قال إن الاعتقال ليس ممنوعاً وغوانتناموا لا تعني غياب الحريات بأمريكا إبراهيم محمود: لسنا خائفين من دعوات العصيان المدني
الخرطوم: الهضيبي يس - صابر حامد سخر حزب المؤتمر الوطني من دعوات العصيان المدني التي دعا لها ناشطون ومدوِّنون في مواقع التواصل الاجتماعي لتنفيذه اليوم (الاثنين) بكافة ولايات السودان كرد فعل على حزمة السياسات الاقتصادية التي طبقتها الحكومة مؤخراً بزيادة المحروقات والأدوية عقب رفع الدعم عن هذه السلع.وقال مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني إبراهيم محمود في تصريحات صحافية بالبرلمان، أمس: "عصيان شنو المرة الفاتت عملوا شنو كان صفر كبير والمُعلن اليوم سيكون صفراً كبيراً أيضاً". ونفى مساعد الرئيس وجود معتقلين سياسيين وقال: "ليس لدينا معتقلين"،مؤكدا أن الحكومة تقوم بكل الإجراءات التي تحفظ أمن البلد وسلامتها حال وجود تهديد أمني" وأضاف "هل الحريات تعني عدم الاعتقال، وهل ممنوع الاعتقال، وأين غوانتنامو وهل تعني أنه لا توجد حرية في أمريكا". وفي السياق قال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني إبراهيم محمود في لقاء جمع قيادات الدوائر والقطاعات النقابية، أمس، بالمركز العام للمؤتمر الوطني بالخرطوم: "لسنا خائفين من دعوات العصيان المدني ورأى "إن معركتنا في الأرض وهي زيادة الإنتاج بالعمل وليست في الهواء مع دعاة المعارك الإسفيرية والعالم الافتراضي". واضاف أن السودان ظل يواجه حملة شرسة تقودها دوائر غربية منها الولايات المتحدة الأمريكية، استخدمت فيها الوسائل القانونية والسياسية والاقتصادية بغرض إقعاد البلاد، لكن "الإنقاذ" صمدت في وجه المؤمرات والمكايدات والآن تتعرض لمواجهة تستهدف إجهاض مشروع عملية الحوار الوطني التي أجمعت عليها معظم الأحزاب والقوى السياسية. من جهته أكد رئيس اتحاد عام نقابات السودان يوسف عبد الكريم بأن الخدمة المدنية بالسودان مؤمَّنة ولن تتعرَّض قطّ للعصيان، مطالباً منسوبي وقيادات الاتحاد بعدم الالتفات لهذه الدعوات التي لن تفلح في جميع الأماكن بمرافق الدولة. من جانبه قال رئيس دائرة العمل بـ(الوطني) فتحي محمد خليفة: "إن العصيان المدني قد جرِّب في السودان مرتين من قبل خلال الأعوام "1965-1985"وقاده الإسلاميون وقتها وهو دلالة واضحة على قدرة الحاكمين الآن على قيادة العمل العام، مؤكداً بوجود مخطط يستهدف النظام بإنهاكه ومن ثم إسقاطه وهو الأمر الذي لن يحدث على يد مؤيدي الإلحاد". من جانبه انتقد وزير الصحة رئيس حزب التحرير والعدالة بحر إدريس أبو قردة المعارضة لعدم إعدادها مشروعاً بديلاً عن الحكومة الحالية، وطالبها بطرح البديل ومن ثم الحديث حول العصيان المدني وتابع: "الحديث عن العصيان المدني كلام في الهواء ومن غير بديل لن ينجح رغم احترامنا للناشطين الذين يدعون للعصيان في مواقع التواصل الاجتماعي"، وأعلن رفض حزبه القاطع للعصيان المدني.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة