· ابراهيم محمود يكشف عن فزع حزبه من العصيان المدني.. يرتعش و يهذي بكلمات و جمل مبهمة.. يعلم بعضها و لا يعلم معنى بعضها.. قد يعلم الفرق بين العصيان المدني و المظاهرات و الاعتصام و مع ذلك تراه يستغفل عضوية حزب المؤتمر الوطني و يطالبهم بعدم الخوف.. و يخدع نفسه متظاهراً بالتماسك و الخوف ظاهر في كل حركاته و سكناته..
· الخوف هو الخوف.. و دعوة عضوية المؤتمر الوطني لملء الاستمارات المعدة لمواجهة العصيان المدني هي الخوف بعينه.. فالحزب لم يدعُ العضوية لملء الاستمارات من قبل.. و الاستمارات تم اعدادها بكيفية تتسق مع محاولة إفشال العصيان المدني ( المخيف)..
· و الغرفة المركزية للعمليات لم تكن تعمل على مدى 24 ساعة في اليوم من قبل.. و استعداد الغرفة المركزية لاستقبال رسائل العضوية طوال اليوم دليل للهلع الدائم من نتائج العصيان المدني في يوم 19 الجاري..
· العصيان المدني لا يعني مواجهة عصابات النظام في الشارع.. فوقت المواجهة لم يحن بعد! و قد إنتهج السيد/ إبراهيم محمود بدعوته المشاركين في العصيان المدني أسلوب ( طالعني الخلا) الذي عفا عليه العصر.. وهو أسلوب جبان حين يكون العدو أعزلاً و أنت مدجج بسلاح الجنجويد و سيارات الدفع الرباعي..
· إن انشغال الغرفة المركزية لحزب المؤتمر الوطني مؤشر على عدم ثقة النظام في نفسه.. و المصير المحتوم يقترب من داره تدريجياً و ربما يأتيه فجأة بعد العصيان المدني مباشرة..
· و دعوة الحزب لعضويته بعدم الخوف من العصيان المدني مؤشر على انتشار الخوف من القمة إلى القاعدة.. و القاعدة خائفة لأنها الأكثر التصاقاً بالجماهير الكارهة لحزب المؤتمر الوطني.. و الجنجويد يتحركون في الشوارع..
· لست أدري هل كان السيد/ ابراهيم محمود، في كامل قواه العقلية عندما طلب من العصاة المدنيين أن يخرجوا إلى الشارع في يوم عصيانهم.. أم أنه كان يتهرب من نفسه الخائفة و يحتمي بالجنجويد..
· يهضرب و يناقض نفسه في النقاط التي أثارها.. فالعصيان المدني لا يعني الخروج إلى الشارع، كما قلنا، و أوان الخروج إلى الشارع لم يأن بعد، رغم توافر البيئة الحاضنة له.. لكنه آتٍ.. آتٍ دون شك!
· أما القول عن المواجهة مع عضوية الحزب في الشارع.. فالشعب يعلم الكثير عن هوية العضوية المتمثلة في أرزقية و صعاليك و طلاب يحملون الخناجر و المسدسات و يندسون وسط المتظاهرين للقتل بدم بارد.. كما تتكون عضوية الحزب من مرتزقته من ميليشيات الجنجويد و الدفاع الشعبي و ميليشيات أخرى مدربة للاغتيالات..
· قال: " و مافي زول حيجيهم..."، قال!
· إن السيد إبراهيم محمود يخطرف، فلا أحد دعا الناس إلى أي مكان.. لأن الدعوة للعصيان لا تعني دعوة للمجيئ إلى مكان ما.. بل تعني عدم الذهاب إلى مواقع العمل يا نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني و مساعد رئيس الجمهورية..
· إنه يدعونا لنحاربه بأسلحته هو و نترك أسلحتنا التي زلزلت أركان حزبه و تكاد تبيده و تستعيد الأموال و الأراضي التي اغتصبها..
· كلا يا سيد، إن العصر هو عصر التكنولوجيا في القتال و استخدام الطائرات المقاتلة بدون طيار لضرب الأعداء في عقر ديارهم.. و نحن نستخدم لغة العصر..
· و من هول وقع العصيان المدني على المؤتمر الوطني، أقسم ابراهيم محمود بأن التقارير الرسمية للوزارات عقب دعوات العصيان الماضية أشارت إلى أن عدد المداومين في العمل أكثر من الأيام العادية!
· ياخي! هذا منتهى اللا معقول!
· إن عدد المداومين في يوم العصيان لا يمكن، منطقياً، أن يتفوق على عددهم في الأيام العادية.. إذا افترضنا أن العمل في الخدمة المدنية و الوزارات يتم وفق منطق الأشياء المعلومة بالضرورة.. اللهم إلا إذا لم يكن العمل كذلك أصلاً .. و أن الفرضيات الآتية هي التي سادت و تسود الدواوين العامة:-
1. أن عدد المداومين للعمل لم يحدث أن اكتمل طوال أيام سنة من سنوات ( الانقاذ)..
2. أن غياب عدد من المداومين لا يؤثر على سير العمل لأن الغائبين يشكلون عطالة مقنعة و عند غيابهم جيئ بعطالى آخرين ليحلوا محلهم بدون عمل!
· إن أياً من الحالتين المذكورتين دليل فساد و إدانة لجهاز الخدمة المدنية تحت نظام المؤتمر الوطني الحاكم..
· و نقول للسيد/ إبراهيم محمود حامد إن المشاركين في العصيان المدني يرفضون دعوتكم له للخروج إلى الشارع يوم 19/ 12... و سيحاربونكم بالأسلحة التي يعرفون.. و هي أسلحة لا تقتل و لكنها تزعزع النظام.. أما الخروج إلى الشارع، فإنهم من يحددون الزمان و المكان و ليس من يحدده أنتم!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة