لماذا ترفض المملكة العربية السعودية مبدئيا إشراك المسلمين من بلدان أخرى في إدارة الحرمين الشريفين وشؤون الحج والعمرة مع علمها المسبق ان الأمر ليس حكرا على آل سعود او السعوديين دون غيرهم من المسلمين عبر العالم ولا منصوص عليه في الكتاب والسنة. فمن الذي خول خادم الحرمين الشريفين واسرته فقط لإدارة الكعبة؟؟
ولماذا ايضا لا يقسم عائدات الحج والعمرة على البلاد الإسلامية بالقسط بالرغم من المملكة السعودية تعتبر من أغنى دول العالم وتحتفظ بأكبر احتياطي للنفط في الشرق الأوسط فيما ترزح دول إسلامية عديدة تحت نير الفقر المدقع وشح في الغذاء.
من الطبيعي أن يهتم الإسلام بفرض الثقافة العربية وحماية المصالح الاقتصادية والسياسية القومية للعرب حتى لو تتعارض مع القيم الأخلاقية وحقوق الإنسان حيث مازالت القوانين التي تحتقر المرأة وتتغاضى عن تجريم العبودية سائدة في الدول العربية الاسلامية حتى في المملكة العربية السعودية.
كما من حق الغربيين وغيرهم إبعاد او طرد كل من يرفض ثقافاتهم أو الثقافة والقيم الغربية التي بها تمكن الغرب من التفوق اقتصاديا وعسكريا وسياسيا فضلا عن التكنولوجيا والبحث العلمي وهكذا دواليك.
مع بروز المنظمات الإسلامية الإرهابية وانتشار التطرف عبر العالم تلاحظ صعود اليمين وفوزه بمعظم الإنتخابات التي جرت مؤخرا في دول عديدة حول العالم.
أحزاب اليسار لاسيما في الغرب أبدت مرونة منقطعة النظير في التعامل مع المتطرفين وعدم مراقبة المساجد التي يستغلونها للتحريض على الكراهية والتطرف بفضل القوانين الغربية التي تكفل حرية العبادة والتعبير.
وبالرغم من سيادة ثقافة القمع وانعدام الحريات في دول العالم الثالث بسبب انعدام الديمقراطية لاسيما في البلدان العربية والإسلامية غير ان اللاجئين الهاربين من جحيم الظلم عاجزين عن المقاومة في بلادهم ويفجرون أنفسهم لاتفه الأسباب في الغرب الذي اواهم من الفقر والقتل والمرض.
يجب ان نتذكر دائما ان الدين هو حماية مصالحنا الإقتصادية والسياسية القومية والتمسك بالجذور الثقافية وضرورة العودة إلى الذات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة