دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الطريق الثالث بين الرمضاء والنار(3-3) بقلم � (Re: قانوني دايش)
|
شهر شهرين والثالث مـر .. ومركب الخذلان ما زالت راكدة عند المرسى .. والمعارضة السودانية تمثل مداحي الزور الذين يجيدون عزف دفوف الأكاذيب .. ويرقصون رقصات البلهاء .. وقمة المقدرة لديهم هي تلك الألسن السليطة الفائحة بروائح الأفكار الضحلة السمجة .. مقالات تضحك عقول الأطفال ناهيك عن عقول الشعب السوداني الذي يعرف المصداقية ويعرف العبث والمهزلة. وقد شبعت الأحوال بالسخرية على أقوام عاجزة وخائبة في حركاتها وسكونها . شراذم من أصحاب أفكار وأقلام تملأ الساحات السودانية وتظن أنها فاعلة بذلك القدر .. ولكنها عاجزة بمقدار تفكيرها ذلك البدائي الضحل .. بمنتهى البساطة يريدون من الشعب السوداني أن يبدل نظاما فاشلا خائبا بنظم أخرى أكثر فشلا وأكثر خيبة !! .. وتلك التجارب الخائبة تداولت في السودان منذ اليوم الأول للاستقلال .. وقد نالت البلاد كفايتها من تجارب الجهلاء والأغبياء بدرجة اللامعقول .. ولكن هؤلاء السذج ما زالوا بمنتهى التهاون وبمنتهى قلة التفكير يريدون أن تدخل البلاد في المزيد والمزيد من التخبط والحروب والتناحر والسجالات .. وتلك أقوالهم وأقلامهم لا تجيد غير السباحة في أجواء التفاهات من الأفكار .. وتلك ألسنتهم لا تجيد إلا رميات الحروف الساقطة الفارغة .. واليوم الكثير من أصحاب تلك الأقلام قد أصبحوا يمثلون دمى الأراجيز التي لا تمتلك المكانة والقيمة والاهتمام لدى الشعب السوداني .. ولو أن أصحاب تلك الأقلام يملكون النخوة لتواروا عن الأنظار لكثرة الفشل والخيبة لأكثر من نصف قرن من الزمان .. حيث لا يحسنون غير الثرثرة .. يحرثون بالألسن ويزرعون بالألسن ويسقون بالألسن ويحصدون بالألسن .. وهم يجهلون أن إسقاط القلاع الحصينة لا يكون إلا بعزيمة الرجال الأقوياء المهرة .. أصحاب العقول الماهرة وأصحاب التخطيط المبتكر العالي .. ومحاولاتهم تلك الضحلة تفقدهم الأهمية لدى الشعب السودانية .. لأن الأجوبة تتجلى من العناوين .. فإذا كان ذلك هو تفكيرهم وذلك هو مدى مقدراتهم العقلية فعلى الدنيا السلام .. وتلك القلاع لا تتزعزع بمجرد الحروف والثرثرة الفارغة .. فهي قلاع عصية مستحيلة على الضعفاء أهل الفتات المتاجرين بقضايا الشعوب من أروقة الفنادق .. قلاع لا يمكن هدها وردمها من منطلقات الأحلام والأمنيات التي تماثل أحلام بنات الخدور .. أكثر من ربع قرن من الزمان وهم يرقصون نفس رقصات الخيابة المعهودة .. وقد رقصوا ما فيه الكفاية دون ذلك الجدوى ودون تلك الفائدة .. ومن السخرية أنهم هم الراقصين الذين يضحكون على رقصات ذلك الرئيس الخائب .. والمحصلة في نهاية المطاف ذلك السودان الذي يتهاوى .. ويتخبط في مجاهل الأغبياء والبلهاء .. رئيس للدولة لا يملك من المؤهلات سوي رقصة البلهاء .. ومعارضة في البلاد هشة هزيلة ضعيفة لا تجيد غير ثرثرة الببغاء !! .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق الثالث بين الرمضاء والنار(3-3) بقلم � (Re: عبد الكريم سعيد)
|
• هذه المرة ( الوحلة ) عميقة وقوية للغاية . • وقفة حيرت المراقبين للأحداث بدرجة الذهول . • الشعب السوداني قد مارس سياسة ضبط النفس بطريقة جازمة وحاسمة . • وتمكن من إدارة الأحداث بطريقة ملفتة للأنظار . • شعب أبا أن يتأثر بالنداءات تلو النداءات . • شعب لا يتأثر بمهازل الحروف ولا يتأثر بمهازل الكراكتيرات الكثيرة الوفيرة . • وهو ذلك الشعب الذي تعود في الماضي أن يلبي بمجرد إشارات البنان . • كان يهب ويصد ويهد الجبال من منطلقات العنترية والهاشمية . • ولكنه الآن يمسك بحكمة العقلاء مقاليد الأمور والأحوال . • شعب يصبر على الأحوال رغم مرارة الظروف وقسوة الحياة . • شعب لا يعير الاهتمام لصولات وجولات المعارضة الهزيلة . • شعب يضع المصلحة العليا للبلاد فوق مصالح الذات وأطماع الدنيا . • شعب يعرف جيدا أن النظام الحالي هو نظام لا يوفر حياة الرفاهية والرخاء . • شعب يعرف جيدا أن النظام الحالي موبوء بالمفاسد في الكثير من المواقع . • شعب يعرف جيدا أن النظام القائم قد أوصل البلاد لحافة الهاوية . • ومع ذلك هو الشعب الذي يدرك أن البدائل للنظام القائم هي المهلكة والبهدلة . • وهو الشعب الذي يدرك أن البدائل تعني الموت والخراب . • وقد حارت المعارضة في أساليبها وسياساتها . • وهي المعارضة التي تتوهم بحدوث عصيان مدني دون عصيان مدني . • وهي المعارضة التي تتوهم بانتفاضة دون انتفاضة في الساحات . • وهي المعارضة التي تبحث عن مصير البشير وذلك البشير ما زال يتحكم في المصائر . • وهي المعارضة التي تتحدث عن كيفية الحكم الجديد والأوضاع ما زالت قائمة . • والشعب أدرى وأوعى في تقييم المعارضة والمعارضين . • زمر تناضل وتركض من أجل المصالح الحزبية الضيقة . • وزمر أخرى تحارب من أجل المآرب القبلية والعنصريات . • وزمر أخرى تحارب من أجل الأجندات الاستئصالية . • ولا يتوفر اليوم من ينادي من أجل الوطن ومن أجل السودان . • ولا يتوفر اليوم من ينادي من أجل الشعب الكادح المكافح . • ولا يتوفر اليوم من ينادي من أجل رفع الغلاء والمعاناة عن كاهل الشعب السوداني . • بل الكل يبكي من أجل ليلياه ومن أجل الكراسي والأهداف الساقطة القذرة .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|