صحيفة روسية السودان اشترى 170 دبابة روسية( T-72) وفي طريقه لتسلم طائرات هيلكوبتر في معرض بجنوب افريقيا
مصادر مطلعة بريطانيا : مجلس الامن يفرض حظر على الاسلحة خاص بدارفور والصفقة دليل على اتجاه السودان "الحرب وليس السلام "
كتب : عمار عوض
كشفت صحيفة ازفستيا الروسية ان السودان تعاقد مع روسيا لشراء 170 دبابة T-72 وفقا لمصادر مجهولة الهوية استشهدت بها الصحيفة يوم 20 سبتمبر.
ونقل محرر الصناعات العسكرية جيريمي بيني من لندن في موقع (IHS janes360 ) المختص بشؤون الامن والدفاع عن مصدر قال للصحيفة " ان المشاورات حول الصفقة بدأت في عام 2015، ولكن تم التوصل إلى اتفاق نهائي في عام 2016 خلال منتدى الجيش [الذي عقد في روسيا في وقت سابق من سبتمبر] " و اضاف "ومن المقرر أن يسلم 170 T-72 و MBTs [دبابة قتال رئيسية] من مخزون وزارة الدفاع."
وقال مصدر اخر بحسب موقع (IHS janes360 ) العسكري : ان وزارة الدفاع صدرت الأوامر لنا بالاستعداد لتسليم 150 دبابة التي هي حاليا في المخزن و20 من مجموعات قطع الغيار للدبابات . بينما قال يوري ديمشينكو كبير المستشارين والمدير العام ل"روسوبورون اكسبورت " ان السودان حاليا قطع شوط في عملية استلام طائرات هليكوبتر روسية خلال المعرض الافريقي للطيران والدفاع الذي سيعقد في وقت لاحق من شهر سبتمبر في دولة جنوب افريقيا .
يشار الى ان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع قراراً جديداً شهر فبراير الماضي جدد بموجبه ولاية فريق الخبراء لرصد الانتهاكات لحظر الأسلحة في دارفور ودعا القرار الجديد على ضرورة وضع حد للعنف والتجاوزات في إقليم دارفور والتصدي للأسباب الجذرية للنزاع في إطار السعي إلى إقامة سلام دائم في الاقليم .
في ما قالت لنا مصادر مطلعه في العاصمة البريطانية لندن ان حظر الاسلحة خاص باقليم دارفور ورغم ان السودان يقول ان الحرب انتهت في دارفور الى ان التقارير تشير الى استمرار العمليات العسكرية في الاقليم المنكوب ولفتت الى ان شراء السودان لهذا الكم الهائل من الدبابات وسعيه لشراء طائرات عسكرية يدل على انه ليست لديه رغبة في الوصول الى سلام في الوقت الراهن حيث تدل تعاقداته العسكرية على انه يحضر لعمليات عسكرية في المناطق الملتهبة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ، كما يخشى ان تتسرب هذه الاسلحة الى دولة جنوب السودان التي تشهد حربا ضروس بين الحكومة في جوبا ومعارضين يقودهم نائب الرئيس السابق رياك مشار .
ورغم ان روسيا لم تكشف قيمة الصفقة العسكرية التي تقدر بملايين الدولارات لكن ذلك يكشف الى حد بعيد ارتفاع اسعار الدولار بشكل غير معهود في الشهور الماضية حيث وصل الى اعلى سعر له شهر اغسطس الماضي حيث بلغ 16 جنيه امام الدولار وتشكي الحكومة السودانية من تدهور الاقتصاد وسعر صرف العملة وتسعى لرفع ديونها من قبل الاتحاد الاوروبي الذي يمانع اعفاء ديونه لصرف السودان المبالغ فيه على الامن والدفاع الذان يستحوذان على نحو 70% من جملة الميزانية وتاتي هذه الصفقة اكبر دليل على صحة موقف دول الاتحاد الاوروبي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة