الخرطوم:حسين سعد كشفت منظمة اليونيسيف عن تلقيها دعما إضافيا لتدخلاتها التغذوية المُنقذة للحياة في السودان من المفوضية الأوروبية بلغ 600 ألف يورو ،في وقت بلغت فيه مساهمة المفوضية الكلية إلى 4,1 مليون يورو خلال العام 2016.واكدت المنظمة ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد في السودان من بين أعلى المعدلات في العالم.وقالت اليونسيف في بيان صحفي لها امس تلقت الايام نسخة منه ان نحو 16 في المائة من الأطفال دون الخامسة من العمر في السودان مصابون بسوء التغذية الحاد الشامل، وهي أعلى نسبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويُعاني نحو 2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد سنويا بما في ذلك أكثر من 550000 منهم يُعانون من سوء التغذية الحاد الحرج ويتعرضون لخطر الموت. وتظل معدلات سوء التغذية الحاد أعلى من المستوى الأدنى للطوارئ في 11 من ولايات جمهورية السودان الثماني عشر. وقالت رئيسة مكتب الإتحاد الأوروبي لإدارة العون الإنساني (إيكو) بالسودان صوفي بتّاس "نواصل دعمنا لمعالجة سوء التغذية في السودان، والذي يؤثر على جميع شرائح المجتمع، بالإهتمام العاجل الذي يتطلبه الوضع. وسنستطيع سويا مضاعفة الجهود الوقائية ومعالجة المزيد من الأطفال المُصابين بسوء التغذية، سواء كانوا في المراكز الحضرية أو في المناطق النائية، أو في المناطق المُتأثرة بالنزاعات. وسنفلح في إنقاذ 2 مليون طفل من وضع يُصيب صحتهم بالوهن ويُشكل خطورة على حياتهم". من جهته قال الممثل القطري لليونيسيف عبدالله الفاضل، أن "اليونيسيف يُقدر الدعم المتواصل لإدارة العون الإنساني الأوروبية (إيكو) عبر السنوات الماضية، ويُعبر عن امتنانه لتلقي 4,1 مليون يورو إضافية ستُمكنه من الإستجابة للإحتياجات التغذوية لأطفال السودان في المناطق المتأثرة ومن التصدي لهشاشاتهم"، واضاف"نأمل أن نواصل العمل مع كافة المانحين للتصدي لسوء التغذية بين الأطفال في السودان، أو تحقيق الوضع الأمثل وهو الوقاية منه. وفي الاثناء اوضح البيان انه في ضوء هذه الاحتياجات المُلحة، ستُساهم هذه الموارد في الزيادة اللازمة للعدد الكُلّي للأطفال في السودان الذين تتم معالجتهم من سوء التغذية الحاد الحرج، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة. وقد بلغ هذا التوسع، والذي يستخدم أسلوب الإدارة المجتمعية لسوء التغذية الحاد، عامه الثاني. ويُشرف اليونيسيف على إدارة خط الإمداد للأغذية العلاجية اللازمة للبرنامج ويعمل على تحسين الأغذية التكميلية للرضع وصغار الأطفال في حالات الطوارئ. وبتوسع الخدمات العلاجية، يستثمر اليونيسيف في التدريب أثناء العمل وفي الرقابة والتي تتم من خلال شبكة من مشرفي التغذية. وقالت اليونسيف ان ظاهرة (النينو) تسببت هذا العام في تأرجح معدلات هطول الأمطار وشحها وزادت الوضع التغذوي لأطفال السودان سوءا، مما أثّر على ما يُقارب 60 ألفا من الأطفال دون الخامسة من العمر المُصابين بسوء التغذية الحاد الحرج. وتشمل الأسباب المُباشرة لذلك طول موسم الأمطار الضعيف، وشُح المياه بما في ذلك للمواشي والزراعة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقد فاقمت موجات النزوح الجديدة في دارفور، الناتجة عن النزاعات وتصاعد حدة القتال وعوامل أخرى، سوء الوضع التغذوي للأطفال، بالإضافة للتدفقات المستمرة للاجئين من جنوب السودان.ولفتت المنظمة الي ان التمويل الجديد اسيدعم الأنشطة التغذوية لمدة 10 أشهر في 12 ولاية، بما في ذلك ولايات دارفور وشرق السودان وكردفان والنيل البيض. وستساهم التدخلات في خفض معدلات الوفاة والمرض الناتجة عن سوء التغذية، بما في ذلك بين النازحين واللاجئين والسكان المتأثرين بالجفاف في السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة