:: قبل أشهر، كتبت الصحف عن تعرض الخبير الوطني الدكتور ربيع عبد العاطي لعملية احتيال من قبل عصابة تنزيل أموال .. ثلاثة أجانب من جنسيات إفريقية، صلوا معه الظهر والعصر ثم إحتالوا عليه بزعم زيادة المال ضعفاً أو أكثر، و استلموا مبلغ قدره (68.000 جنيه)، وهربوا .. ولكن بعد فتح البلاغ، نجحت الشرطة في القبض على المتهمين بجنوب الخرطوم وبحوزتهم بعض المال المحتال عليه.. وكان ربيع قد ذكر بأن الدجالين يعرفونه من جامعة إفريقيا العالمية التي يُحاضر فيها ..!! :: والخميس الفائت، كان الخبر المؤلم بكل الصحف أن طالباً من إحدى الإفريقية فشل في جامعة إفريقيا العالمية أكاديماً، ونجح في إحتراف الدجل والشعوذة لحد السيطرة على أسرة سودانية لفترة أربع سنوات، ومارس خلالها كل أنواع الدجل والشعوذة والرذيلة مع كل أفراد الأسرة، بمن فيهم طفولة بريئة لم يرحمها هذا الدجال .. وقبل أسابيع، ضجت وكالات الأنباء بالقبض على متهم في قضية تفجيرات بنجيريا،وقد وجدوه طالباً بجامعة افريقيا العالمية.. و الصحف لا تنقل كل يوميات التحري لكل أقسام الشرطة، ولو فعلت لعلم الرأي بأن جامعة افريقيا العالمية تكاد تكون القاسم المشترك في قضايا الدجل والشعوذة والتزوير ..!! :: ليبقى السؤال، ما هي معايير إختيار واستجلاب من يسمونهم بالطلاب الوافدين الى بلادنا عبر جامعة افريقيا ، بحيث لا تميز الجامعة الوافد للعلم والمعرفة عن الوافد للدجل والشعوذة ؟..ثم دون غض النظر عن جرائم الدجل والشعوذة والتزوير التي يرتكبها بعض الوافدين عبر جامعة افريقيا، هل لاستجلاب وتعليم الوافدين جدوى للسودان وأهل السودان؟.. فالشاهد أن بلادنا ليست ناهضة لحد إهدار الجهد والزمن والمال في نهضة الدول الأخرى بتعليم (الوافدين منها)، وليس من الرشد أن تبدوا بلادنا - بهذا النهج - كالقابلة غير المختونة التي تحترف مهنة ختان الإناث، أو كما يقول مثلنا الشعبي بكل وضوح..!! :: إن كات ميزانية جامعة افريقيا هي بعض أموال أهل السودان، فأولى بها أبناء السودان الذين يتم حرمانهم من الإمتحانات لعجزهم عن سداد الرسوم، وما أكثرهم .. وإن لم تكن ميزانية هذه الجامعة من أموال أهل السودان، فلتصرف على الوافدين وهم في أوطانهم بحيث لا يتوافدوا علينا ثم يخرج منهم الدجال والمشعوذ ..( الفينا مكفينا)، أي لسنا بحاجة إلى استيراد المزيد من صُناع الدجل والشعوذة والتزوير عبر جامعة افريقيا أو غيرها ..( الفينا مكفينا)، أي بفضل مناخ الإنتاج حققنا الإكتفاء الذاتي من الدجالين والمشعوذين والمحتالين ثم صدرنا للدول ذات المجتمعات المتخلفة ..!! :: مناخ الانتاج هو ضعف القانون ثم غض الطرف عن تنفيذ حتى هذا (القانون الهزيل).. وبهذا المناخ لم يعد ينافسنا - في السوق العالمي للدجل والشعوذة - غير بعض دول غرب إفريقيا وقبائل هندية.. وبرعاية دور الدجل المنتشرة في كل أرجاء البلاد، ثم بدعم دولار الحجاب و الزئبق الأسود والمحايات وغيرها من مدخلات صناعة الجهل ( ح نفوق العالم أجمع)..و قبل تمرده كان شيخ الأمين قد تباهى بانه أعاد العلاقات السودانية الاماراتية الى مسارها الراهن بعد فترة جمود، وهذا يعني أن صُناع الدجل يحظون برعاية الدولة لحد ( التمثيل الدبلوماسي).. فالمطلوب حماية هذه الصناعة الوطنية من الوافدين عبر جامعة افريقيا و غيرها ..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة