جهاز الأمن يدعو المواطنين لعدم الانسياق وراء الشائعات استجابة محدودة للعصيان وانتظام حركة السير والدراسة حسبو: المحرضون على العصيان ليس لهم مكان في السودان
الخرطوم: عواطف ادريس- وكالات لقيت الدعوة التي أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بتنفيذ عصيان مدني استجابة محدودة جداً مع ساعات الصباح الأولى لم تلبث أن تحولت إلى حركة عادية، في وقت نعى فيه نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن دعاة العصيان المدني بالعملاء والخونة والمخرّبين، قاطعاً بأن المحرِّضين على العصيان ليس لديهم مكان في السودان، في وقت أطلق فيه جهاز الأمن والمخابرات الوطني تحذيرات من محاولات التأثير على أمن واستقرار البلاد، معتبراً أن ما يمس الأمن يعتبر من الخطوط الحمراء، داعياً المواطنين لعدم الانسياق وراء الشائعات. وكانت حركة السير في الشوارع الرئيسية شبه عادية ولكنها أيضاً ليست بذات الكثافة في الأيام العادية، خاصة وأن المدارس استقبلت الطلاب وحفلت المركبات العامة بموظفي الخدمة المدنية في طريقهم إلى يوم عمل عادي. وفي موازاة ذلك كشف زعيم حزب الأمة الصادق المهدي أن من دعا إلى العصيان حركة شباب 27 نوفمبر،واعتبره عملاً تراكمياً ستظهر نتائجه قريباً،وقال لـ "بي بي سي" إن المعارضة تخطط لمرحلة ما بعد العصيان. وكان اللافت في أحياء الخرطوم انتظام طلبة المدارس خلافاً للمرة السابقة حيث تعطلت الدراسة في جزء كبير من المؤسسات التعليمية بالعاصمة أما المرافق الحكومية وأجهزة الدولة فداوم العاملون فيها بشكل كبير، دون ظهور أي تأثير على سير العمل. وتباينت ردود الفعل لدى الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، فبينما يؤكد معارضون أن العصيان المدني نجح في توجيه رسالة إلى النظام الحاكم، وأن الهدف أساساً رفض سياسات الحكومة وقراراتها الاقتصادية، ومواصلة الكفاح حتى إسقاط النظام، وأكد مساندو الحكومة في الجانب الآخر فشل العصيان، وعجز المعارضة في إقناع الشارع بدعواتهم. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تُظهر عدداً قليلاً من المركبات في شوارع رئيسية بالخرطوم، معروفة بالزحام وقت الذروة الصباحية. وبالمقابل نشر موالون للحكومة صوراً تُظهِر أعداداً أكبر من السيارات في شوارع أخرى. وقال نائب رئيس الجمهورية حسبو عبد الرحمن، أمام احتفال المجلس التشريعي لولاية الخرطوم بذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان، أمس: "إن من ينادون بالعصيان المدني مخرِّبون وعملاء وهؤلاء ليس لهم مكان في السودان". وأضاف: "رسالتنا للمخرِّبين ومن ينادون بالعصيان نقول لهم هذا لا يتماشى مع الاستقلال". وزاد: "الدعوة للعصيان تتماشى مع العملاء الذين يتناولون الأموال من إسرائيل ووكالات المخابرات". ووجه حسبو رسالة إلى جميع الموجودين في الخارج، قائلاً: "تعالوا إلى السودان والحل في الحوار.. والحل ليس عمالة وليس خيانة للوطن".وقال حسبو إن السودان ينادي بنيه للانضمام لمرحلة العمل، مشيراً إلى أن العام القادم سيشهد تشكيل حكومة الوفاق الوطني لإنفاذ مخرجات الحوار والقيادة ملتزمة بتنفيذ المخرجات. من ناحيته قال والي الخرطوم الفريق الركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين، إن العصيان إهدار للوقت وتبديد للطاقات وإشعال للفتن والتمرد على الدولة وتعطيل مصالح البلاد. وأشار إلى أن البلاد في وقت أكثر حاجة إلى حشد هذه الطاقات وتسخيرها خدمة للإنتاج وهي تواجه حصاراً اقتصادياً أحادياً جائراً وظالماً، وأضاف: "علينا أن نخلع عن أجسادنا ثياب الأنانية ونتدثَّر بعباءة الوطن الكبير الذي لا يعلو فوقه حزب ولا شخص". وشدّد على أن المسيرة ماضية وقاصدة وإرادة البناء والتنمية لن تتوقف وفي ذات الوقت فإن الوطن يسع الجميع. ومن جانبه أكد مدير هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات الوطني اللواء أمن دخري الزمان عمر، خلال مخاطبته بمحلية القطينة بولاية النيل الأبيض أمس ختام الوثبة الأولى من مشروع طابور السير الطويل لأفراد الجهاز، جاهزيته لتقديم كافة التضحيات حفاظاً على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، داعياً في الوقت ذاته المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والمخذِّلين والمتربِّصين بأمن البلاد واستقرارها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة