اعتبر توسيع الشورى وإشراك الآخرين سر بقائه في الحكم علي عثمان: "الوطني" يواجه امتحان التنازل عن السلطة بعد الحوار
البرلمان: صابر حامد قال نائب رئيس الجمهورية السابق، عضو البرلمان علي عثمان محمد طه إن الامتحان الذي يواجه حزب المؤتمر الوطني عقب إجازة التعديلات الدستورية أن يتراجع عن السلطة لصالح الشعب السوداني، وأن يبسط يده للحكم ليشارك فيه الآخرون، معتبراً أن التنازلات التي ظل يقدمها المؤتمر الوطني وتوسيع الشورى هي سر صمود شجرة نظام الحكم الحالي. وقال طه خلال مداولات الهيئة التشريعية أمس حول التعديلات الدستورية إن النظام لم يدعِّ العلو في الأرض ولا الاستكبار الأمر الذي جعله في سدة الحكم، والقرآن يقطع بأن الأرض لله يورثها لعباده الذين لا يملكون علواً ولا استكباراً. وأفاد طه "شجرة السودان صمدت في وقت اهتزت فيه أشجار وسقطت مؤسسات ونظم ، رغم تعرضها لمحاولات الاسقاط والاطاحة من مؤمرات شتى داخلية وخارجية وقتال ومواجهات وصراع مدني وعسكري وسياسي وتحالفات دولية وحصار وتشهير". واضاف طه أن النظام الحالي بالرغم من كونه جاء عبر انقلاب عسكري نسبة لتدهور الوضع حينها وأوشك على اندلاع الحرب الأهلية لكنه لم يبسط سلطته عبر القوة العسكرية كحال كل الأنظمة التي تأتي عن طريق الانقلابات العسكرية وتسعى لتأمين بقائها في السلطة عبر اجتراح مزيد من إجراءات القهر والتضييق، بل لجأ للحوار منذ مجيئه وظل حتى اليوم يسعى للحوار في مختلف الأزمان صدقه البعض وتحاور معه ولم يصدقه آخرون وظلوا في مواقعهم معارضين له، وزاد:" بالرغم من محاولات النظام للتحاور ورفض البعض لكن لم يضِق صدره بهذا الرفض". مشيراً إلى أن المؤتمر الوطني عرض نفسه لترك الحكم ويشارك فيه آخرون من خلال قيام الانتخابات عدة مرات لكنه لم يبسط يد السلطة للفوز فيها. وتابع:" في تقديري هذا هو سر بقاء شجرة النظام في الحكم".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة