جريدة الخرطوم (أدى الخطاب الذي ألقاه الصادق مساء الأحد الماضي إلى ردود فعل واسعة ومتباينة علي المستويين الرسمي والشعب داخل السودان وفي أوساط المعارضة خارج البلاد وكشف دكتور شريف التهامي رئيس لجنة الخدمات بالمجلس الوطني الانتقالي وأحد قادة حزب الأمة السابقين أن البيان جاء في إطار مصالحة سياسية بين حزب الأمة والحكومة وقال أن البيان له ما بعده من أشكال الوفاق وقال أن القوي المعارضة ليس لها خيار سوي اللحاق بركب المصالحة مستشهداً بمصالحة عام 1976 بين الأحزاب وسلطة نميري التي قادها حزب الأمة وباركتها الأحزاب الأخرى ) (الخرطوم 6/7/1994) وفي الحق أن مصالحة الأحزاب لنظام نميري والتي بادر بها السيد الصادق المهدي كانت كافية لتنبيه اتباع هذه الزعامات إلى عدم مصداقية قادتهم وتجردهم من الإيمان بأي مبدأ فقد قبلوا بمبدأ الحزب الواحد رغم دعاويهم العريضة عن الديمقراطية وقبلوا بدستور 1973 العلماني رغم رفعهم لشعارات الدستور الإسلامي وقبلوا أن يعينهم نميري (الدكتاتور الطاغية) فتم ذلك (بقرارات صدرت في 18/3/1978 بتعيين السيد الصادق المهدي والسيد أحمد الميرغني في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي والسيد بكري عديل حاكماً لكردفان والسيد شريف التهامي وزيراً للطاقة) (منصور خالد النخبة السودانية صفحة553) ولم يسأل الأتباع عن دماء زملائهم من المقاتلين الذين قتلوا في "الغزو" الذي قادته الأحزاب ضد نظام نميري عام 1976 فقد ظلوا لسنوات يعاونهم ضد النظام علي أساس أنه نظام ظالم وفاسد وأن حربهم له تعتبر جهادات في سبيل الله والوطن فدخل البسطاء المضللون الحرب بحماسة ودحروا بسهولة بسبب ضعف الأداء وقلة خبرة القيادة. وإذا بهم يفاجئون بأن قادتهم يصالحون النظام الذي وصفوه بالكفر والفساد ويتقلدون أرفع المناصب في حزبه الواحد!! فهل يستبعد ممن صالح نميري حتى قبل أن يرفع شعاراته الإسلامية أن يصالح البشير الآن؟ لقد سئل البشير عن علاقة نظامه بالصادق المهدي بعد خروج الصادق فذكر أن لهم معه عدة حوارات لأن هناك ثوابت متفق عليها بينهما وحين سأله المحرر عن هذه الثوابت قال: (الثوابت وحدة السودان وتطبيق الشريعة وحل المسائل بالحوار السلمي) (الشرق الأوسط 16/12/1996) ونفس رأي الحكومة تحمله جماعة الأخوان المسلمين فقد صرح أبرز قادتهم الحبر نور الدائم (أن كثيراً من القواسم المشتركة بين الحكومة والمعارضة تبدو في الخط الذي يمثله الصادق بالذات .. فعلنا أشرنا إلى هذا من قبل في أن الصادق مع التداول السلمي للسلطة وأنه ضد التدخل الخارجي وأنه مع الشريعة وهذه هي الأمور الكبرى) (الشرق الأوسط 15/12/1996) فهل يستبعد من يعرف شخصية الصادق المهدي أنه يمكن أن يعقد مصالحه مع هذا النظام ويحاول بشتى الطرق والوسائل أن يسوق لها أطراف المعارضة الأخرى؟! إن الوضع المتردي والحصار الدولي المضروب علي نظام الجبهة قد لا يؤهله للمصالحة كتلك التي تمت مع نميري ولكن أفراده يمكن أن يحصلوا علي ضمانات لسلامتهم الشخصية وقد ألمح السيد الصادق المهدي إلى ذلك في خطاباته التي تركها للترابي والبشير قبل خروجه والتي أفتتحها بالأخ وختمها أخوكم الصادق!! فقد أشار إلى إمكانية أن لا تتم معركة أصلاً ولا يلحق بهم أي أذى إذا هم سلموا السلطة لحكومة قومية وذلك حيث يقول: (وإن كنت أنت ومن معك تضعون وزناً لعهد الدين والوطن الذي علي رقابنا جميعاً فانبذوا التعصب الحزبي القهري الذي تسوسون به البلاد وألزموا بحل قومي يحقق السلام والديمقراطية للسودان فإن فعلتم ذلك فسوف تجدونني مستجيباً لذلك الحل الأمثل بقوة وفعالية) (الشرق الأوسط 12/12/ 1996) أما الشعب السوداني الذي يظن الصادق واهماً أنه يتحدث باسمه فقد عاني التعذيب في بيوت الأشباح إلى حد الإعاقة وعاني القتل الجماعي والتشرد والجوع والقهر والإذلال وانتهاك الأعراض والحرمات والاعتداء الآثم من المليشيات المسلحة علي القرى الآمنة وإهدار كافة الحقوق والقيم وحط كرامة الشعب السوداني بين الشعوب وقد علمته هذه التجربة المريرة أن أتباع الجبهة الإسلامية الذين يحكمون السودان اليوم لا دين لهم ولا عهد ولا ذمه وإنهم مهما فعلوا لن ينجوا من القصاص العادل وإن مجرد التلويح بالمهادنة أو المساومة أو أي شئ أقل من العقاب الرادع لشياطين الجبهة الدموية الآثمة إنما هو في حد ذاته خيانة لهذا الشعب. وليس هناك دافع للصادق المهدي لأن يتولى كبر هذه الخيانة إلا طمعه المحموم في الوصول للسلطة بأي ثمن بعد أن فقدها عدة مرات لعدم كفاءته الشخصية وللنرجسية المفرطة التي يرزح تحتها هذا الزعيم المرفه المفتون الذي بدأ حياته العملية بوظيفة رئيس وزراء!ّ! المهدية أم الجهاد المدني:
أن خسارة صفقة الجهاد المسلح عام 1976 هي التي دفعت السيد الصادق المهدي إلي تغيير مبدئه ، من الجهاد المسلح إلى الجهاد المدني ، و أخد أتباعه يرددون عبارته دون أن يسأله أحدهم عن التناقض بين حركة المهدية التي لا يزال يعتمد علي أنصارها وبين الجهاد المدني السلمي الذي يرفع شعاره الان .. فإذا كان الجهاد المسلح خطأ ، والجهاد المدني هو المطلوب حقاً فما هو موقف الأنصار الذين ضحوا بأنفسهم في الجزيرة أبا مع الإمام الهادي ، وفي ودنوباوي ، وفي أمد رمان إبان الغزو المسلح 76؟! أم أن الصادق يفرق بين باطل (النميري) وباطل (البشير) فيجاهد ذاك بالجهاد المسلح، ويجاهد هذا بالجهاد المدني؟! أم أن الموضوع كله موضوع تحوير للمواقف، وتلاعب بالألفاظ؟ ومهما يكن من أمر فإن الصادق قد خرج الآن إلى حيث القوة الوطنية التي لا زالت تؤمن بالجهاد المسلح فهل تكون محاولته هي إقناع التجمع بالتخلي عن التدريب والإعداد لمعركة مسلحة وإتباع طريق الجهاد المدني أم أن الصادق المهدي سيتخلى عن أطروحته هذه كما تخلي من قبل من عديد الاطروحات والآراء؟! وفي الحق أن الاتفاقيات التي تمت والسيد الصادق بالداخل تتطلب منه تغيراً كبيراً في أفكاره حتى يواكب ما أجمع عليه التجمع الوطني الديمقراطي فقد أكد اتفاق أسمرا الذي حضرته كل الأطراف فصل الدين عن الدولة فليس هناك فرصة لموضوع الشريعة الإسلامية بل أن اتفاقية أسمرا قررت رفض قيام أي حزب علي أساس ديني في السودان وقد وقع حزب الأمة علي ذلك، هذا مع أن الصادق المهدي لا يزال حتى الأن يردد موضوع الشريعة بل أن هذه المسألة بالذات هي نقطة اللقاء بينه وبين الجبهة الإسلامية كما هي نقطة الخلاف بينه وبين التجمع. والصادق المهدي لا يريد إعادة الشريعة فحسب بل أنه يريد إعادة المهدية نفسها!! فقد ذكر في كتابه (يسألونك عن المهدية) أن حركة المهدي حركة (قيادة ملهمة). وألمح إلى أننا الآن نحتاج إلى مثل هذه (القيادة الملهمة) التي تقود الناس إلى الخلاص وتستمد قوتها من الهام روحي غيبي .. وهو بذلك إنما يمهد الطريق لنفسه لادعاء مقام ديني ولما كانت هذه الدعاوى الدينية لا تتأتى إلا بالاعتقاد بأنه شخص غير عادي تتعلق به غيبيات وخوارق وأسرار غامضة ولشدة تأثير مثل هذا الدجل علي البسطاء فقد قال (فتحت عيني علي الحياة علي صدى بعض الأحاديث العارضة وكانت تصدر من ثلاثة أشخاص أولهما حديث قاله عمي: يحي عبد الرحمن وكان يكبرني بأربع سنوات وهو كطفل في الرابع من عمره كان يردد "مهاجر سيأتي من كبكابية" والمعني الذي يقصده أن شخصاً ما ذا دور ما سيأتي من كبكابية وهي مدينة معروفه في دار فور في -غرب السودان-، وكان بعض النساء في الأسرة من اللواتي كن علي وشك وضع حملهن المهدي هل (هذا مهاجر)؟ فيجيب بالنفي وذات يوم حكت لي والدتي أن يحي قال لها (مهاجر جايي الخميس) وبالفعل ولدت يوم الخميس وكانت هذه إشارة غيبية أولي غامضة وثانيهم آن جدي الإمام عبد الرحمن روي إنه عندما جاءه نبأ ولادتي كان يقرأ سورة إبراهيم وكان والدي يريد أن يسميني إبراهيم ولكن كان لدي جدي الأمام ضيف وبينما هما جالسان جاء طائر القمرية واستقر فوق عمامة جدي الذي أقر بأن هذا نبأ وخلال حديثه مع الضيف أخبر بمولدي ورد عليه الضيف لماذا لا تسميه بأحد اسميك؟ وكان اسم جدي الإمام عبد الرحمن الصادق… الحديث الثالث أن جدتي السيدة سلمي بنت المهدي رأت رؤية وحكت لبنتها بحضوري وقالت لها(إنها رأت في رؤياها إنني أقف علي مئذنة وأقول (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلي كل ضامر يأتين من كل فج عميق) . وقالت لوالدتي ابنك هذا سيكون له شأن!! (مجلة الوسط العدد 126 بتاريخ 27/6/1994م). هذا المولود الذي بشر به الأطفال، ونبأ به الطير، وحلمت به النساء الصالحات، إنما هو الصادق المهدي الذي صاحبه الفشل في كل فترات حكمه وفي كافة الصفقات التي عقدها وهو خارج السلطة. حتى بلغ به التدهور الديني، والسياسي، والخلقي آن يأتلف مع الجبهة الإسلامية والذي يخرج الآن ليلحق بالمعارضة بغرض إسقاطها. !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة الخازوق .. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
الصادق والسودان والخرافات الأحد 13 شعبان 1436هـ - 31 مايو 2015م عبد الرحمن الراشد
أُدركُ أن رجلا عمره ثمانون عاما صعب أن يغير أفكاره، وهذا حال الصادق المهدي، أبرز زعماء السودان وزعيم حزب الأمة، ومن رجاله التاريخيين أبًا عن جد، وكان رئيسا لحكومة منتخبة. أسقط الصادق في انقلاب عام 1989، وَقاد المعارضة ضد الثنائي البشير - الترابي لربع قرن. ورغم القامة الكبيرة للصادق فإنك قد تصدم من قراءة أفكاره، كما كتبها في جريدة «الحياة»، عدد الجمعة الماضي. ما قاله الصادق بقلمه يكشف فكر وسر استمرار حاكم ديكتاتور مثل عمر البشير، وسبب فشل المعارضة التي كانت تسير وراء الصادق كل هذه السنين. يقول إن مؤامرة صهيونية أميركية جلبت حاكما دينيا، أي الإخواني حسن الترابي، حتى تثبت فشل الإسلام كنظام وحكم! ويؤمن أن العالم يسير وفق نظرية مايلز كوبلاند، مؤلف «لعبة الأمم» الذي يزعم أن المخابرات الأميركية هي التي تقرر المصائر، وتدير المؤامرات في أنحاء العالم. واستشهد الصادق بأحد ضباط الأمن السوداني الذي قال له: هذا ليس انقلابا سودانيا محضا بل من تدبير الـ«سي آي إيه». وهكذا عاش زعيم المعارضة السودانية يؤمن بخرافة «لعبة الأمم»، وأن مصائر الناس تقررها الاستخبارات الأميركية، وقائمة طويلة من المفاهيم التي ما إن تهيمن على عقل حاكم لا يمكن أن يتعامل مع الواقع، ولا أن يبني للمستقبل. وفوق هذه الخرافات لام الصّادق في مفكرته كل النّاس إلا نفسه وتجربته، حتى الرئيس المصري السابق حسني مبارك. قال إنه عمل ضد السودان ودفعه للتورط في الحرب الباردة. تاريخيا، حزب الصادق كسب الانتخابات السودانية حينها فعلا بالأغلبية، لكن أخذت منه الرئاسة غصبا، بتدبير شرير من منافسه المهزوم الإخواني حسن الترابي مع شاويش مغمور، بحيلة تعتبر مثل أفلام السينما. إنما الصادق لا يقدم قراءة صحيحة له وقيادته وحزبه، عن تلك الفترة وبعين موضوعية، لأنها أصبحت من التاريخ، فهو لا يعترف بأخطائه؛ مثل عجزه عن التعامل مع الفوضى في الشارع السوداني آنذاك. فبدلا من تعزيز علاقات بلاده وحكومته مع جيرانه الأهم، فوجئت الدول العربية وقتها أن الصادق المهدي ينخرط في علاقات تتعارض مع مصالح السودان. فتح خطوطا مع إيران وترك مساعديه يبشرون بعهد جديد من العلاقات الإقليمية، توحي بالعداء لمصر والخليج والعراق، في ذروة نزاعه مع إيران. الصادق اختار تعزيز العلاقة مع نظام الخميني دون مراعاة لمصالح بلاده في مصر والسعودية، وفي عهده أنشأ الإيرانيون أول مركز ثقافي لهم في الخرطوم عام 1988. ورغم هذا الانحياز المستفز لحلفاء السودان العرب يتهم مبارك بأنه من حاول توريطه في تحالفات الحرب الباردة! وفوق انفتاحه على إيران ألغى الصادق اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر، وهذه كانت رسالة خطيرة إلى أهم بلد يرتبط به السودان! كل ممارسات الصادق كانت توحي بالعدائية لجيرانه العرب دون مبرر ثم يستنكر لماذا كانوا غاضبين منه. وفي رأيي أن الصادق بإدخاله الإيرانيين عاصمة السودان سهل عليهم تجاوزه. وهنا لا يستبعد علاقتهم بالترابي، الذي ينظر حزبه الإخواني إلى إيران الخمينية كمثاله الأعلى. المتآمران، الثنائي الإخواني الترابي والعسكري البشير، فتحا بابًا أوسع لإيران بعد الانقلاب، وهذا يتناقض عقليا مع نظرية الصادق أن الـ«سي آي إيه» هي من جاءت بهما للحكم، بدعوى أنها كانت تريد تقديم نموذج على فشل حكم الإسلاميين. تحليل طبعا خارج المنطق. هل يعقل أن تأتي واشنطن بنظام يحكم أكبر بلد أفريقي يساند إيران ضدها ويحكم رُبع قرن؟ المثير أنني قابلت الرئيس مبارك بعد ثلاثة أيام من الانقلاب ووجدته يجهل حقيقة الانقلابيين! على أية حال، أظن أن فشل المعارضة السودانية طوال عقدين ونصف في إزاحة الانقلابيين هو بسبب عقلية قيادتها، إيمانها بخرافة المؤامرات وميلها للوم الآخرين دون الإقرار بأخطائها، وعجزها عن التعامل بما يتناسب مع مصلحة الشعب السوداني مفضلة الانجرار وراء شعارات زائفة.
| |
|
|
|
|
|
|
|